المحتوى الرئيسى

وكالة قنصوة الغورى .. تراث يحتضر خلف بصمات الزمن

11/16 16:30

ما بين استبداد المماليك وحضاراتهم قصة عبر عنها ثراثهم الكائن بمصر الفاطمية، والذي يناطح لطمات الحاضر في فرصة أخيرة للبقاء .

فناء واسع يحيطه مبنى من الاربع جهات .. تتمركز عدد من الكراسي الحديدية بالداخل فضلا عن مسرح يستخدم لعروض التنورة التى تقدم 3 مرات اسبوعيا ..عبق التاريخ يفوح من كل جانب من الحوائط الحج ية فضلا عن شبابيك الارابيسك، بصمة كل الاماكن التاريخية .

 وعند تبطييء الكادر نجد ان عوامل مرور الزمن حفرت بصمتها علي المكان هناك بالارضية والجدران المتشعبة والمكسر اجزاء منها بطبيعة الحال.. وكأن مصر التراث تخص أخرون غير القانطين علي الأرض.

يربط ادوار الوكالة ببعضها سلالم خشبية ، والمبنى نفسه عبارة عن مجموعة من الغرف التى وضعت اقفال حديدية على كل منها لمنع تسلل الزوار الفضولين .

وعند تقريب الكادر قليلا نجد ان السلالم التى تستخدم للصعود بعضها مهشم والاخر مفرغ، حتى ان السلم نفسه يهتز تحت اقدام الصاعدين او الهابطين عليه.. هذا فضلا عن وجود مخلفات للحيوانات بجانب الغرف في مشهد يندى له الجبين خجلا.

ومن صورة الي اخرى تتلخص الازمة دون الحاجة الي اسهاب الكلمات .. فهنا ايضا تعددت اللقطات من وحدات الانارية عارية الاسلاك الي مربعات كابس الكهرياء المفتوحة فضلا عن بروز المسامير بشبابيك الارابيسك ، ولا داعى لذكر المياه التى شبعت الاراضي والتى تلخص المشهد المحتوم .

وبخطوات اخرى بداخل مبنى الوكالة وجدنا كراسي الاستراحة تكثقت عليها الاتربة لندرة الزوار بالمبنى ،"يعيدا عن الفناء وعروض التنورة" ، فضلا عن غياب فرش البعض منها ، والتى تم تغطيتها باوراق الجرائد لاخفاء الصورة المهملة .

وتعد "وكالة الغوري" من أكثر الأماكن الأثرية التى تلقي رواجا بمصر القديمة نظرا لعروض التنورة التى تقدمها ،فالوكالة مجموعة معمارية تتكون من "وكالة الغوري- مسجد الغورى - قبة وسبيل وكتاب ومدرسة الغورى" شيدت في آخر عصر المماليك، والذي أشرف علي بنائها " أبو النصر قنصوة الغورى" الذي تولى حكم مصر من سنة 1501 إلى سنة 1516.

وكالة قانصوه الغوري هي وكالة أو فندق أقيم في عهد قانصوه الغوري، تتكون الوكالة من فناء مكشوف مستطيل التخطيط، تحيط به من جميع جوانبه قاعات على خمسة طوابق، واجهتها الرئيسية تقع في الجهة الجنوبية وبها المدخل الرئيسي للوكالة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل