المحتوى الرئيسى

الإفتاء: المتطرفون يعتمدون فتوى "ابن عثيمين" بقتل نساء الغرب

11/16 12:25

أكد مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية، التابع لدار الإفتاء المصرية، أن عمليات قتل المدنيين من قبل جماعات العنف والدم اعتمدت بالأساس على مجموعة من الفتاوى الضالة حملتهم على ذلك.

وأوضح المرصد أن من تلك الفتاوى فتوى الشيخ الراحل محمد بن صالح العثيمين التي أحل فيها قتل النساء والصبيان، فاتخذها المتطرفون مرجعا لهم لقتل المدنيين من النساء والأطفال، مبينا أن مثل هذه الفتاوى الشاذة يستغلها الإعلام الغربي في تعزيز "الإسلاموفوبيا" في الغرب واستعداء الرأي العام على المسلمين هناك.

وذكر المرصد أنه رصد فتوى للشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - يبيح فيها قتل النساء والأطفال من المدنيين بقوله: ".. الظاهر أنه لنا أن نقتل النساء والصبيان ؛ لما في ذلك من كسر لقلوب الأعداء وإهانتهم، ولعموم قوله تعالى: “فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ".

وأكد المرصد أن مثل هذه الفتاوى تخالف نهي النبي (صلى الله عليه وسلم) عن قتل النساء والصبيان في الحرب، فقد رأى النبي امرأة مقتولة في بعض مغازيه، فأنكر قتل النساء والصبيان، كما أنه (صلى الله عليه وسلم) مرَّ على امرأة مقتولة قد اجتمع عليها الناس، فأفرجوا له، فقال: "ما كانت هذه تُقاتل فيمن يقاتل"، ثم قال لرجل "انطلق إلى خالد بن الوليد فقل له: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمرك، يقول: "لا تقتلن ذرية ولا عسيفًا"، فجاء الأمر العام بعدم قتل النساء اللائي لا يقاتلن.

وأوضح المرصد أن هذه الفتوى تصطدم مع القاعدة الشرعية “وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى”، فليس من العدل أن يؤخذ أحد بجريرة غيره، فالنبي (صلى الله عليه وسلم) قال في حجة الوداع "ألاَ لا يجني جان إلا على نفسه، لا يجني والد على ولده، ولا مولود على والده"؛ أي لا يتعد إثم جناية أحد إلى غيره، فكيف نأتي نحن ونقتل أناسًا عزل في غير ساحة المعركة بناء على اجتهاد من رجل لم يتثبت في فتواه ولم يتورع عن الدماء.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل