المحتوى الرئيسى

'عبدالناصر والسادات.. جذور مصر الحديثة'.. كتاب يتناول نجاح الزعيمين في تحديد السياسة المصرية

11/15 18:05

صدر موخرا كتابا يحمل عنوان "عبدالناصر والسادات الزعيمان اللذان حددا ملامح مصر الحديثة"، وهو من ضمن الكتب التي تتناول الزعيمين جمال عبد الناصر وانور السادات وكيف نجحا في تحديد ملامح السياسات المصرية والعربية والتاثير فى الاوضاع المصرية والاقليمية بل والدولية ايضا.

أشار الكتاب الى العديد من المعارك التي قضاها الزعيمان المصريان ومدى ما حققاه من نجاح انعكس بالايجاب على موقع مصر والعرب على الساحة الدولية.

وصف الكتاب جمال عبدالناصر بأنه مؤسس مصر الحديثة، والقومية العربية، وقائد ثورة 1952، وهو الرئيس الثاني لجمهورية مصر العربية، ومؤسس الحكم السياسي والاجتماعي للنظام الناصري. ودخل في معارك ساخنة مع الاحتلال البريطاني في مصر وأطلق عليه رئيس الوزراء البريطاني السابق أنطوني إيدن لقب "موسوليني النيل في اشارة الى الديكتاتور الايطالي بينيتو موسوليني.

اكتسب عبد الناصر كل هذه الألقاب لقيادته الثورة التي أطاحت بالنظام الملكي وشكل بعد ذلك الحكومة المصرية الجديدة، ولعب ناصر دورا مهما في حركة "عدم الانحياز" التي شارك في تأسيسها أثناء الحرب الباردة.

ناصر قاد مصر نحو التحديث والتصنيع، وتنفيذ اصلاحات اجتماعية واقتصادية ركزت علي تعزيز الأمة وتحسين مستوي معيشة الفرد. ولكن إرث عبدالناصر تجاوز حكم الدولة وسياستها. وحتى الان مازال مجرد ذكر اسمه يثير عاطفه شديده بين المصرين وكثيرين في بلدان العالم العربي.

وادت وفاة عبدالناصر في عام 1970 الى خروج الملايين من المشيعيين الى الشوارع واجتاحت العالم العربي مشاعر حزن صادقة، وبالإضافة الي جهوده لتحديد مسار مصر الجديدة، عمل عبد الناصر على مساعدة الدول العربية من خلال توحيدها وتشجيع العرب علي العمل كجبهة موحدة.

عبدالناصر لم يكن اول من يري أن الدول العربية لديها الكثير من القواسم المشتركة فيما بينها، كالموارد و المناهج السياسيه، والبني الإجتماعية. ولكن كان اول من اتخذ الإجراءات لحشد الدول العربية للعمل معاً. وقد عزز ناصر مفهوم العروبة من خلال رئاسته، التي كان لها تأثير دائم علي المنطقة حتى بعد وفاته. ولايزال ناصر شخصية بارزة في المنطقة، ترمز للكرامة العربية، والفخر، والوحدة الوطنية.

أما الرئيس الراحل انور السادات, فعلي الرغم من كونه شخصية مهمة بحد ذاتها، ومصرا على الاستقلال بشخصيته، الا انه كثيراً ما حاول التشبه برفيق الكفاح جمال عبدالناصر، ومع ذلك، كان شغوفاً بأمور اكثر من قضية السلام بحد ذاتها، فقد حارب بكد لتحقيق الاستقرار والنمو في بلاده، ولتنفيذ منهج الباب المفتوح الاقتصادي الواسع الانتشار، ولتعزيز الروح، والثقافة المصرية. وعلي الرغم من أنه غالباً ما كان يُنظر اليه علي انه من صنع ناصر، الا أنه اثبت انه كان اكثر من ذلك بكثير، فبذل جهداٌ كبيراً للخروج من عباءة سلفه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل