المحتوى الرئيسى

محللون لـ«الشروق»: فرنسا ستقود جهودًا دولية أكثر فاعلية لمكافحة الإرهاب

11/15 12:06

• خطار أبودياب: مقولة صراع الحضارات تتحقق أمام أعيننا.. والمسعودى: الهجمات ستزيد إصرار باريس على ضرب منابع الإرهاب

قال محللون متخصصون فى الشأن الفرنسى أمس، إن فرنسا سترد بقوة على العمليات الإرهابية التى ضربت مناطق متفرقة من باريس أمس الأول، وستسعى فى الفترة المقبلة لقيادة جهود دولية لمكافحة الإرهاب، أكثر فاعلية.

وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة باريس وعضو المركز الدولى للجيوبوليتيك فى باريس، خطار أبودياب، لـ«الشروق»، أمس، إن «تبنى تنظيم داعش الهجمات الإرهابية فى باريس سيزيد من عزيمة فرنسا لمواجهة الإرهاب والتى ستحاول أن تقود جهدا دوليا أكثر فاعلية ونجاحا لمواجهة تلك الآفة».

وأكد أبو دياب، على أن تلك الهجمات الدامية التى شهدتها العاصمة الفرنسية سيكون لها تأثير على ظاهرة اللجوء إلى أوروبا، موضحا أن مقولة «صراع الحضارات تتحقق اليوم أمام أعيننا، وأننا أصبحنا أمام منعطف خطير فى العلاقات الدولية».

من جانبه، قال المحلل السياسى، فيصل جلول (مقيم فى فرنسا) لـ«الشروق»، أمس، إنه «من الواضح أن الشعار الفرنسى السابق فى سوريا (لا داعش ولا الأسد) انتهى بعد هذه الهجمات الإرهابية«، مدللا على ذلك بتصريحات الرئيس الفرنسى، فرانسو أولاند فى سياق خطابه، أمس والتى أعلن فيها أن جيش داعش أعلن الحرب على فرنسا، وأن باريس سترد بحرب فى كل مكان وليس فقط فى فرنسا.

وأضاف جلول: «حُسم الأمر لم يعد تغيير النظام فى سوريا موازيا للحرب على تنظيم داعش«، مشيرا فى الوقت ذاته إلى أن فرنسا اتخذت عدة إجراءات أمنية على الصعيد الداخلى عقب الهجمات، ومن المؤكد سيكون هناك تحرك مماثل على صعيد السياسة الخارجية لا تعرف طبيعته الآن سيتضح مع انتهاء اجتماع فيينا.

وحول إمكانية تدخل فرنسا عسكريا فى سوريا، قال جلول إن «فرنسا ليس لديها القدرة البشرية على التدخل على الأرض فى سوريا»، مضيفا أن «التدخل يحتاج لقدرات ضخمة أمريكية كما حدث فى العراق عام 2003».

وتوقع جلول أن «تطرح مسألة الحرب البرية على داعش عبر تدخل تركى فرنسى أمريكى كردى، أو بالاعتماد على القوة البرية السورية المدعومة من روسيا، مع إغلاق الحدود التركية والأردنية مع سوريا لحصار التنظيم ووقف إمداده بالمال والسلاح»، مؤكدا أن ذلك الطرح «يتوقف عما ستفسر عنه اجتماعات فيينا».

بدوره، قال المحلل السياسى العراقى، سعد المسعودى (مقيم فى فرنسا) لـ«الشروق»، أمس، إن «سياسة فرنسا تقوم على بدء الحرب على عدوها خارج حدودها»، موضحا أن «باريس بدأت مبكرا محاربة الإرهاب عبر محاربة تنظيم القاعدة وجماعة بوكو حرام فى نيجيريا وتدخلها العسكرى فى مالى وقد أتت تلك العمليات بنتائج جيدة».

وأضاف المسعودى أن «ضربات فرنسا الجوية التى تنطلق من قواعدها الجوية فى الأردن وأبوظبى، صوب مواقع تنظيم داعش فى دير الزور والبوكمال فى سوريا كانت موجعة للتنظيم، وأتت كرد فعل على تهديدات متكررة من التنظيم بأنه سينال منها»

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل