المحتوى الرئيسى

نيازي مصطفى.. "شيخ مخرجي السينما المصرية" وصاحب اللغز الكبير

11/15 11:22

هو "شيخ مخرجي السينما المصرية" بدأ حياته محررا للأفلام (بالفرنسية: مونتير) في ستديو مصر ثم اتجه إلى الإخراج، أخرج لجميع نجوم السينما في مصر تقريبا بداية من نجيب الريحاني وحتى فاروق الفيشاوي، امتدت مسيرته السينمائية ٥٠ عاما وأكثر، وقدم خلالها أفلام الحركة (الأكشن)، والكوميديا والدراما، كما قدم للسينما حوالي ٤٩ فيلما من تأليفه إضافة إلى إخراج ١١٨ فيلما وتحرير ٧ ليصبح بحق أكثر مخرجي السينما المصرية إنتاجا.

ولد نيازي مصطفى في ١١ نوفمبر عام ١٩١٠ بمدينة أسيوط، والده كان سودانيا ويعمل ضابطا بالجيش ووالدته كانت تركية، سافر نيازي إلى ألمانيا لاستكمال دراسته الجامعية والتحق بمعهد الفيلم الألماني، ليعود بعدها إلى مصر، ويعمل في "ستديو مصر" في مجال "المونتاج" والأفلام التسجيلية.

وبعيدا عن أعماله قدم نيازي مصطفى للسينما هديتين هامتين للغاية، الأولى هي المخرج الكبير صلاح أبو سيف حينما التقاه نيازي مصطفي في المحلة، محل عمل صلاح أبو سيف في بداية حياته بشركة النسيج، حيث ذهب نيازي مصطفي إلى هناك لإنتاج فيلما تسجيليا عن الشركة وتعرف على صلاح أبو سيف الذي كان مهتما بـ"العلوم السينمائية والمسرحية" وبعد محادثات بينهما اندهش نيازي من معلومات أبو سيف السينمائية وفما كان من نيازي إلا أن وعده أن يعمل على نقله إلى العمل في "ستديو مصر"، و بالفعل قام نيازي مصطفى بنقل صلاح أبو سيف إلى "ستديو مصر" ليعمل محررا للأفلام (مونتير) بها حتى أصبح رئيس قسم "المونتاج".

الهدية الثانية كانت كمال الشيخ الذي قدمه إليه أحمد سالم بعد توصية من حيدر باشا وزير الحربية، وقتها ليعلمه فنون المونتاج والسينما ليستمر كمال الشيخ في عمله كـ"مونتير" يساعد نيازي مصطفى ومن بعده صلاح أبو سيف حتى قدم أول أفلامه "المنزل رقم ١٣" (١٩٥٣).

قدم نيازي للسينما ١١٨ فيلما كمخرجا منذ عام ١٩٣٧حينما أخرج لنجيب الريحاني فيلم "سلامة في خير" وقدم بعدها فيلم "الدكتور" (١٩٣٩)، ثم يعود للعمل مع الريحاني مرة أخرى عام ١٩٤١ ليقدم فيلم "سي عمر" وفي عام ١٩٤٤ قدم نيازي مصطفى فيلما يعد من أهم الأفلام المصرية وقتها من حيث تقنيات التصوير والمونتاج وتنفيذ حي وجديد للخدع السينمائية وهو فيلم "طاقية الإخفاء".

وفي عام ١٩٨٦، و تحديدا في ١٩ أكتوبر وجد نيازي مصطفي مقتولا بشقته في الدقي، وإلى الآن لم يتم حل لغز مقتله،إلا أن الوقائع و الملابسات توحي بالغموض والغرابة، فبداية من الليلة التي سبقت اكتشاف جثته، عاد نيازي إلى منزله في السابعة بعدما أنهى تصوير آخر مشهد في فيلمه الأخير "القرادتي" ليتناول طعام العشاء وينصرف الطباخ وفي الصباح عاد الطباخ وإتجه إلى باب المطبخ ولكنه وجده مغلقا من الداخل على غير العادة، طرق الباب عدة مرات ولكن لم يجيبه أحد.

ذهب الطباخ إلى عمله الحكومي وعاد في الظهيرة وطرق الأبواب ولا مجيب فنظر فوجد جميع أضواء المنزل مضاءه، فذهب إلى زينب، شقيقة نيازي مصطفى، في المنيل ليأخذ نسخة المفتاح الاحتياطية ليجده في غرفة نومه مقيد اليدين من الخلف، وشرايين يديه مقطوعة، ومكمم بفوطة من القماش، وأوراق مذكراته متناثرة وشهادات استثمار بأسماء عدد من السيدات وأوراق اعماله السينمائية الأخيرة.

أبلغ الطباخ أهل نيازي مصطفى، وحينما وصلت الشرطة إلى مسرح الجريمة كان قد تم العبث به بعدما انتشر الخبر وجاء أقاربه وأصدقاءه وظلت الأجهزة الأمنية تحاول حل اللغز الذي تشابكت خيوطة بين علاقات نسائية متعددة وخلافات سياسية بينه وبين بعض السياسين وخلافات بينه وبين عائلة الفنانة كوكا زوجته الراحلة.

حتى وصلت التحريات والبحث إلى طريق مسدود، فقيدت القضية ضد مجهول.

ومن بين الأفلام التي قدمها نيازي مصطفى كمخرج:

- "البنى آدم"، و"عنتر وعبلة" (١٩٤٥)

- "رصيف نمرة ٥" (١٩٥٦)

- "سواق نص الليل"، و"إسماعيل ياسين طرزان" و"سلطان " (١٩٥٨)

- "سر طاقية الإخفاء" (١٩٥٩)

- "عنتر يغزو الصحراء" (١٩٦٠)

- "عنتر بن شداد" (١٩٦١)

- "رابعة العدوية"، و"الساحرة الصغيرة" (١٩٦٣)

- "صغيرة على الحب"، و"جناب السفير" (١٩٦٦)

- "أخطر رجل في العالم" (١٩٦٧)

- "بابا عايز كدة" (١٩٦٨)

- "سفاح النساء"، "من عظماء الإسلام" (١٩٧٠)

- "البحث عن فضيحة" (١٩٧٣)

- "أونكل زيزو حبيبي" (١٩٧٧)

- "فتوة الناس الغلابة" (١٩٨٤)

- التوت و النبوت (١٩٨٦)

- آخر أفلامه: "القرادتي" (١٩٨٧)

قدم نيازي للسينما ٤٩ فيلما كمؤلف من بينها الأفلام الآتية:

- "٣٠ يوم في السجن" (١٩٦٠)

- "حبيبتى شقية جدا" (١٩٧٤)

إسهامات نيازي مصطفى كمحرر للأفلام (مونتير)

قام نيازي بتحرير ٧ أفلام من بينها الأفلام الآتية:

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل