المحتوى الرئيسى

أبرز الفاعلين في المشهد الثقافي التونسي

11/15 10:23

يرى مراقبون في تونس أن الثقافة لم تنل اهتماماً بالغاً من الحكومات المتعاقبة على البلاد، رغم أهمية دورها في الرقي بالمجتمع وتطوره، سواء قبل ثورة 14 يناير 2011 أو بعدها. فتونس خصّصت حقيبة خاصة بالثقافة سنة 2005، ورغم كل المعوقات التي تعترض المثقفين في تونس فإن عدداً منهم لا يزال يبذل كل ما في وسعه لإبراز دور الثقافة، والمحافظة على تراث البلاد، وخلق ثورة ثقافية. في التقرير التالي نتعرف إلى أبرز الفاعلين في المجال الثقافي التونسي.

حصل على إجازة في التاريخ في العراق، ومنها اتجه إلى فرنسا ليحصل عام 1972 على دكتوراه الدولة في التاريخ الحديث. عمل بداية في مؤسسة الأرشيف العام للحكومة التونسية، ثم التحق مدرساً في الآداب والعلوم الإنسانية، وكان من الذين عملوا على تعريب مادة التاريخ في الجامعة التونسية، لما يهم التاريخ العربي الإسلامي. عام 1982 عين مديراً للمعهد الأعلى للتوثيق حتى عام 1987، وشارك في إطلاق الفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف عام 1974، كما كان مؤسساً للجنة العربية للدراسات العثمانية وللجنة العالمية للدراسات الموريسكية الأندلسية، اللتين يترأسهما حتى الآن.

عام 1986 كان من مؤسسي الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات، وتولى رئاسته أكثر من مرة آخرها بين 1994 و1997، ثم بين 1997 و2000. عام 1985 أطلق في مدينة زغوان، مؤسسة بحثية خاصة سماها بداية مركز الدراسات والبحوث العثمانية والموريسكية والتوثيق والمعلومات، ثم تحولت عام 1995 إلى مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات. وفي إطار مؤسسته أصدر مجلتين متخصصتين، هما المجلة التاريخية للدراسات العثمانية عام 1990، والمجلة العربية للأرشيف والتوثيق والمعلومات عام 1997. كما أن مؤسسة التميمي تنظم العديد من المؤتمرات المتخصصة وتنشر بضعة كتب سنوياً. نشر التميمي 34 كتاباً، وتم ترشيحه عام 2011 لتولي منصب وزير الثقافة.

هي ممثلة مسرحية وسينمائية وكاتبة درامية تونسية. التحقت بمسرح الجنوب في قفصة عام 1973. ساهمت في تأسيس المسرح الجديد في تونس عام 1976، وشركة فاميليا للإنتاج، مع الفاضل الجعايبي عام 1993. شاركت كشخصية وطنية مستقلة في تركيبة الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي عام 2011. وشاركت في عدد من الأعمال المسرحية مؤلفةً وممثلة على غرار كوميديا وفاميليا وعشاق المقهى المهجور وخمسون، وأعمال سينمائية منها شيشخان والليلة المقدسة.

موسيقي تونسي درّس الموسيقى في المعهد الثانوي في قرمبالية، وفي المعهد العالي للموسيقى في تونس. وعام 1993 افتتح معهداً موسيقياً خاصاً يحمل اسمه في وسط العاصمة. اشتهر منذ السبعينيات ثم لمع في الثمانينيات، من خلال تلحينه أغاني ناجحة مثل "همس الموج" مع منية البجاوي، و"شمس النهار" مع نجاة عطية، و"غدّار" مع الشاذلي الحاجي. كما غنى واعتلى مسرح قرطاج للمرة الأولى عام 1987. وعمل لفترة في الفرقة العربية لمدينة تونس تحت إشراف محمد القرفي، وفي عام 2001 ترأس مهرجان الأغنية التونسية.

كانت مغنية، قامت بتدريب قيادة فرقة موسيقية في باريس، ثم عملت كمدرّسة موسيقى مدة 10 سنوات، وهي أيضاً عضو في الفرقة السيمفونية التونسية منذ عام 1982، وكانت تقود في الوقت نفسه كورال الأطفال التابع لمؤسسة الإذاعة والتلفزة التونسية، وتعرض في البرامج الإذاعية لإذاعة تونس الدولية وفي البرامج التلفزيونية. انتخبت خلال مهرجان المدينة عام 1984 أفضل مطربة لحماية التراث. أنشأت، عام 1988، أول مدرسة خاصة للموسيقى في تونس، ومنحتها اسم والدها "معهد قدور الصرارفي للموسيقى والرقص". عام 1992 أنشأت فرقة موسيقية نسائية للموسيقى الكلاسيكية في تونس وفي العالم العربي، وأسمتها "العازفات"، وقامت بقيادتها. وانتخبت عام 1997 رئيسة لهيئة الموسيقى في المجلس الدولي للمرأة.

هي مخرجة تخرجت من المعهد الفرنسي للسينما، وعملت في التلفزيون التونسي، وكمخرجة مساعدة في عدد من الأفلام. عام 1990 أصبحت أول منتجة تونسية أسست شركة للإنتاج الخاص. وعام 2006 حصلت على جائزة السينما في اليوم الوطني للثقافة. أنتجت بكار بضعة أفلام من بينها "الزازووات" لمحمد علي العقبي، و"عبور" لمحمود بن محمود، و"السامة" لناجية بن محمود، و"نغم الناعورة" لعبد اللطيف بن عمار. كما أنتجت بكار للتلفزيون التونسي مسلسلات عدة. ترشحت بكار في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي التونسي (البرلمان) عام 2011 عن القطب الديمقراطي الحداثي، وفازت بمقعدها في المجلس في أكتوبر 2011.

عمل ذويب بعد أن تخرّج من جامعة باريس الثالثة في مسرح جوّال للدمى العملاقة. في أوائل الثمانينيات دخل عالم السينما، وقام بإخراج مجموعة من الأفلام القصيرة. إلا أنّه لم يترك المسرح وواصل إنتاجاته في هذا المجال، ولقيت نجاحاً كبيراً في تونس منها "مدام كنزة"، "المكّي وزكية" و"في هاك السردوك نريشو". كما لعب دور خادمٍ في فيلم Misunderstood لجيري شاتسبرغ عام 1984. كان ذويب عضواً في الحركة التونسية للسينمائيين الهواة، وأخرج سلسلة من الأفلام القصيرة عام  1980، ثم فيلم "تربة" عام 1997، الذي حصل على جائزة أفضل فيلم قصير في الدورة السابعة لمهرجان السينما الأفريقية في ميلانو.

وأخرج أفلاماً طويلة مثل "يا سلطان المدينة" عام 1992 و"قوايل الرمان" عام 1999، كما أخرج وأنتج فيلم "التلفزة جاية"عام 2006. وقام عام 2010 بتحويل قاعة CinéVog إلى مركز ثقافي يعنى بتقديم مستلزمات المسرح والسينما، بعد أن اشتراها.  

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل