المحتوى الرئيسى

طوارئ وحداد فى فرنسا.. والنمسا توقف العمل بتأشيرة «شنجن»

11/15 11:33

سادت حالة من الفزع والرعب على دول أوروبا والولايات المتحدة، أمس، بعد الاعتداءات الدامية فى العاصمة الفرنسية «باريس» مساء أمس الأول، التى أسفرت عن مقتل 128 على الأقل وإصابة 250 آخرين، بعد أن هاجم مسلحون وانتحاريون مطاعم وقاعة للحفلات وملعباً لكرة القدم فى مواقع متفرقة فى «باريس».

ألمانيا تشدد الإجراءات الأمنية.. وتعزيزات عسكرية فى واشنطن.. ورفع حالة التأهب فى إيطاليا.. و«أولاند»: «باريس» ستشن حرباً لا هوادة فيها ضد الإرهاب

وقُتل 8 مهاجمين على الأقل بينهم 7 فجروا أنفسهم. وأعلن الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند، أمس، فى كلمة تليفزيونية عقب الاجتماع الطارئ لمجلس الدفاع الذى عقده بالإليزيه بحضور كافة أعضاء الحكومة، الحداد الوطنى لمدة 3 أيام. ووصف «أولاند» الهجوم بأنه «إرهابى وغير مسبوق» فى البلاد.

وتبنى تنظيم «داعش» الإرهابى المسئولية عن اعتداءات «باريس»، وبث «داعش» فيديو بدون تاريخ يدعو فيه الذين لا يمكنهم السفر إلى سوريا إلى تنفيذ هجمات فى فرنسا. وقال «أولاند»: «ما حصل هو عمل حربى، ارتكبه (داعش) ودبر من الخارج بتواطؤ داخلى على التحقيقات إثباته». وأعلن «أولاند» أن «فرنسا ستشن حرباً لا هوادة فيها ضد الإرهاب».

وعقد «أولاند» اجتماعاً وزارياً طارئاً لبحث آخر التطورات الخاصة بالهجمات، وأعلن رفع حالة التأهب القصوى إلى الدرجة «ألفا»، وإغلاق الحدود الفرنسية، لمنع فرار الإرهابيين منفذى الهجمات. وقالت الرئاسة الفرنسية إنه تم اتخاذ حزمة من الإجراءات تتيح وضع قيد الإقامة الجبرية للأشخاص الذين يشكلون خطراً والإغلاق المؤقت لقاعات الحفلات وأماكن التجمعات والقيام بمداهمات إدارية. وتضمنت الإجراءات الفرنسية إلغاء الأنشطة المدرسية والجامعية والرحلات فى باريس، أمس، فضلاً عن إعلان حالة الطوارئ فى المستشفيات، وشكلت خلية أزمات بين الخارجية والصحة والعدل بالتعاون مع مديرية أمن باريس.

وأشار «الإليزيه»، فى بيان، إلى حشد 1500 عسكرى إضافى فى إطار خطة «فيجيبيرات» الأمنية، مؤكداً أن الرئيس الفرنسى ألغى مشاركته فى قمة الـ20 التى ستعقد، اليوم، بتركيا وكلّف وزيرى الخارجية لوران فابيوس والمالية ميشيل سابان بالمشاركة نيابة عنه. وأعلن مدعى عام الجمهورية فى باريس فرنسوا مولان، أن التحقيق الذى فتح فى اعتداءات باريس يجب أن يحدد ما إذا كان هناك متواطئون أو مشاركون لا يزالون فارين.

وعلى الصعيد الأوروبى، أبلغت السلطات النمساوية فى مطار «فيينا» المسافرين الأجانب إلى «باريس»، بأنه قد تم إيقاف العمل بتأشيرة «شنجن». ونقلت قناة «سكاى نيوز عربية» عن مصادر فى المطار، قولها إنه لن يسمح إلا لمواطنى الدول الأوروبية بالسفر إلى باريس، وذلك فى إجراء احترازى عقب هجمات باريس. وقررت النمسا زيادة الإجراءات الأمنية فى البلاد. وأعلن وزير الداخلية الإيطالى أنجيلينو ألفانو، مساء أمس الأول، رفع مستوى التأهب الأمنى إلى أقصى درجاته فى جميع أنحاء البلاد بعد التفجيرات.

وشددت شرطة «برلين»، من الإجراءات الأمنية أمام مقر السفارة الفرنسية. وقال متحدث باسم الشرطة الألمانية، إن رجال الشرطة ليسوا فقط فى ميدان «باريس» حيث السفارة الفرنسية، بل أيضاً فى منشآت أخرى ذات صلة. وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنها دعت، أمس، إلى عقد اجتماع أزمة وزارى، متعهدة ببذل كل ما فى وسعها لمساعدة فرنسا فى المعركة ضد الإرهابيين، معتبرة أن هذا الاعتداء على الحرية لا يقتصر على باريس بل يستهدفنا جميعاً ويمسنا جميعاً. وأشارت سلطات الأمن الألمانية، إلى أنها تحلل تهديدات الوضع الأمنى فى البلاد فى أعقاب الهجمات الإرهابية. وأعلنت الداخلية الألمانية، أن ألمانيا لا تزال فى مرمى نيران الإرهاب الدولى، وقوات الأمن الألمانية على اتصال وثيق بنظيرتها الفرنسية.

ولجأت بعض الدول إلى تعزيز إجراءاتها الأمنية، عقب هجمات «باريس»، وأعلنت أجهزة الشرطة فى «واشنطن» و«نيويورك» و«شيكاجو» و«فيلادلفيا» و«لوس أنجلوس»، حالة التأهب القصوى. وقال بيل دى بيلاسيو عمدة «نيويورك» إنه تم نشر دوريات أمنية مكثفة فى محيط مقر البعثة الفرنسية بالأمم المتحدة، وكذلك القنصلية الفرنسية بالمدينة، وتم تعزيز الإجراءات الأمنية بالمناطق الحيوية والمزدحمة بالمدينة مثل «تايمز سكوير»، وفى محيط المناطق السياحية من بينها منطقة تمثال الحرية.

وفى «واشنطن»، أكدت عمدة المدينة موريل باوسر، زيادة الإجراءات الأمنية بالمواقع الحساسة، من بينها تلك المتعلقة بفرنسا. وفى «شيكاجو» أعلنت إدارة الشرطة أنها تراقب الوضع فى «باريس» عن كثب، كما عززت الشرطة بولاية «ماساشوستس» الإجراءات الأمنية فى المنشآت الحيوية بالولاية من بينها مطار لوجان بمدينة بوسطن. وقالت وزارة الأمن الداخلى الأمريكية، أمس الأول، إنه لم يتم رصد وجود أى تهديد محدد ضد واشنطن حتى الآن.

وشددت بلجيكا إجراءاتها الأمنية على حدودها مع فرنسا، وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء البلجيكى شارل ميشال، إن «بلجيكا فرضت قيوداً على الحدود مع فرنسا تشمل القدوم براً وجواً وعبر القطارات»، موضحاً أن «الإجراءات لا تعنى إغلاق الحدود»، مشيراً إلى عقد مجلس الأمن القومى اجتماعاً، لبحث التدابير التى يجب اتخاذها.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل