المحتوى الرئيسى

مترجم: كيف أصبحت جوجل أسعد مكانٍ للعمل على مستوى العالم - ساسة بوست

11/14 12:19

منذ 3 دقائق، 14 نوفمبر,2015

وفقًا للاري بيدج، المدير التنفيذي لجوجل، يكمن السر في إيجاد قوة العمل المنتجة  بالأساس في المكوِّن الرئيس، ألا وهو: عامل الموظفين لديك كالعائلة. ويضيف: “الأمر المهم في أن تكون الشركة كالعائلة، أن يشعر الناس أنهم جزء من الشركة، وأن الشركة بمثابة عائلة لهم. عندما تعامل الناس بتلك الطريقة تحصل على إنتاجية أفضل”.

هذا العام، تصدرت جوجل قائمة فوربس لأفضل أماكن العمل، للعام الخامس على التوالي، ومؤخرًا ـ وللمرة الأولى ـ احتفى موقع جلادورز الأمريكي بجوجل كأفضل مكان للعمل لعام 2015. يبدو أن ثقافة العمل في الشركة صادقة وفية مع فلسفتها: “خلق بيئة العمل الأفضل والأكثر سعادة في العالم”. وبتحقيق ذلك، وبإتقان، من الواضح أنه لا يوجد كثيرون مؤهلين كفايةً مثل لاري بيدج؛ ليعلمونا أكثر عن ممارسات تعزيز السعادة والإنتاجية في بيئة العمل.

يحتفى بمنهج لاري بيدج تجاه ثقافة بيئة العمل على أنه حل مستدامٍ لخلق قوة عمل سعيدة، وتميز نهج العائلة الذي يتبعه: بكونه وسيلة لإرساء أسس الثقة والوحدة، واضعين في اعتبارهم الأهداف العظمى للشركة.

لذا، كيف تمكن من غرس روح قيمة الأسرة في نفوس وأذهان ما يزيد عن 40000 موظف بشركة عالمية؟

يقدم لك هاري بيدج بعض التوصيات:

يتمتع الموظفون لدى جوجل بامتيازات إضافية غير موجودة في أماكن العمل العادية، يقول لاري: “لدينا بالفعل رعاية صحية أكثر ملاءمة وأسهل وأسرع، وأظن أنها تساعد الناس في المحافظة على صحتها. إذا كانت الرعاية الصحية التي توفرها تنطوي على  مغادرة العمل، والقيادة للمكان الذي يقدم الرعاية الصحية، ثم الاضطرار لركن السيارة في موقف السيارات، والانتظار طويلًا، فلن يعزز هذا الصحة والسلامة”.

تتراوح الامتيازات الصحية بين جلسات التدليك المجانية، وإجازات وضع وأمومة تصل إلى 18 أسبوع مدفوعة الأجر بالكامل. يتميز مقر جوجل بليكس Googleplex بتواجد أطباءٍ في موقع الشركة، ومراكز اللياقة البدنية المجانية، حيث سهولة الوصول إلى المدربين الرياضيين، علاوة على توافر وجبات صحية عالية المذاق يعدها مجموعة من الطهاة المحترفين، وجميعها تقدم يوميًا مجانًا.

في تصريح له مؤخرًا، يقول لاري بيدج: “أؤمن تماما أننا ينبغي أن نعيش في زمن من الوفرة. فكر فيما نحتاج: السكن والأمن والتعليم لأبنائنا. كمية الموارد والعمل اللازمين لتحقيق ذلك ضئيلة جدًا؛ أظن أنها أقل من 1 %. ففكرة أن كل فرد يحتاج للعمل بشكل محموم ليلبي احتياجات الناس، ليست صحيحة”.

يُسمح  للموظفين في جوجل بمرونة أكبر في ساعات العمل، في الواقع: تسمح الشركة بإعطاء كل من موظفيها 20% من وقت العمل، أي ما يعادل يوم عمل واحد في الأسبوع، لمزاولة ما يجعلهم سعداء، سواء كان العمل على مشروع آخر أو حتى مجرد  النوم.

تعمل جوجل  بديمقراطية:  فنحن نتبني عملية يتم فيها سماع ومشاركة آراء الموظفين واقتراحاتهم، يشجع لاري بيدج تحويل الأفكار إلى أفعال، ويقول: “تقريبًا، كل من كان لديه فكرة ثورية إلى حد ما،  أو تحقق ذلك من خلال منتديات الموظفين التي تعقد أسبوعيًا، حيث ندرس فيها أكثر من 20 سؤال طرحوا. يتم تشجيع الموظفين للاستفادة من أي عدد من قنوات الاتصال للتعبير عن أفكارهم وتوصيلها. يتم أيضا عمل استطلاعات لرأي العاملين بجوجل بصفة دورية عبر جوجل جيست. وهو أكبر استطلاع تقوم به الشركة، هدفه الوصول لردود الأفعال عن مئات القضايا، وبالتالي يساعد رؤساء الشركة في التركيز على المناطق التي تحتاج التطوير.

عندمات تتبنى الشركات نهج ثقافة العائلة في بيئة العمل، يصاحب ذلك بناء بيئة، حيث ترعى فيها الثقة والتعاون، فأفراد العائلة الواحدة لا يكتتبون أو يرفعون خطابات لبقية أفراد العائلة؛ إنما يدعمون، ويهتمون قدر استطاعتهم. ويجسد لاري بيدج نموذجًا في تحقيق ذلك واقعيًا مع موظفيه.

في حادثة شهيرة منذ أكثر من 10 سنوات، طبع لاري بيدج النتائج من محرك جوجل (آد وردز) AdWords ـ وهو منتج جوجل الرئيس للإعلانات والمصدر الرئيس لدخلها ـ وكتب بحروفٍ كبيرةٍ أعلى التقرير: “هذه الإعلانات فاشلة”، ثم أرسلها لمطبخ جوجل. لماذا لم يوبخ أحدا أو يجري تحقيقا؟ لأنه عًلِم أن أحد ما سيهتم فورًا بالمشكلة. عوضًا عن الصياح في وجه فريق آد وردز، أو طلب عقد اجتماع، أو طرد أحد، اختار بيدج أن ينشر النتائج للعلن؛ لأنه يعلم أن أحدا ما سيهتم بالمشكلة.

المعلم الروحي لثقافة بيئة العمل

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل