المحتوى الرئيسى

الخواجة «كارسون» ومخزن البليلة

11/13 22:03

آخر تخاريف الأمريكان جاءت من المرشح لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، الخواجة المترشح بن كارسون صرح بثقة يحسد عليها، وقال لا فض فوه «إن الأهرامات المصرية لم تكن مقابر فرعونية، بل كانت تستخدم لتخزين الغلال وقد بناها سيدنا يوسف»، وطبعاً ما دام بناها سيدنا يوسف يبقى استعان بعمال من اليهود، يعنى من الآخر زى الأخ الراحل مناحم بيجين لما جاء إلى مينا هاوس أيام كامب ديفيد وقعد ونظر إلى الأهرامات والدمعة فطت من عينه وقال: جدودى بنوا الأهرامات!! وكلمة الأخ بن كارسون هذه أحسن رشوة انتخابية لليهود طمعاً فى أصواتهم فى الانتخابات المقبلة والله أعلم هو قال لهم إيه كمان، يمكن وعدهم بإنه هايجيب لهم حق الغلال اللى خزنها سيدنا يوسف وفضلت متخزنة فى مصر داخل 130 هرم بناها سيدنا يوسف مخصوص للغلال حتى ميعاد خروجهم من مصر، وطبعاً خرجوا من مصر وسابوا الغلال، يبقى لازم إسرائيل تطالب بثمن الغلة وأكيد هتطلب تمنها بسعر النهارده وبالدولار، وشوفوا بقى 130 هرم من الجيزة إلى أسوان مليانين غلة قد إيه؟ أو ممكن يكون قال لهم هاسلم لكم مصر بأهراماتها بالغلة اللى جواها أول ما أكسب الانتخابات أو ممكن كمان ينقل لهم الهرم الأكبر جنب الكنيست، لأنه أكبر واحد وأكيد مليان غلة كتيرة، وممكن يعملوا بيها بليلة فى مهرجان كبير يسموه مهرجان بليلة الأهرامات اليهودية، ورغم إن الصوامع الخاصة بتخزين الغلال مبنية فى مصر من قبل مجىء سيدنا يوسف بآلاف السنين، لكن والله العظيم يا أخ كارسون ما هاكسر لك كلمة، وجدعنة منى هاشرح لك يعنى إيه هرم، سورى قصدى «مخزن غلال سيدنا يوسف»، وهاأقولك شوية معلومات عن المخزن الكبير فقط ويا رب تفهم، الهرم الأكبر تم بناؤه على مساحة 13 فداناً أى 58 ألف متر مربع، وارتفاعه كان 146 متراً وأصبح الآن 137 متراً، قاعدته المربعة طول ضلعها كان 137 متراً وأصبح الآن 130 متراً، نظراً لنزع الكساء الخارجى، قام ببناء الهرم الأكبر مائة ألف عامل واستغرق البناء عشرين عاماً، وشوف يا خواجة أكلوا كام أردب غلة قبل التخزين، يعنى غالباً مافضلش فى مصر غلة تتخزن من أساسه.

عدد قطع الأحجار التى استخدمت فى بناء المخزن 2 مليون و300 ألف حجر، ومتوسط وزن الحجر 2٫5 طن، وبعض الأحجار تصل إلى 15 طناً، وجاءت هذه الأحجار من «طرة» بشرق النيل ومن المحاجر القريبة ومن هضبة الجيزة، أما تكسية حجرة الملك والتابوت الذى بداخلها والكتل المتحركة التى تحمى المدخل القديم -الذى يستحيل فتحه- منحوتة من حجر الجرانيت المجلوب من أسوان، وطبعاً السيد كارسون مايعرفش إن أكبر مخزن غلال لم يتم فتحه من الفتحة الأصلية ولكن الفتحة الحالية تسمى فتحة «المأمون» وهو «الخليفة المأمون» الذى حاول فتح الهرم عام 820 ميلادية.

وأنا ممكن أعزم السيد كارسون على رحلة داخل الهرم الأكبر، سورى قصدى «مخزن الغلال» شوف يا سيدى هاتدخل من مدخل المأمون وتمشى كام متر تلاقى الممر الصاعد ثم البهو الأعظم الذى لا يزيد ارتفاع سقفه على متر واحد، وسوف تضطر للصعود وأنت «منحنى» وفى آخره سوف تجد حجرة الملك ومساحتها أقل من 30 متراً مربعاً، وارتفاعها سبعة أمتار، وبها فتحتان تصلان إلى خارج الهرم، وغالباً لهما غرض دينى خاص بعودة الروح إلى جسد المتوفى من خلالهما مرة أخرى، وخلاص يا خواجة على كده خلص الهرم الأكبر والمخزن من الداخل، ولو عرفت تخزن فيه علبتين لبان ولا بنطلونين جينز تبقى جدع.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل