المحتوى الرئيسى

في 5 قضايا .. أمريكا اللاتينية بـ "خندق العرب"

11/12 15:16

تمثلت أهمية القمة العربية اللاتينية التي ختمت أعمالها أمس الأربعاء في العاصمة السعودية "الرياض" في مساندة الدول اللاتينية لقضايا الوطن العربي، والتبادل الاقتصادي البيني، وكسب اعتراف لاتيني بفلسطين، وسط تباحث عربي لمد الجسور لتعاون أرحب مع دول لها ثقل بالاقتراب الجغرافي والسياسي من أمريكا.

واختتمت القمة العربية اللاتينية الرابعة في السعودية بإصدار "إعلان الرياض" الذي توصل لنقطتين وهما "ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط"، و"اعتماد الحل السياسي في قضايا المنطقة الساخنة".

وخلص الإعلان عن 5 توصيات تخص كل من دول فلسطين وسوريا واليمن وليبيا والجزر الإماراتية المحتلة.

وطالب الإعلان، الصادر في ختام القمة التي استمرت يومين، إسرائيل بالانسحاب الفوري من جميع الأراضي الفلسطينية والعربية التي تم احتلالها عام 1967، بما في ذلك الجولان السوري المحتل وتفكيك جميع المستوطنات، وفك الحصار عن غزة. ودعا القادة مجددا إلى ضرورة الإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين العرب في سجون إسرائيل.

وأشادوا بموقف دول أميركا الجنوبية التي اعترفت بدولة فلسطين، ودعوا الدول الأخرى التي لم تعترف بدولة فلسطين للاعتراف بها، ورحبوا بمساعي القيادة الفلسطينية في التوجه للأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى والانضمام للمعاهدات والمنظمات الدولية.

وحول الوضع في سوريا، أكد إعلان الرياض الالتزام بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها، والالتزام بضرورة التوصل إلى حل سلمي  للأزمة، ورفض أعمال العنف ضد المدنيين العزل، وأدان انتهاكات حقوق الإنسان، وذكر بالمسؤولية الأولية للحكومة السورية.

وأعرب القادة عن القلق من ارتفاع أعداد النازحين إلى أكثر من 12 مليونا داخل سوريا وفى الدول المجاورة، وطالبوا بدعم دول الجوار لمساعدتها في تحمل أعباء استضافة اللاجئين.

وبشأن أزمة اليمن، أعرب القادة عن قلقهم من الأوضاع المتردية هناك وما يتعرض له الشعب اليمني من تحديات ومخاطر كبيرة نتيجة "الانقلاب الحوثي" بمساعدة من الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وأكدوا دعم شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي والجهود المبذولة من مختلف الأحزاب لحماية الدولة ومؤسساتها وأملاكها وبنيتها التحتية.

وأكد المجتمعون في الرياض دعمهم الحوار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة في ليبيا، والالتزام بوحدة الأراضي الليبية وسلامتها.

ودعا إعلان الرياض إيران للرد إيجابا على مبادرة الإمارات للتوصل إلى حل سلمي لقضية جزر الإمارات الثلاث، عبر الحوار والمفاوضات المباشرة وفقا لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي.

وطالب بضرورة تشجيع التجارة والاستثمار بين الدول العربية وأميركا الجنوبية، وشد على أهمية تعزيز التواصل الثقافي والاجتماعي بين الطرفين، وكشف أن القمة المقبلة ستعقد بالعاصمة  الفنزويلية كراكاس.

أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، د.وليد قزيحة قال إن موطن أهمية القمة يأتي من أن دول أمريكا اللاتينية شديدة القرب من الولايات المتحدة الأمريكية، فمعظم دولها تقع تحت تأثير السياسة الأمريكية. 

وأضاف قزيحة في تصريح لمصر العربية إنه أمر جيد للعرب أن يفتحوا آفاق أرحب مع دول العالم، لكن في السياق ذاته لابد من الإشارة إلى أن العرب أنفسهم غير متوحدين ولا مواقفهم متجانسة ولا يتحدثون بلسان واحد وهو ما يهدر الطاقات ، ويضيع الحقوق.    

واستطرد: توصية المؤتمر في إعلانه الختامي المسمى بإعلان الرياض بضرورة حل القضيتين السورية واليمنية سياسيًا، ودعمه الشعب الفلسطيني في نضاله ضد المحتل والمطالبة بفك الحصار عن غزة، لهو أمر جيد ويربح العرب من وراءه الكثير. بيد أن إقحام المؤتمر للاصطفاف مع قضايا الوطن العربي ضد التدخلات الإيرانية واحتلال الجزر الإماراتية، أعتقد أنه قد يؤثر على الموقف العربي بالسلب. 

وقال إن احتلال تلك الجزر كان في العام 1971 أي قبل الثورة الإيرانية بثماني سنوات، وكان وقتها الموقف العربي على علاقات جيدة مع الشعب الإيراني. وصمت العرب إيذاء احتلال الجزر. وهو ما أضاع الحقوق. ووضع علامات استفهام أمام ذلك الموقف. 

وفي النسخ السابقة من قمة العربية اللاتينية في البرازيل ، صدرت نقاط هامة كان منها: 

توجت القمة الأولى باعتراف كل من  البرازيل والأرجنتين وبوليفيا والإكوادور وبوليفيا وباراغواي وأورغواي وبيرو وتشيلي بفلسطين، ما شكل مفتاحاً لدول أخرى إلى أن تحذو حذوها. 

يقدر حجم التبادل التجارى بين الوطن العربي وأمريكا اللاتينية بنحو 33 مليار دولار بعد أن كانت 6 مليارات دولار فقط عام 2004. وتأتي تطلعات المشاركين في القمة إلى التعاون على مكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار وتوفير بيئة للعدل والمساواة. 

د. سعيداللاوندي، خبير العلاقات الدولية، قال إن القمة قربت الفضاءات العربية اللاتينية في مجالي السياسة الدولية والاقتصاد. انطلاقًا من إدراك مزدوج للدول العربية والدول اللاتينية بالتقارب مع بعضهما البعض. 

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل