المحتوى الرئيسى

14 فيلماً تستحق المشاهدة فى مهرجان القاهرة السينمائى

11/12 13:37

الانسان بكل ما فيه من قوة وضعف، صدق وكذب، انسانية ووحشية تراه فى مجموعة منتقاة من الافلام تم اختيارها لتعرف جوانب مختلفة من أفلام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي فى دورته السابعة والثلاثين، التي تُفتتح اليوم وتُختتم في العشرين من نفس الشهر، من خلال100 فيلم موزعة بين المسابقة الدولية (16فيلماً) وقسم «عروض خاصة» (20 فيلماً) وقسم «مهرجان المهرجانات» (45 فيلماً) من بينها أفلام حصدت جوائز رفيعة في مهرجانات عالمية كبرى،ويعرضها المهرجان خارج المسابقة الدولية، مثل: الفرنسي «ديبان»، الذى نال السعفة الذهبية فى مهرجان كان السينمائي الدولي هذا العام، الروماني «عفارم» الذي حصد مخرجه «رادو جود» جائزة الإخراج في مهرجان برلين 2015 والفيلم الدانمركي «بريدجند»، الذي فازت بطلته «هانا موارى» بجائزة أحسن ممثلة فى مهرجان ترايبيكا، والفيلم الفنلندي «المبارز»، و«أختنا الصغيرة» للمخرج هيروكازو كوريدا.

«ديبان» Dheepan للمخرج جاك أوديار الحاصل على السعفة الذهبية فى مهرجان كان، ويدور حول ديفان المحارب التاميلي، المدافع عن استقلال التاميل في سريلاتكا. ويقرر الهرب من بلاده التي يسودها العنف والانهزام مع امرأة ليست امرأته وطفلة ليست طفلته إلى باريس على أمل بناء حياة أفضل. في العاصمة الفرنسية، ينتقلون من دار استقبال إلى أخرى.. إلى أن يصبح ديفان حارس بناية. لكن رداءة وضعه وبيته تجبره على الكفاح أكثر فأكثر لتحقيق الحياة الجديدة التي يحلم بها.. ومن المعروف أنه لتنفيذ هذا الفيلم، لجأ أوديار إلى ممثلين تاميل من غير المحترفين أمثال أنطونيتازان جيزوتازان، وكاليازواري سرينيفازان التي عملت في المسرح، الى جانب الممثلين المحترفين فينسان روتييه ومارك زينجا، واستمد سيناريو الفيلم من رواية رسائل فارسية لمونتسكيو التي كتبها عام 1721. وفي هذه الرواية الشهيرة للفيلسوف.

«السيد إبراهيم وأزهار القرآن»، يعرض ضمن الاحتفالية بعمر الشريف..  هذا العمل المبهر ذو البعد الانسانى يجسد فيه  عمر الشريف دور عربي عجوز يملك محل بقالة في باريس في الستينات وتربطه صداقة بصبي يهودي ومن خلال هذه الصداقة نرى رؤية التسامح والحب ووقف نزيف الدماء، الفيلم مأخوذ من  الرواية التي تحمل نفس الاسم للروائي إريك إيمانويل شميت عن هواجس فتى في السادسة عشرة من عمره، وهو يلاحق مومسات الحي الفرنسي الشعبي، ويتحول عمر الشريف الغريب المهاجر، الى مــلاذ ومصدر الهام له، ومن خلال ذلك ينقلنا الى حوار مختصر عن فلسفة الاديان وخطاب القرآن، وقدرة الاطهار من البشر على رؤية الاشرار الذين يقتلون ويسرقون.. تدور الأحداث في حي للطبقة الكادحة الباريسية، في ستينات القرن الماضي.

الفيلم الهندى «أمريكا» إخراج برشانت ناير هو رؤية انسانية واقعية لأحلام كل دول العالم الثالث تجاه أمريكا، تشدك فيه محاولة الأب المستميتة لعلاج أحزان الأم على أبنها الذى سافر ولو بالكذب عليها من خلال رسائل وصور يرسلها هو اليها، ويستعرض الفيلم حالة الحماس الذى ينتاب قرية صغيرة في الهند عندما يسافر أحد أبنائها إلى أمريكا، خاصة عندما يبدأ في ارسال خطابات إلى أهله حول مغامراته هناك. وهو شىء يثير الجدل وسط عشيرته ويبعث في نفوسهم الأمل، لكن تتوقف الرسائل بشكل غامض فيقرر الأخ الأصغر أن يسافر ليعرف ما الذي حدث لأخيه واستعادته ويعاونه في هذا صديقه، ويتخذ نفس الدرب الذي سلكه أخوه من قبل لكنه يجد نفسه حيال طريق مختلف.

لايفوتك فيلم الافتتاح «ريكى وفرقة فلاش» فهو من أجمل الادوار التى أدتها ميريل ستريب، فإذا كنت من عاشقى الاستمتاع بالأداء المتفرد فعليك بمشاهدته، ومن أجمل مافى الفيلم حالة التشابك الانسانى بين الأم التى ولدت والزوجة التى ربت فكلتاهما ترى أنها صاحبة الفضل على الأولاد، وأن كنت ستتعاطف فى ذلك المشهد مع الاثنان خاصة أن زوجة الأب مورين «أودرا آن مكدونالد» أدت الدور بانسانية عالية، ورغم اجبارها ريكي على الرحيل من المنزل لكنها ترسل إليها دعوة لحضور حفل زواج ابنها ولأن ريكي لا تستطيع تحمل نفقات الذهاب يبيع حبيبها أفضل جيتار يملكه لدفع ثمن التذاكر، ويسافر معها الى حفل الزفاف حيث تغنى للعروس والعريس.

«بين ذراعيك» رؤية عن قرب بكل التفاصيل الموجعة لما يطلق عليه «الموت الرحيم» الذى اشتهرت به سويسرا، بل ان هناك نوعاً من السياحة مزدهراً جدا هناك (سياحة الانتحار)، وللأسف المتخصصون في «القتل الرحيم» لايعرفون أنفسهم كشركات، بل يضعون أنشطتهم في صورة منظمات تضم أعضاء ممن يرغبون في الانتحار، يصل أعضاء بعضها إلى 50 ألف شخص، وهو ما نراه بوضوح من خلال أحداث الفيلم.. ويعتمد القتل الرحيم على مساعدة المصابين بالأمراض المستعصية غير القابلة للشفاء على التخلص من حياتهم إن أرادوا ذلك، ولايتم إلا للمصابين بمرض عضال وليس للذين يشعرون باليأس والملل من الحياة.

أجمل ما فى الفيلم الرومانى «عفارم» إخراج رادو جود هو أنه ينقلك بكل مشاعرك وأفكارك الى القرن التاسع عشر لتعيش مع الشرطي الروماني «كوستاندين – 50 عاماً وإبنه» أونيتا – 15 عاماً» حيث يجوبان جنوب البلاد بحثا عن عبد غجري هارب. شخصية «كوستاندين» عبارة عن مزيج بين الوجه المرح لـ «ستالين» وبراجماتية «دون كيشوت». بينما شخصية «أونيتا» عكس ذلك تماما فهو أقرب لـ «أبله» دستوفسكي، وعلى الطريق تزداد سرعة الرياح وتتوالى المناظر الطبيعية الغريبة حيث يلتقي الاثنان بعشرات الشخصيات الثانوية الغريبة.

هذا الفيلم طاف كل بلاد ومهرجانات العالم بادئاً بالاحتفال بمئوية أنجريد بريجمان، وهو من أجمل الافلام التجلية التى تراها فى حياتك، ففي عام 2011 التقي المخرج ستيج بيوركمان بابنة انجريد برجمان النجمة ايزابيلا روسيليني التي اقترحت عليه أن يصنع فيلما عن والدتها. بمساعدة ايزابيلا استطاع ستيج أن يحكي قصة انجريد من خلال كلماتها وصورها، وعبر مواد وثائقية لم تعرض من قبل، بالإضافة إلى صور فوتوغرافية ومذكرات وخطابات ومقابلات مع أبنائها، ويقدم هذا الفيلم توثيقا وصورة شفافة لحياة فتاة سويدية بسيطة قدر لها أن تصبح واحدة من أشهر ممثلات السينما في أمريكا والعالم.

«فى متاهة الأكاذيب» إخراج جوليو ريتشيارللي محاولة أكتشاف حقيقة أنفسنا  قبل اكتشاف الآخرين، ويدور فى فرانكفورت 1959، حيث يكتشف وكيل النيابة الشاب يوهان رادمان تورط بعض المؤسسات والجهات الحكومية الكبيرة في التستر على الجرائم التي ارتكبها النظام النازي خلال الحرب العالمية الثانية، فيسعى بمساعدة الصحفي توماس جنيكا واليهودي سيمون كيرش، الذي اعتقل في واحد من هذه المعسكرات، إلى كشف الأدلة التي تثبت تورط الآلاف من ضباط وجنود النازي، الذين أفلتوا من العقاب، وينعمون بحياة سعيدة ووظائف حكومية ناجحة، وفي رحلة البحث يتساءل رادمان عما إذا كان بعض أفراد عائلته متورطين أيضاً في هذه الجرائم.

«جريمة فى باكوت» إخراج راؤول بيك، هو أحد الافلام التى لا تدور حول الجريمة واكتشاف أبعاده ولكنها تدور حول حقيقتنا وما يحدث لنا من خلال رؤية الانتاج المشترك بين فرنسا وهيتى، والفيلم يدور فى هيتي عقب الزلزال المدمر الذي تعرضت له في عام 2010 فالشوارع، البيوت، الكباري انهارت تماماً، ورجال الإنقاذ في ملابسهم الواقية البيضاء يحاولون استخراج آلاف الجثث. في مدينة بورت أو برانس، يتحطم منزل زوجين ميسوري الحال ويتم تهديدهما من البلدية بضرورة إصلاح البيت وإلا سيتعرض للهدم. في سبيل توفير المال ينتقل الزوجان لبيت فقير، ويقومان بتأجير الغرفة الوحيدة الصالحة لموظف يعمل كمدير في منظمة المساعدات الدولية ولكنه لا يأتي وحده، حيث تصحبه فتاة من هيتي في السابعة عشرة من عمرها.

بعد محاولة هروب من البوليس السري الروسي، يتم إجبار مبارز (لاعب شيش) استوني للعودة إلى وطنه. حيث يعمل مدرسا للفيزياء في مدرسة محلية لكن يظل الماضي يطارده ويضعه أمام خيارات مختلفة. إما الهرب والنحاة بنفسه أو الفوز بالمسابقة التى قد تكلفه حياته، ولكن التحدى الانسانى من خلال أطفاله الصغار يدفعه ليصبح المبارز الحق.

المخرج الياباني هيروكازو كوريدا يعرض له فيلم أختنا الصغيرة الذى عرض فى مهرجان كان، ويتناول حكاية ثلاث أخوات: «ساشي» 29 سنة/هاروكا أياسي، «يوشينو» 22 سنة/ماسامي ناغاساوا، و«تشيكا» 19 سنة/ كاهو، عند حضورهن جنازة الوالد الذي توفي بعد فراق دام 15 سنة، ويقرّرن إقناع أختهن الصغرى «سوزا أسانو» 14 سنة/سوزو هيروسي اليتيمة، بالالتحاق بهنّ في مدينة كاماكورا الصغيرة والجميلة. تنتظر الأخوات القطار للسفر إلى مدينة كاماكورا، ويتبادلن حواراً قصيراً مع الصغيرة، وهن يصعدن العربة الأخيرة. كن يرغبن في أن تفكر باللحاق بهن ما دامت لهن القدرة على رعاياتها وباستطاعتهن الاستقرار في منزل العائلة الكبير، وهناك تتطور العلاقة بينهن، لتتكشف للمشاهد الغربي تفاصيل الحياة اليومية للأسرة اليابانية في المدن البعيدة عن العاصمة.ورغم ارتباطات البنات الثلاث وظروفهن الخاصة فإنهن يجتمعن من جديد من أجل الالتفاف حول أختهن الصغرى، التي لم تعد أمها قادرة على تحمل كلفة معيشتها بعد وفاة زوجها.

ويركز الفيلم على القيم بعيداً عن الدراما العالية، وكتبه وأخرجه هيروكازو، وهو النهج الذي يشتغل به في النسبة الأكبر من أعماله

فى فيلم «مقاطعة بريدجيند» أنت أمام جريمة حقيقية وغامضة اكتشافها سيتم مع الاشارة الى مأساة سيعيشها بطل الفيلم من خلال سارة ووالدها ديف اللذين يصلان إلى قرية صغيرة في «مقاطعة بريدجيند» ضمن ولاية «ويلز» الانجليزية. القرية تسيطر عليها آفة انتحار الشباب. سارة تقع في حب واحد من مراهقي القرية، جيمي، بينما يحاول ديف كضابط شرطة جديد في القرية أن يوقف سلسلة الانتحار الغامض. الفيلم يحكي قصة صعبة وغريبة مأخوذة عن وقائع انتحار حقيقية وقعت في بلدة بريدجيند بالفعل ما بين ديسمبر 2007، ويناير 2012. حيث وقعت 79 حادثة انتحار معظمها لمراهقين قاموا بشنق أنفسهم ولم يتركوا خطابات وراءهم.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل