المحتوى الرئيسى

الشيف أنطوان في «ديو المشاهير»: المنافسة بالفلفل الحارّ

11/12 02:07

«الطبخ أغنية»، قال الشيف أنطوان الحاج، خلال إطلالته الأولى في برنامج «ديو المشاهير»، الأسبوع الماضي. غنّى الشيف أنطوان مع أيمن زبيب، في وصلة قصيرة، حاول خلالها جاهداً البقاء ضمن الإيقاع، لكنّه فشل. يغنّي الشيف أنطوان كما يتكلّم تماماً، بلهجته المحبّبة، ولثغته، وأسلوبه الخاص في اختيار العبارات، ما يجعله، من دون مبالغة، بين أكثر الشخصيّات جذباً لاهتمام المشاهدين في تاريخ التلفزيون اللبناني.

بالرغم من نسب المشاهدة المتدنيّة لـ «تلفزيون لبنان»، يبقى لبرنامج «مأكول الهنا» متابعون أوفياء. في كلّ حلقاته المباشرة، يتلقّى الشيف أنطوان الاتصالات من رجال ونساء، شيوخ وأطفال، للسؤال عن كيفيّة تذويب الشوكولا، وتحمير البصل، وصناعة المربّى، وإعداد المكدوس. يعرف الإجابة بسرعة عن أيّ سؤال، ولو كان الطبق المراد الاستفسار عنه من نوع نادر أو غير معتاد على المائدة اللبنانيّة. يمتهن أنطوان الحاج فنّ الطبخ منذ 45 عاماً، ويتميّز بشخصيّة فريدة، إلى جانب إتقانه أصول الطبخ. على تلك الشخصيّة الخفيفة الظلّ، عوّل صانعو برنامج «ديو المشاهير» لدعوته للانضمام إلى فريقه. وقد نجحت المحاولة، فمجرّد تخيّل الرجل المعروف بثوبه الأبيض في إطار المطبخ، ممسكاً الميكروفون للغناء في إطار برنامج ترفيهي ضخم، أمرٌ طريف ومثير للفضول.

بعد يوم على إطلالته في برنامج «ديو المشاهير» لم يعد الشيف أنطوان محطّ أنظار المهتميّن والمهتمّات بالطبخ. بالرغم من رداءة صوته، حظي بتعليقات إيجابيّة كثيرة على مواقع التواصل، كما راح المتصلون ببرنامجه يثنون على جرأته.

لم يتوقع الحاج، كلّ ذلك التفاعل الإيجابي مع إطلالته الأولى، بحسب ما يقول في حديث مع «السفير». يؤكّد أنّه يشارك في البرنامج هذا الموسم، بعدما رفض المشاركة سابقاً، لرغبته بالمساهمة في التوعية ضدّ إدمان المخدرات. يقول: «أنا لستُ فنّاناً، ولكنّي تشجعت على المشاركة من أجل قضيّة أراها مهمّة».

في الحلقة الأولى، سرق أنطوان الحاج الأضواء، بحكم خفة ظله وقربه من الناس، وذلك ما ظهر واضحاً في تعليقات لجنة التحكيم المؤلّفة من الملحنين أسامة الرحباني، وطارق أبو جودة، والمذيعة منى أبو حمزة.

يؤمن الحاج أنه من الصعب على شخص بعيد عن عالم الغناء، الإمساك بالميكروفون والأداء أمام الملايين من المشاهدين. ورغم انشغاله كمقدم برنامج تلفزيوني يومي، وكمدير لمعهد الفندقية في الدكوانة، رحّب بخوض تجربة جديدة. ولم يأت تبنّيه لملفّ الإدمان على المخدّرات من باب المصادفة، بل لأنّه يعرف تماماً الألم الذي تتسبّب به تلك الآفة. يقول: «هناك شباب كثر يموتون ضحيّة الإدمان على المخدرات، ولا أستطيع أن أنسى تجربة مريرة عشتها، حين أجّرت شقّة لشاب تبيّن أنّه مدمن. وحين توفيّ، رفض والده أن يستلم جثّته، بسبب المشاكل التي تسبّب بها إدمانه للعائلة، خصوصاً مع رفضه لتلقي العلاج». لم تكن تلك تجربة سهلة على الشيف أنطوان، الذي قرّر منذ ذلك الحين دعم كلّ من يحاولون الخروج من دائرة الإدمان المفرغة. وزاد تمسّكاً بها، بعدما شاهد تقريراً عن شابين ارتكبا جريمة قتل من أجل الحصول على المال وشراء المخدرات، كما يخبرنا. لذلك، ينوي منح ما قد يفوز به في البرنامج إلى جمعيّة «أم النور» التي تهتم بعلاج المدمنين على المخدرات، داعياً كل من يتابعه إلى التصويت له، لمساعدة مدمنين يحتاجون للرعاية والمساعدة.

يقول الشيف أنطوان أن التمتّع بصوت جميل ليس من ضمن اهتماماته، لكنّه في الوقت ذاته، يرحّب بالخضوع لتمارين مكثّفة، تساعد على الغناء بطريقة تُعجب الجمهور. أما شهرته فلم تعد تقتصر على تقديم أشهى الوصفات، فالسيدات اللواتي يتصلن ببرنامجه، يعبّرن عن إعجابهن به كفنان، وينتقدن تعليقات عضو لجنة التحكيم أسامة الرحباني له. أما عن الوقت الذي سيخصصه للبرنامج، يقول: «القضية تستحق التضحية من أجلها، وأنا سأضغط نفسي للوصول إلى الهدف المطلوب».

يأخذ الشيف المنافسة على محمل الجدّ، فهو وعد منافسيه الفنانين بأطباق حارّة، تضرّ بأصواتهم، لكي تخلو له الساحة. يتنافس الحاج مع 12 متبارياً هم من سوريا الممثلة شكران مرتجى، والممثل باسم ياخور، ومن لبنان الممثلة رولا شامية، والممثلة والمذيعة سينتيا خليفة، والممثل طوني عيسى، والممثل وسام صليبا، مقدّم البرامج ميشال قزّي، والممثلة لورين قديح، والمذيعة سنا نصر، والممثلة جوي كرم، ومن مصر المغني والممثل إداورد، ومن تونس مقدّم البرامج مُعِز التومي.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل