المحتوى الرئيسى

قمة الرياض تؤكد أهمية التعاون العربي اللاتيني وحل نزاعات المنطقة

11/11 18:15

اختتمت، يوم الأربعاء، أعمال القمة الرابعة للدول العربية ودول أميركا الجنوبية التي استمرت يومين في الرياض، بتـأكيد أهمية التعاون بين المشاركين، ودعم الحلول السلمية للنزاعات في الشرق الاوسط.

وقال وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا، في مؤتمر صحافي ختامي مع نظيره السعودي عادل الجبير والامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي،  "نتفق على كل الامور، على كل القضايا المختلفة".

وعقدت اليوم جلسة ثانية مغلقة للملوك وقادة الدول الذين تقدمهم الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، قبل أن يتلو الأمين العام لمؤتمر القمة عبد العزيز الصقر ملخص البيان الختامي.

ورحب البيان، بحسب "وكالة الانباء السعودية الرسمية"، "بالحوار والتعاون القائم بين الإقليمين لتطوير شراكة استراتيجية قائمة على المصلحة والاحترام المتبادل"، مؤكدا "إدراك الجميع الدور المهم الذي تقوم به التكتلات والتجمعات الإقليمية".

وشدد على ضرورة "التوصل الى حل سلمي للازمة السورية وفقا لما جاء في بيان جنيف-1 ومؤتمر فيينا".

وينص بيان "جنيف-1" الصادر في حزيران العام 2012، على تشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات واسعة، تضم ممثلين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة. أما بيان "فيينا" الصادر اثر اجتماع للدول المعنية بالنزاع السوري نهاية تشرين الاول الماضي، فيدعو الامم المتحدة الى جمع ممثلين لطرفي النزاع "من اجل عملية سياسية تؤدي الى تشكيل حكومة ذات مصداقية وجامعة وغير طائفية يعقبها دستور جديد وانتخابات".

وشدد بيان قمة الرياض، على أهمية إيجاد حل للأزمة اليمنية المستمرة منذ اكثر من عام، ودعم الحوار السياسي بين مختلف أطراف النزاع في ليبيا، وتأكيد "ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل للقضية الفلسطينية وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".

واعتبر وزير الخارجية السعودي في المؤتمر الصحافي، أن البيان الختامي "هو فعلا مستند تاريخي لجهة شموليته ولجهة تبنيه بالاجماع".

وكانت القمة افتتحت أعمالها الثلاثاء بحضور عدد من الملوك وقادة الدول، اضافة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون.

وافتتح الملك السعودي سلمان، الذي كان في استقبال العديد من الشخصيات في مطار العاصمة الرياض، القمة بالإشادة بدول أميركا اللاتينية على مواقفها السياسية الخارجية، خصوصاً في ما يتعلق بفلسطين، حيث تعترف هذه البلاد بدولة فلسطين، وهي كانت قد أدانت بشدة  العديد من الإجراءات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك العدوان الإسرائيلي على  غزة العام الماضي.

واعتبر سلمان أن "فرص تطوير العلاقات الاقتصادية بين دولنا واعدة"، داعيا الى "تأسيس مجالس لرجال الاعمال، والنظر في توقيع اتفاقيات للتجارة الحرة، وتجنب الازدواج الضريبي، وتشجيع وحماية الاستثمارات بين دول الإقليمين" لتعزيز التجارة في ما بينها.

وكان الامين العام للامم المتحدة دعا في الجلسة الافتتاحية الدول العربية الى الاقتداء بتجارب دول اميركا الجنوبية في الاستقرار.

وقال "ان الآمال التي ولدها الربيع العربي اصطدمت بالنزاع وعدم الاستقرار والحكومات المتسلطة من سوريا الى ليبيا وغيرهما."

واضاف ان "دول اميركا اللاتينية حققت بشكل كبير الانتقال الذي يتطلع اليه عدد كبير من الناس على امتداد العالم العربي"، مشيراً إلى "أميركا اللاتينية تجمع أكبر شتات عربي في العالم"، وإلى أن "العديد من رؤساء دولها هم من أصول عربية".

وأضاف أن "هذا التاريخ، الذي يجمع إلى حد كبير بين الإنسجام والتكامل والإنجازات، يبعث برسالة قوية، في الوقت الذي يواجه فيه العالم أكبر أزمة للاجئين منذ الحرب العالمية الثانية".

وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال كلمته، إن حجم التبادل التجاري بين الدول العربية واميركا الجنوبية ارتفع من ستة مليارات دولار الى اكثر من 33  مليارًا خلال العقد الماضي، داعيا ًالى تعزيز هذا التبادل.

كما تطرق السيسي إلى الإضطرابات التي تعصف بالشرق الأوسط، قائلاً، إنها تهدد الدول والأسر والقيم الاجتماعية التي تسمح بالتعايش بين جميع الناس.

واضاف أن "المنطقة العربية تشهد تطورات سياسية لم تشهدها من قبل"، حيث "يتعرض القادة والمؤسسات الرسمية في المنطقة إلى تهديدات حقيقية."

وتابع، "لقد حاولت المجموعات (المسلحة) تبني الأيديولوجيات المتطرفة وفرض آرائها وأفكارها لتغيير هوية بعض الدول العربية، ومن بينها مصر"، مشيدا في هذا الإطار بالشعب المصري الذي "رفض هذه المحاولات"، موضحاً أن بلاده اليوم تسلك مساراً جديداً، وهي منفتحة على استثمارات من أميركا اللاتينية لإعادة بناء اقتصادها بعد سنوات عدة من الاضطرابات السياسية.

والقمة هي الرابعة منذ العام 2005 بين الدول الاعضاء في جامعة الدول العربية و12 دولة من اميركا الجنوبية. ومن المقرر ان تستضيف فنزويلا القمة المقبلة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل