دراسة: احذر.. قطتك الأليفة قد تقتلك

القطط حيوانات أليفة يعشق العديد من الناس تربيتها في المنازل، لكن نتائج دراسة حديثة أجريت مؤخرا على سلوك هذا الحيوان يجب أن تؤخذ على محمل الجد.

الدراسة التي أجراها علماء في حديقة حيوان برونكس في نيويورك وجامعة أدنبره في اسكتلندا ساهمت في الكشف عن أن سلوك "قططكم ليس كما تعتقدون".

ووفقا لهم، فإن قطك العزيز والرقيق هو في الواقع قاتل كبير ينتظر الوقت المثالي لإنهاء حياتك، حيث ركزت هذه الدراسة على البنية الشخصية للقطط المنزلية والقطط البرية من أنواع مختلفة، والهدف منها هو فهم كيف أن القطط مدركة لذاتها، منفتحة، لطيفة أو عصبية.

وبحسب استنتاجات هؤلاء، القطط لديها سمات مشابهة للأسود الإفريقية من حيث السمات الشخصية، سواء الاتجاه إلى الهيمنة والاندفاع والعصبية.

"إذا كنت قد فكرت في حقيقة، أن قطك يبدو قلقا، غير واثق من نفسه، متوتر، لديه ريبة أو عدوانية تجاهاك، ليست هذه أوهام، لو كان كبيرا في الحجم، فإنه ينتظر بالتأكيد لقتلك".

الدكتور ماكس واتشيل، الباحث المشارك في الدراسة، قال لهيئة الإذاعة البريطانية، إن القطط "حيوانات صغيرة مفترسة وعدوانية".

"ما يخيفني حقا، يضيف واتشيل، في بعض الأحيان القطط تهاجم أصحابها لأنها تملك غريزة القتل، وأحيانا أخرى لا تفعل ذلك”.

وتابع " أحيانا تكون واقف بالقرب من مجموعة من الأسود، والأمور تسير على ما يرام ومرة واحدة تراها تنقض عليك وتهاجمك دون سبب، إنه الأمر نفسه يمكن أن يحدث بالنسبة للقطط المنزلية. فهي لطيفة وحنونة وتنام في سريرك ... لكنها يمكن أن تتغير في أي وقت، لذا كن حذرا".

القطط يساء فهمها بشكل كبير

ووفقا لما سبق قططكم قاتلة في انتظار إيقاظ غرائزها. لكن وفقا لموقع (Cnet.com) الصحفي كريس ماتيسزكزيك، قدم تفسيرات مختلفة بعض الشيء حول الدراسة، التي قال إنها تهدف في المقام الأول أن تسبب ضجة في وسائل الاعلام.

أما الباحثة ماريكا جارتنر فأوضحت "أن القطط شخصياتها مختلفة، تعيش معنا بسبب وجود المنفعة المتبادلة. بعض القطط هي أكثر استقلالية، والبعض الآخر محبوب بشكل كبير. كل هذا يتوقف على الفرد. [...] القطط لا تريد القضاء عليك، ولكن الناس في كثير من الأحيان لا يعرفون كيفية التعامل معها ونستغرب سلوكهم هذا".