الالتهاب السحائي .. مخاطر العدوى ووسائل الوقاية

طالب الدكتور سمير عنت، مدير مستشفى حميات امبابة المواطنين باتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة للوقاية من فيروس الالتهاب السحائى المعدي الذي يزيد انتشاره فى فصل الخريف.

ولفت إلى ان هذا المرض ينتشر عن طريق السعال وينتقل الميكروب للأغشية الموجودة بالمخ، ومن أعراضه ارتفاع درجة حرارة الجسم، والصداع الشديد، والميل للقىء وبعد يومين الغياب عن الوعى تدريجيا، بما يؤدي الى الوفاة.

وأوضح أن الفيروس ينتقل من مريض الى آخر، عن طريق الرذاذ المتطاير والقبلات بين الاشخاص، مؤكدا أن الوقاية من هذا الفيروس تأتي عبر تقليل القبلات لأنها عادة سيئة وتساعد على انتشار الميكروبات، والتطعيم للمسافرين فى اماكن مزدحمة مثل الحج والعمرة والمعسكرات داخل القوات المسلحة.

ويوصف داء الالتهاب السحائي، بأنه تورم البطانة المحيطة بالمخ، حيث تلعب البكتيريا الدور الرئيسى لحدوث هذا النوع من الامراض ويعتبر من أكثر الأمراض التى تنتشر بشكل سريع وبخاصة فى الاماكن المزدحمة، كالمدارس و النوادى والمواصلات، و يعتبر الاطفال اكثر فئة معرضة للإصابة به.

وتتعدد أنواع العدوى بمرض الالتهاب السحائى، فيمكن ان تنتقل العدوى عن طريق الفيروسات، وتكون هذه العدوى فى الغالب بسيطة يمكن السيطرة عليها وعلاجها، بسهولة خلال 3 أيام، و يتم التعافى منها خلال اسبوعين.

والنوع الآخر من المرض، يتمثل في العدوى الفطرية، والتى نادرا ما تحدث وتصيب الأفراد الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعى، وهناك أيضا العدوى البكتيرية، وتعتبر من أخطر أنواع العدوى.

ويسبب العدوى البكتيرية، ثلاثة انواع من البكتريا منها المكورات السحائية وتحدث عندما تدخل البكتريا الى مجرى الدم الى الاغشية المخاطية للمخ، والمكورات الرئوية وتسبب الالتهاب الرئوى و يمكن ان تودى الى التهاب الاذن الوسطى، او الانفلونزا المدممة النوع "ب"،الذى تتسبب ايضآ فى العديد من الاصابات بمرض الحمى الشوكية قبل استخدام المصل المضاد  لها.

و يتم تشخيص الالتهاب السحائى عن طريق سحب سائل من العمود الفقري، واجراء الفحوصات عليه  للتحري عن وجود فيروس أو بكتيريا أو فطريات و التعرف على نوعها.

اما عن طرق العلاج، فتتم عن طريق المضادات الحيوية التى تستخدم لعلاج الالتهاب السحائي الفطري و البكتيري، ولا يوجد دواء للالتهاب الفيروسي حيث يختفى المرض فى غضون أسبوع.