نادر نور: "كليبي الجديد محترم بس الناس هي اللي عندها انفصام" - (حوار)

حوار - محمد إبراهيم طعيمة:

فجأة ودون سابق إنذار انفجر سيل من الانتقادات للمطرب والملحن نادر نور بسبب كليبه الاخير "تاعبة نفسك ليه" والذي ظهرت فيه الموديل بملابس اعتبرها البعض عارية ولا تناسب مجتمعنا المصري، ووسط هذا السيل من الانتقادات فوجئ بتكريمه كأفضل مطرب صاعد في ٢٠١٥ من مهرجان "الحياة".

مصراوي التقى المطرب والملحن نادر نور في هذا اللقاء وسأله عن التكريم والانتقادات الموجهة له بسبب الكليب والجديد لديه.

- بداية أود أن أبارك لك التكريم واختيارك كأفضل مطرب في ٢٠١٥.. ماذا عن هذا التكريم؟

-- صراحة أنا سعيد جداً بهذا التكريم لعدة أسباب، أولها أنه يأتي عن الألبوم الذي ظللت أعمل فيه واختار كلماته وألحانه أكثر من عامين، وثانيها أن الاختيار جاء عن طريق تصويت الجمهور ما يعني أنني نجحت في الوصول للجمهور الذي اختارني للحصول على هذا اللقب، وثالثاً وهو الأهم أن هذا التكريم سيجعلني أبذل مزيداً من الجهد والتعب لأثبت أنني جدير باختيار الجمهور ولأكون عند حسن ظنه.

- بدأت منذ أيام قليلة عدد من القنوات الفضائية عرض الفيديو كليب الجديد "كليب تاعبة نفسك ليه".. ماذا عن هذا الكليب وقصته؟

-- الكليب كما ذكرت يحمل اسم "تاعبة نفسك ليه"، وقد تم تصويره في لبنان في ٣ أماكن مختلفة، مع المخرج محمد القاضي، والأغنية من كلمات خالد تاج الدين وألحاني وتوزيع هاني ربيع، وقصة الكليب مختلفة عما هو سائد حيث اخترنا أن تكون هناك قصة درامية تتماشى مع كلمات الأغنية، حيث يظهر خلال الأحداث شاب يعيش في علاقة مع فتاة ولكنها "باردة" في مشاعرها فطوال الوقت مشغولة بالموبايل والحديث على "واتس اب" و"فيسبوك"، وهذا الاهمال في العلاقة يجعل بطل الكليب يشعر بالملل لأنه غير موجود في حياتها.

- توقع الجمهور أن تختار أغنية أخرى لتصويرها ولكنهم فوجئوا باختيارك "تاعبة نفسك ليه".. ترى ما سر هذا الاختيار؟

-- صراحة كان أمامنا أكثر من اختيار ولكنني اخترت هذه الأغنية لأن شكل الموسيقى فيها مختلف وغير مألوف على أذن المستمع العربي، فهي شرقي خالص من مقام "بياتي" وهو نوع موسيقى غير مستخدم وكانت جرأة ولكنها أتت بثمارها حيث نالت الأغنية اعجاب الجمهور.

- رغم أن الكليب قد عرض منذ أيام قليلة إلا انه واجه هجوماً كبيراً بسبب الموديل التي ظهرت بملابس شبه عارية.. ما رأيك في هذه الانتقادات؟

-- استغربت جداً عندما وجدت هذا الهجوم وهذه الانتقادات، لأنني أرى أن الفتاة ارتدت ملابس عادية وطبيعية خاصة وملائمة لأن التصوير كان على البحر، وللأمانة أنا لم اتدخل في اختيار ملابسها لأن هذه رؤية المخرج وأنا لا أفهم في عمله.

- ولكن لا تنكر أن ملابسها كانت مفتوحة وعارية بشكل كبير وهو ما يتعارض مع العادات والتقاليد الخاصة بمجتمعنا المصري؟

-- دعني أكون صريحاً معك وأخبرك أن الناس تحب مشاهدة هذه الملابس وهذه الطريقة في الكليبات الاجنبية، ولكن ترفضه في الكليبات العربي وهذه حالة انفصام عند هؤلاء الناس، ولكن في نفس الوقت هناك اناس طبيعيين لا يشاهدون العربي ولا الأجنبي، وفي النهاية كما قلت لك ملابسها عادية وغير مثيرة ورؤية مخرج يجب أن تحترم وجهة نظره.

- رغم أنك في الأساس ملحن وقدمت أعمالاً ناجحة لكبار الفنانين في مصر والوطن العربي إلا أنك لم تقم بتلحين كل أغاني الألبوم.. ترى ما السر؟

-- ربما يكون ما قلته أنني تعاونت مع كبار المطربين من عمرو دياب لاليسا لهاني شاكر وغيرهم هو السبب في أنني لم أنفرد بتلحين كل أغاني الألبوم، حيث أردت أن يكون هناك دماء مختلفة وموسيقى مختلفة، لذا اكتفيت بتلحين ٦ أغاني، وحرصت على ان اتعامل مع ملحنين شباب يمكن ان يكتشفوا في صوتي مناطق لا أعرفها.

- وطالما أن الأمر كذلك لماذا لم تتعاون مع أي من الملحنين الكبار مثل عمرو مصطفى أو محمد رحيم؟

-- طبعاً كان يشرفني جداً أن أتعاون مع أي منهم فهم اصدقائي وتجمعنا علاقات طيبة، ولكن لم تجمعنا الظروف في أن نعمل سوياً في الألبوم، وربما يكون هناك تعاون في ألبومات أخرى قادمة.

- انتشرت مؤخراً ظاهرة تحول الملحنين إلى مطربين بداية من عمرو مصطفى ومحمد ضياء ومحمد رحيم.. ما رأيك في انتشار هذه الظاهرة؟

-- مع كامل احترامي لكلامك ولكنها ليست ظاهرة، وليست وليدة هذه الأيام كما تقول، فقديماً كان موسيقار الأجيال يلحن ويغني وفريد الأطرش ومحمد فوزي وغيرهم، فكانوا ملحنين يقدمون ألحاناً جميلة لغيرهم من المطربينويقومون هم أيضاً بالغناء، فهي ليست ظاهرة وإنما أمر طبيعي طالما أن هذا الملحن يمتلك صوتاً عذباً ولديه الموهبة التي تمكنه من المنافسة كمطرب.

- وماذا عنك.. هل تنافس كمطرب أم كملحن؟