المحتوى الرئيسى

السلبية لا تغير واقعاً ولا تبنى المقاطعة مستقبلاً

11/08 19:13

أكد الدكتور السيد البدوي شحاتة، رئيس حزب الوفد، أهمية المشاركة الإيجابية للمواطن والخروج للتصويت في المرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب.

وحذر في مؤتمر جماهيري حاشد بمحافظة المنوفية من السلبية، وقال: «المقاطعة لا يمكن أن تغير واقعاً ولا تبني مستقبلاً»، مؤكداً أن صوت المواطن أمانة ولابد أن يؤديها، حتي لا يسند الأمر إلي غير أهله.

وتساءل رئيس الوفد: ماذا حدث للمصريين؟.. لافتاً إلي أن المصريين يعانون حالياً من فوضي فكرية وسياسية وانفلات أخلاقي وإعلامي، ومع ذلك يفضلون الجلوس والانتظار حتي تأتي النجدة.. وأضاف البدوي: لن يبني مصر إلا سواعد أبنائها، ولن تقوم مصر إلا بفكر وجهد المصريين.

ومضي رئيس الحزب قائلاً: أعلم أن الظلم الاجتماعي في السنوات الماضية بلغ مداه، وأن الشعب صبر كثيراً علي الفقر والجهل والمرض والفساد.

وأشار «البدوي» إلي الفلاح المصري، وقال: يجب أن تكون له مكانة خاصة، لأنه الوحيد الذي لم يتوقف عن العمل ويظل صامداً في حقله يوفر لمصر غذاءها ولأبنائه لقمة العيش.

وأكد رئيس حزب الوفد في المؤتمر الذي شهده الآلاف من أبناء المنوفية رغم المطر الشديد والطقس السيئ، علي بث روح التفاؤل بدلاً من الإحباط.

وقال: سنبني مصر الكبري، ليس بالأماني وإنما بالعمل والإنتاج والانتصار علي اليأس، محذراً من المكائد التي تدبر للوطن وجعل مصر عاجزة تتسول قوت يومها.

وتابع «البدوي» في المؤتمر الذي نظمه أمير الجزار، مرشح الوفد بدائرة مركز منوف، وشارك فيه المهندس أحمد السجيني النائب الوفدي، ونجاح خاطر، والدكتور شديد أبوهندية مرشح الوفد عن دائرة شبين الكوم: إن بقاء مصر آمنة سالمة دون إضراب أهلي حتي هذه اللحظة يعد إنجازاً كبيراً يحسب للرئيس عبدالفتاح السيسي.

وأضاف في المؤتمر الذي حضره أيضاً الحاج أحمد الجزار، وحشد كبير من المواطنين الوفديين: لن نستطيع التغيير وتحقيق الكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية إلا إذا غيرنا من أنفسنا.

ووسط هتافات «يحيا الهلال مع الصليب» و«عاش الوفد ضمير الأمة» بدأ الدكتور البدوي كلمته قائلاً: صعب جداً أن أجد كلمات شكر وتقدير لكل فرد منكم بسبب الأمطار بالذات فى القرى التى تم تهميشها منذ عقود طويلة، فتحية لكم جميعاً، تحية لكل من حضروا من كل قرية دائرة منوف، سأستعير بعض الكلمات ممن سبقونى تحية للأب العظيم الذى أنجب ابناً عظيماً ووفياً، إلى الحاج أحمد الجزار، والد ابن مصر وابن الوفد النائب بإذن الله، ثم بإرادتكم فى البرلمان القادم، تحية لمن تحدثوا من قبلى ومن سيتحدثون من بعدى على كلماتهم الرقيقة وعلى دعمهم لابن الوفد أمير الجزار وعلى وقوفهم بجواره، أقول لهم إن هذا عهد علينا أن نكون عند حسن ظنهم بنا، وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له»، فالامانة عندكم والعهد فى أعناقنا الأمانة هى صوتكم والعهد أن نبر ونلتزم بكل كلمة كتبناها وكل وعد أطلقناه وكل عهد تعهدنا به، هذا عهد ووعد وميثاق أن يكون الوفد دائماً فى صفكم، معبراً عن آلامكم وآمالكم وأحلامكم.

وأضاف البدوى: السلبية والمقاطعة لا يمكن أن تغير واقعاً ولا تبنى مستقبلاً وأن الصوت أمانة، وعن حديث عن رسول الله «صلى الله عليه وسلم عندما سأله الأعرابى متى الساعة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة، قال كيف إضاعتها يا رسول الله قال إذا أسند الأمر إلى غير أهله، فانتظروا الساعة»، وبالتالى فإذا أسند الأمر إلى حاكم أو محافظ أو لوزير أو لنائب إذا أسند لغير أهله، هنا ضيعت الأمانة، وهنا ننتظر الساعة وأثق بكم ألا تضيعوا الفرصة وستسندون الأمر لمن يستحق إن شاء الله.

كلنا نتساءل ماذا حدث لمصر ولكن لا نسأل أنفسنا ايه اللى حدث للمصريين نعانى من فوضى فكرية وسياسية وانفلات أخلاقى وإعلامى نعانى من كل هذا ونجلس وننتظر جميعاً أن النجدة ستأتى من أشقائنا العرب، وأنا أقول إنه لن يبنى مصر إلا سواعد أبنائها ولن تقوم مصر إلا بفكر وعمل وجهد أبناء مصر، أعلم أن هذا الجيل من الآباء والأبناء عانوا طويلاً وأن الظلم الاجتماعى بلغ مداه وأن هذا الشعب صبر كثيراً، نعانى من فقر وجهل ومرض وفساد ونعانى فى التعليم والصحة والطرق والماء النظيف والإسكان.

وأشار «البدوى» إلى معاناة الفلاح المصرى، وقال: حسبما ذكر الابن العزيز أمير الجزار أن الفلاح يستحق أن يكون له مكانة خاصة بعد ثورتي 25 يناير و30 يونية لأنه المواطن المصرى الوحيد الذى لم يتوقف عن العمل ولن يضرب ولم يعتصم، ظل صامداً يعمل فى حقله من أجل أن يوفر لنا لقمة العيش.

وأضاف «البدوى»: أيضاً عانينا من التهميش والإهمال ومازلنا نعانى، ولكن هل نستطيع أن ننهض هل نستسلم لدواعى اليأس والإحباط، لابد أن نبني مصر الكبرى التى حلمنا بها جميعاً، الذى سقط من أجلها الشهداء ومازال حتى يومنا هذا يسقط الشهداء من أبناء القوات المسلحة والشرطة والشعب، ويحضر بيننا والد الضابط الشهيد محمد شحاتة الذى استشهد ابنه لتبقى مصر سالمة مستقرة آمنة تواجه كل من يحاول تهديدها وتحويلها إلى دولة عاجزة.

تحية لكل أبناء القوات المسلحة وإلى رجال الشرطة الذين يسقطون منهم يومياً من أجل أن تحيا الأمة.. وتابع قائلاً: إن بقاء مصر آمنة سالمة صامدة مستقرة ليس بها احتراب أهلي او انشقاق بين شعبها هو إنجاز يصل إلى درجة الإعجاز بمعنى، لو الإنجاز الوحيد الذى قام به الرئيس عبدالفتاح السيسى هو الحفاظ على صلابة مصر وصمودها ووحدة صفها فكفاه بهذا عملاً خلال 17 شهراً.. هنبني مصر الكبرى لن تذهب دماء شهدائنا هدراً أبداً سنبنى مصر ولكن ليس بالأمانى يجب أولاً أن ننتصر على أنفسنا ننتصر على اليأس والإحباط نتمسك بالأمل واعلموا أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم لن نستطيع التغيير من جهل ومرض ومن تحقيق الكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية، إلا إذا غيرنا من أنفسنا ولا تتصوروا سيناريو إسقاط مصر قد انتهى، السيناريو قائم وتحولها إلى دولة عاجزة تتسول قوت يومها منذ عشرات السنين ولكن أعداءنا ينتظرون الثغرة لإسقاط هذه الدولة الكبرى.

ومضي قائلاً: مصر المحروسة التى ذكرها الله فى التوراة والإنجيل والقرآن، مصر التى كانت مولداً لموسى وهارون وملجأ وملاذاً للسيد المسيح، مصر التى جاءها إبراهيم أبوالأنبياء، وجاءها يوسف الصديق، مصر الذى ولد على أرضها هاجر أم العرب فكانت وستظل مصر أماً للعرب.

مصر التى جاءها اهل بيت النبى فاستقبلها المصريون بدين الإسلام الوسط السمح فعاشوا بين أهلها ودفنوا فى ثراها، ومازلنا فى حماهم وبركاتهم إلى يوم الدين بإذن الله، فأقول إن مصر ستظل محروسة ولكن ليس بالأمانى والتمنى ولكن بالعمل الجاد المخلص.. مصر أهدت للإنسانية الحضارة الإسلامية كلها، مصر الدولة صاحبة الحضارة من 7 آلاف عام ستظل محروسة إن شاء الله بشعبها وجنودها خير أجناد الأرض.

واستطرد رئيس الوفد: «لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس» كلمة قالها الزعيم مصطفى كامل، فإذا تمكن منا اليأس والإحباط فلا حياة لشعب مصر يجب أن نتمسك بالأمل لتحقيق إيجابيات فى ظل ظروف صعبة اقتصادياً وسياسياً وأخلاقياً، هذه الفترة التي تتبع الثورات مثل 25 يناير و30 يونية غالباً ما يتبعها انفلات أخلاقى ونحن مثل شعوب العالم مررنا بثورتين ولابد أن يعرف الجميع خطورة الاقتصاد المصرى أنه لا يحتمل شائعات كما نرفض أيضاً تقييد حرية الإعلام ولكن نريد تنظيم الإعلام ومحاسبة من يخرج عن ميثاق الشرف الإعلامى «الإعلام رسالة».

وأضاف «البدوى»: علاقتى بالرئيس جيدة جداً وأنا أعتز بهذا وأفخر به، فأنا أقدر هذا الرجل وأحبه بل وأعتبره هدية من الله لنا كمصريين، فقد أراد الله أن يخرج من بين صفوف الشعب رجل بقوة وحكمة وإيمان وإخلاص الرئيس «السيسى».. مضيفاً: أنا لا أجامله بل أعطيه حقه، لقد رفضت الكثير من المناصب منها رئاسة الوزراء، وعندما أرفض التعيين فى أى منصب سياسى أنا لا أجامل أحداً، أنا بتكلم كمواطن مصرى، كنت على قوائم الممنوعين من السفر من نظامين فى قوائم الاعتقال، التقيت بوزير الداخلية السابق محمد ابراهيم وقال لى: جاءنا يوم  29 يونية قائمة للاعتقال كنت على رأسها فأنا عمرى ما جاملت رئيس.

أيضاً منذ ثورة 25 يناير كان أول لقاء لي فى فندق الماسة قابلت هناك 3 لواءات، اللواء محمد العصار واللواء عبدالفتاح السيسى واللواء محمود حجازى، وتكررت اللقاءات برئاسة المشير طنطاوى، هذا الرجل المحترم الذى حفظ مصر وحفظ دماء المصريين، فعرفت الرئيس عبدالفتاح السيسى أنه إنسان وطني مخلص صاحب رؤية ولديه قدرة على الإدارة، تحققت بعض الإنجازات منها قناة السويس الهدف منه رفع معنويات المصريين، ومن خلاله استطاع المصريون تحقيق إنجاز كبير فى 12 شهراً بـ 20 مليار جنيه فقط من 64 ملياراً.. وأضاف «البدوى»: إن مشروع قناة السويس لم يأخذ دولاراً واحداً من الاحتياطى النقدى، ومشروع قناة السويس ليس مشروع القناة الجديدة فقط، ولكن هناك 6 أنفاق ستربط الدلتا وشرق الدلتا بسيناء 4 أنفاق للسيارات ونفقين للقطارات و4 سحارات لتوصيل المياه، سيناء ظلت آلاف السنين بعيدة عن مصر، سيناء الأرض المقدسة لم تكن مرتبطة بأرض مصر ولا شعب مصر، الهدف ربط سيناء بمصر وتوطين 2 أو 3 ملايين مصرى فى سيناء شيء مهم جداً للدفاع عن الأمن القومى.

وأضاف «البدوى»: أيضا هناك مشروعات اقتصادية ستقام على جانبى محور قناة السويس، والشعب بيسأل لم يحصل شىء لحد الآن، لسه مفيش مجلس للنواب ولا يوجد مستثمر أجنبى أو عربى يقدر يأتى إلى مصر لأن مفيش تشريع، والتشريع فى يد الشعب ومجلس النواب حتى تكون التشريعات مستقرة بعد مجلس النواب هناك خير كثير بإذن الله.

وأشار «البدوى» إلي أن الدبلوماسية المصرية حققت بعد 30 يونية نجاحاً بعد أن تآمر علينا العالم كله أوروبا وأمريكا وأفريقيا، الاتحاد الأفريقى جمد عضوية مصر فى الاتحاد الافريقى، ثم الدبلوماسية المصرية أعادت مصر إلى الاتحاد الأفريقى، واعتراف العالم أجمع بثورة 30 يونية وأنها ليست انقلاباً عسكرياً وأصبحت مصر عضواً غير دائم فى مجلس الأمن فى الأمم المتحدة وهذا انتصار للدبلوماسية المصرية استعاد للأمة المصرية مكانتها العربية والدولية.

وأضاف «البدوى»: جيش مصر القوى والعصى على كل المؤامرات وأبناء شعب مصر صامدون وأطمئن حضراتكم على جيش مصر، حيث يحتل جيش مصر العظيم المرتبة 12 بين جيوش العالم، وأصبحت اسرائيل فى المركز 14 عالمياً، لقد تم شراء طائرات رافال وإف 16 وغواصتين من ألمانيا، ويتم التعاقد مع روسيا على 50 طائرة هليكوبتر روسية، كما تم شراء حاملتى طائرات مصرية، لأول مرة فى الشرق الأوسط تمتلك دولة حاملة طائرات القوات البحرية فى المركز السابع على مستوى العالم.

وأضاف «البدوى»: مسئوليتنا جميعاً هى إعادة بناء الإنسان المصرى كلنا بنسأل حصل للمصريين تغير كبير وده مش حاجة غريبة، دائماً بعد الثورات فى كل دول العالم يحدث هذا التغيير، أن بقى المثل والأخلاق فى قاع الشخصية المصرية ويطفو على السطح عادات ليست من طباع المصريين، ولكن مصر التى تذهل العالم تستطيع بين وقت وآخر أيضاً مصر فى أقرب وقت ستعود الشخصية المصرية إلى عظمتها، وهذا لن يحدث إلا بالتعليم والإعلام، كيف تنشئ جيلاً جديداً متعلماً، ولكن ده دور الإعلام فى بناء وجدان وضمير الشخصية المصرية.. وقد قال لي الرئيس السودانى فى أحد اللقاءات مع سيادته مقولة أرددها وأستخدمها فى كل اللقاءات التى أحضرها، قال كان قديماً يقال إن الناس على دين ملوكهم، أما اليوم الناس على دين إعلامهم، جوزيف جوبلز وزير الإعلام النازى كان من أخطر وزراء الإعلام قال: «أعطنى إعلاماً بلا ضمير أعطيك شعباً بلا وعى»، من هنا المسئولية على الإعلام مسئولية كبرى.

وأضاف «البدوى» أوجه رسالة إلى الإعلام المصرى الذى كافح مع شعب مصر للإطاحة بالإخوان فى 30 يونيو، كان له دور مهم جداً بعد أن نجحت الثورة حدث ما حدث ونرى ما يحدث وأقول إن قلة قليلة جداً من الإعلاميين لا تراعى الله ولا الوطنية، الأغلبية بخير، وأقول لهم إنهم أصحاب رسالة وهى أشرف رسالة بعد النبوة وإذا صلح إعلام مصر صلح الشعب المصرى.

وتابع رئيس الوفد: الشيخ الشعراوى كان وفدياً أصيلاً وكان فى بداية حياته إخوان مسلمين وكان يرافق الشيخ حسن البنا فى صلاة الفجر، وهو الذى كتب البيان الأول للإخوان المسلمين، وكتب مقالاً يمتدح فيه النحاس باشا، وبعدها حسن البنا استدعى الشعراوى وعنفه تعنيفاً شديداً جداً، فالشعراوى رد على البنا قال له: امتدحت رجلاً وطنياً هو الأقرب إلينا فى تطبيق شرع الله لأن النحاس باشا كان من الصالحين، فلماذا توبخنى على مدحى للنحاس باشا، قال له لأن الخطر علينا من هذا الرجل لو قضينا على هذا الرجل لبصقنا على المصريين جميعاً، هنا تقدم الشعراوى باستقالته من جماعة الإخوان المسلمين وأصبح زعيماً للوفديين وأقرب المقربين للنحاس باشا، والوحيد الذى يدخل منزل النحاس وهو طالب هو الشعراوى، والتقيت به قبل الوفاة بأيام قليلة جداً، كنت عنده كان تعبان جداً، عندما حدثته عن الوفد كان لا يقدر على التنفس، وكان بجانبه جهاز لتوسيع الشعب الهوائية، انقلب إلى شاب فى العشرينيات وتحدث عن الوفد وعشقه للنحاس باشا، وقال: لما أخذت العالمية رحت للنحاس باشا لقيته نازل على السلم هو وفؤاد باشا سراج الدين، فقال له الشعراوى بهزار: أنا مش هقدر أبوس إيدك دلوقتى أنا أخذت العالمية كان بيبوس إيد النحاس باشا، فقال له بهزار: أطبع الكريمة يا محمد.. وأضاف الشعراوى: ووجدت نفسي أخذت ايد النحاس وقعدت أبوس فيه.

وأضاف «البدوى»: إن الحق فوق كل قوة أياً كانت هذه القوة وأن الأمة فوق أى حكومة أياً كانت هذه الحكومة الدين لله والوطن للجميع وأن الإسلام دين الدولة وأن مبادئ الشريعة الإسلامية هى مصدر التشريع وأن أشقاءنا فى الوطن أقباط مصر لهم حق الاحتكام إلى مبادئ تشارعهم فى أحوالهم الشخصية وشئونهم الدينية واختيار القيادات الروحية، وهذا نص الدستور ليس من وضعهم ولكن هذا النص من وضع الإسلام وهو جوهر الشريعة الإسلامية، قال الله فى كتابه العزيز: (وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَائِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)، وقال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أتاك أهل الذمة فاحكم بينهم بما يدينون».

ويواصل «البدوي»: نؤمن بأن المواطنة هى أساس كافة الحقوق والواجبات لا فرق بين مصرى ومصرى على أساس الدين والعقيدة أو العرق أو الأصل أو الجنس أو الانتماء الجغرافى أو المستوى الاجتماعى أو الانتماء السياسى كلهم مصريون لهم كافة الحقوق وكافة الواجبات والكل أمام القانون سواء.

وقال «البدوى»: جرمنا فى الدستور التمييز بين المصريين، والمواطنة ليست اختراعاً حديثاً لأن أول وثيقة للمواطنة فى التاريخ كانت وثيقة المدينة التى وضعها الرسول صلى الله عليه وسلم منذ أكثر من 1400 سنة كانت 52 بنداً، 25 بنداً لتنظيم العلاقة بين المسلمين والمسلمين، و27 بنداً لتنظيم العلاقة بين المسلمين وغير المسلمين، سواء من يهود أو نصارى أو وثنيين أو من لا دين لهم، وكان عنوان هذه الوثيقة أن للجميع ما لنا وللجميع ما علينا، قال رسول الله: «لكم ما لنا وعليكم ما علينا».. هذه هى المواطنة التى قصرنا فيها وفى تطبيقها لعقود طويلة.

وأضاف: نؤمن أيضاً بأن الوحدة الوطنية هى أساس وسلامة واستقرار البلاد وقد حاول المستعمر منذ 1982 أن يفرق بين عنصرى الأمة، وكانت سياسة «فرق تسد» هى أساس سيادة المستعمر، وكان اللورد كرومر يقول لم تكن تستطيع أن تفرق بين مصرى مسلم ومصرى مسيحى غير أن هذا يصلى فى المسجد وهذا يصلى الكنيسة نجحت ثورة 1919 ونجحت فى توحيد الشعب المصرى أصبحنا فى بوتقة واحدة وهى بوتقة الوطنية المصرية.

وأضاف: نؤمن أن الديمقراطية أساس أى حكم رشيد وأنها ليست مجرد شعار، ولكنها ديمقراطية تقوم على أسس التعددية الحزبية والفكرية، الالتزام بالقواعد الديمقراطية المعمول بها فى كافة الدول المتقدمة، حيث الفصل والتوازن بين السلطات، التنفيذية والتشريعية والقضائية، والديمقراطية تعني أن نلتزم فى ظل سيادة القانون واستقلال القضاء، بمقتضيات التعددية الحزبية والفكرية، واحترام حقوق الإنسان والحريات العامة، وتداول السلطة بانتخابات حرة نزيهة، وفى إطار من الرقابة الشعبية، والمساءلة السياسية، والصحافة الحرة والإعلام المستقل المسئول.

نؤمن بالحرية الاقتصادية، الملتزمة بالعدالة الاجتماعية القائمة على حسن توزيع الدخل وتقريب الفوارق بين الطبقات، وضمان حد أدنى من الدخل، لكل مواطن، يكفل له حياة كريمة.

أيضاً نؤمن بالدور الإقليمى الرائد لمصر فى محيطها العربى والإسلامى والأفريقى وفى علاقات دولية قائمة على الندية والمصالح المشتركة وليست على التبعية.

أيضاً الدستور أنصف الفلاح، تعمل على تنمية الريف وإعادة الاعتبار لأهل الريف الذين ظلموا لسنوات طويلة وألزم الدولة بأن تكون الزراعة مكوناً أساسياً للاقتصاد الوطنى وأن تلتزم الدولة بتوفر الأسمدة والكيماوى بسعر فى متناول يد الفلاح، وتلتزم الدولة بشراء المحاصيل الرئيسية بسعر يحقق هامش ربح للفلاح وألزم الدولة بالتأمين الصحى على الفلاح، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بهم تنصرون وبهم ترزقون».. واختتم البدوي كلمته قائلاً: «حمي الله مصر وشعبها من كل سوء».

ومن جانبه، قال أمير الجزار، مرشح حزب الوفد بدائرة مركز منوف: إن تشريف الدكتور السيد البدوى اليوم هو بمثابة عيد للمنوفية وللوفديين ورغم الطقس السيئ، إلا أن الدكتور السيد البدوى أصر على الحضور ليكون اليوم بينكم في مركز منوف.

ورحب أمير الجزار بالمهندس أحمد السجينى عضو مجلس النواب فى بلده الثاني محافظة المنوفية.. وقدم «الجزار» التحية والشكر لكل الحضور من جميع قرى دائرة مركز منوف «شبشير - دبركى - سنجرج».

وتقدم مرشح الوفد بالشكر إلى ائتلاف شباب «سنجرج» على اختيارهم له ليكون مرشحهم من بين 15 مرشحاً بالدائرة.. وأضاف: كما أتقدم بالشكر إلى أهالي قري «برهيم والحامول والعمرة وميت ربيع ورمح وفيشا وكفر فيشا وتتا وغمرين وسروهيت وبهواش وهيت»، وأقول لهم جميلكم على رأسي وثقتكم تاج زين جبيني وأعاهدكم بأنني سأكون عند ظنكم خادماً لكم معبراً عنكم دائماً.

ووجه «الجزار» حديثه إلى أهالي دائرة منوف قائلاً: «أريد أن يعرف العالم أن المنوفية بلد الرجال وعرين الأبطال وأن رجالها وشبابها ونساءها سيحققون المستحيل فى الانتخابات، فعليكم أن تختاروا جيداً وأن تبتعدوا عن وجوه تنتمي إلى الجماعة الإرهابية».

وأكد «أمير الجزار» أن أهل الدائرة منوف يملكون من العقل والفكر ما يجعلهم يستطيعون التمييز بين الكفء الذي يخدم الوطن والمواطن وبين من يعمل من أجل مصالحه الشخصية بعيداً عن مصلحة المواطن، وأتمنى من الله أن أحظى بأصواتكم وأن أكون نائباً عنكم وأن رمز النخلة يمثل حزباً عريقاً له تاريخ سياسى.

وأشار مرشح الوفد إلى مكانة الوفد تاريخياً فكان يطلق عليه حزب «الجلاليب الزرقاء» فهو كان حزب الغلابة والفقراء والمهمشين، وكانت عائلات مصر كلها وفدية منذ سنة 1919، مبيناً أن حكومة النحاس باشا حققت آمال وطموح الشعب المصرى هى من الوفد المصرى والقادر على تحقيق آمال وطموح المواطن المصرى البسيط، مؤكداً أن حزب الوفد هو الحزب الوحيد لديه حكومة ظل التى تعمل على تحقيق آمال المصريين.

وأضاف: أن الفلاحين هى الفئة الوحيدة التى لم تخرج لمظاهرة أو أي وقفة احتجاجية، فالفلاح المصري لديه فطرة حقيقية وخوف داخلي على هذا الوطن، فهو يحمل بداخله هموم هذا الوطن، ومن أجل ذلك فقط اهتم الوفد بالفلاح المصري بصفة خاصة، فبرنامج الوفد يطالب الحكومات القادمة بتأمين حياة كريمة للفلاح المصرى وكذلك الاهتمام به وبصحته من خلال الحملات الصحية للقضاء على كافة الأمراض المزمنة التي تؤثر على حياته بشكل عام، وسنصر على تلك الأولويات داخل البرلمان ولا ننسى الصناع الذين يعيشون علي قوت يومهم، ولابد أن نؤمن على حياتهم من المخاطر وتوفير فرص عمل لهم ولا ننسى أيضاً مطالب المواطن المصرى فى القرى التى أهملت بسبب فساد وإهمال المحليات.

والتقط الحديث الحاج أحمد الجزار، قائلاً: إن تشريف الدكتور السيد البدوى جميل يطوق عنقي وتاج على رأسى.. كما أتقدم بالشكر إلى أهالى الدائرة التى تقف بكل حب ودعم لابنهم البار أمير الجزار ولم يتخلفوا عن حضور المؤتمر رغم صعوبة الطقس، وأقول لهم تشرفنا بكم ولن أنسى لكم هذا الجميل، وأطالب أهلي في دائرة منوف باختيار أمير ليكون نائباً عنهم، فهو لديه رؤية حقيقة للنهوض بمركز منوف وثابت على المبدأ، ويريد أن يكون خادماً لأهالي الدائرة وداعماً لهذا الوطن الغالي مصر التي ذكرها المولى عز وجل فى القرآن الكريم.. ووجه حديثه للأهالي قائلاً: عليكم أن تحسنوا اختياركم  هذه المرة حتى نختار نواباً يساعدون الوطن في تحقيق أحلام الأجيال القادمة وتكون داعمة للقيادة السياسية وهو الرئيس عبدالفتاح السيسى فأنا أريد أن أقول لأهل الدائرة أنتم أصحاب الفضل فى الوقوف بجانب أمير الجزار وأن جميل أهل الدائرة لن أنساه وهو فى رقبتى إلى أن أموت.

كما تحدث الحاج نجاح خاطر، كبير شيوخ العرب، الذى بدأ حديثه بالترحيب بالدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد والضيوف الكرام وجميع الشباب، قائلاً: أهلاً ومرحباً بكم جميعاً فى بلدكم منشأة سلطان، هذا البلد العريق من قديم الزمان، فيأتي الابن أمير أحمد الجزار مرشح الوفد لمجلس النواب 2015 ليعيد أمجاد ومكانة منشأة سلطان السابقة.

وأضاف «خاطر»: ولا ننسى القادة العظام: عبدالمجيد باشا سلطان وعبدالهادى أفندى سلطان فى مجلس النواب، فترشيح أهالي الدائرة لأمير الجزار ليكون مرشحهم في الانتخابات البرلمانية الحالية، يعني أنهم يعلمون جيداً أنه سيعيد أمجاد الماضى فإننا الآن نؤيد مصر، مصر العزيزة الغالية علينا.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل