المحتوى الرئيسى

الجيش الإسرائيلي يقتل شابًا ومسنة ويعتقل العشرات في الخليل

11/08 19:19

تسود حالة من التوتر في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية عقب حملة دهم وتفتيش شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي في أحياء المدينة، في وقت كشف تقرير عن ارتفاع عدد الاعتداءات الإسرائيلية على الصحفيين فقد أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق من جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز المسيل للدموع بشكل كثيف وسط مدينة الخليل، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أمس. وأطلق الجيش الإسرائيلي قنابل الغاز والصوت باتجاه فلسطينيين كانوا يتجمهرون وسط المدينة، احتجاجًا على الاعتداءات الإسرائيلية، واقتحم الجيش المنطقة بآليتين عسكريتين، ما أدى إلى إصابة العشرات. وداهم منازل عدة في الخليل بالضفة الغربية المحتلة، بعد أن أغلفت قوات الأمن المدخل الشمالي للمدينة الذي يؤدي إلى حي رأس الجورة بساتر ترابي.

تأتي هذه المداهمات بعد يومين من قتل جنود إسرائيليين المسنة الفلسطينية ثروت الشعراوي (72 عاماً) بمنطقة حلحول شمالي الخليل بذريعة محاولتها دهسهم.في غضون ذلك، كشف تقرير لجنة الحريات الصحفية في نقابة الصحفيين الفلسطينيين، عن ارتفاع ملحوظ في استهداف الصحفيين الفلسطينيين من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأشار التقرير إلى أن 30 صحفيا أصيبوا بالرصاص المعدني والمطاطي، في حين قتل طالب في كلية الإعلام بجامعة الأقصى خلال تغطيته مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في منطقة الشجاعية شرقي مدينة غزة.وحذرت اللجنة مما وصفته «الاستهداف الواضح للصحفيين دون أي رقابة دولية من جانب، وتشجيع المستوى السياسي في دولة الاحتلال من جانب آخر، للمس بالصحفيين». وتعكف لجنة الحريات بالنقابة على إعداد ملف سيتم تقديمه إلى الاتحاد الدولي للصحفيين وجهات حقوقية ودولية، لـ»مطاردة وملاحقة الاحتلال على جرائمه بحق الحالة الصحفية الفلسطينية».

واستشهد شاب فلسطيني، أمس بنيران الجيش الإسرائيلي بعد أن صدم بسيارته 3 مستوطنين في محطة لانتظار الحافلات قرب حاجز زعترا جنوب مدينة نابلس.وبحسب المصادر الإسرائيلية فقد أصيب 4 مستوطنين وصفت جراح اثنين منهم بالخطيرة، والرابع أصيب بالرصاص الذي أطلقه جنود الاحتلال في قدمه ووصفت إصابته بالمتوسطة، ونقلوا جميعا إلى المستشفيات الإسرائيلية للعلاج.

وأشارت المواقع العبرية إلى أن الفلسطيني كان يستقل سيارة وعند اقترابه من محطة لانتظار الحافلات على حاجز زعترا، أسرع بسيارته نحو مجموعة من المستوطنين كانوا يقفون في المحطة، ما تسبب بإصابة 3 منهم وصفت جروح اثنين بالخطيرة، في حين قام الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على الشاب الفلسطيني ما تسبب بإصابته بجروح وصفت بالحرجة استشهد على إثرها في وقت لاحق. وسارعت قوات الاحتلال في أعقاب العملية إلى إغلاق حاجزي حوارة وزعترا جنوب نابلس ومنعت تنقل المواطنين الفلسطينيين من خلالهما.

واستشهدت فلسطينية، أدعت قوات الاحتلال، أنها حاولت طعن مستوطن على مدخل مستوطنة «بيتار عيليت» غربي مدينة بيت لحم، وفقا لما نشرته المواقع العبرية وأشارت هذه المواقع إلى أن فلسطينية حاولت طعن عنصر للأمن الاسرائيلي على مدخل المستوطنة، حيث استشهدت جراء إطلاق النار عليها في حين أصيب عنصر الأمن بجراح وصفت بالبسيطة.وارتفعت حصيلة الشهداء منذ بداية الأحداث فى الثالث من أكتوبر الماضى، وحتى أمس إلى 79 شهيداً، بينهم 17 طفلاً و3 سيدات.

وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن قوات من جيش الاحتلال اعتقلت 27 فلسطينيًا من الضفة الغربية. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية أنه تم اعتقال 4 آخرين «فى قرية كفر مندا بشمال البلاد لإقامتهم بلا تصاريح إقامة قانونية»، وقالت إنه «تم العثور بحوزة الأربعة على سكاكين وأجهزة كمبيوتر يرجح أن تكون مسروقة بما فيها حاسوب تابع للجيش». وصعدت إسرائيل خلال الفترة الماضية من حملات الاعتقالات فى الضفة الغربية ضد أشخاص تصفهم بأنهم «مطلوبون لأجهزة الأمن للاشتباه فى ضلوعهم فى ممارسة الإرهاب والإخلال بالنظام العام».

وداهمت قوات الاحتلال، فجر أمس، منطقة شارع العين، واقتحمت منزل الفلسطيني وليد محمد نعيم أبو عياش وفتشت المنزل قبل اعتقال نجله علي (15 عامًا) ونقله إلى معسكر عصيون شمال بيت أمر، ليرتفع عدد معتقلي البلدة منذ بداية الشهر الحالي إلى 9 بينهم 6 تقل أعمارهم عن 18 عامًا.كما نصبت قوات الاحتلال عدة حواجز في الخليل، ومخيم الفوار والطريق الواصل بين مدينتي الخليل والظاهرية، وعلى المدخل الشمالي للخليل.واعتقلت قوات الاحتلال الشاب بسام أبو زويد من بلدة بني نعيم.

كما اقتحمت قوات الاحتلال، مخيم الدهيشة جنوب مدينة بيت لحم. وتصدى عشرات الشبان للجنود الذين اقتحموا المخيم من عدة محاور وألقوا الحجارة والزجاجات الفارغة عليهم، فيما أطلق الجنود الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الصوت والغاز بكثافة باتجاه الشبان ومنازل المخيم.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل