المحتوى الرئيسى

نماذج من تواضع «الفاروق عمر» مع الناس

11/07 15:06

تحل اليوم ذكرى استشهاد الفاروق عمر بن الخطاب أبو حفص العدوي، ثاني الخلفاء الراشدين ومن أصحاب الرسول -صلى الله عليه وسلم- وهو من أشهر الأشخاص في التاريخ الأسامي ومن أفضل القادة وكان له تأثير كبيراً، وهو من أحد العشرة المبشرين بالجنة، وتولّى الخلافة بعد وفاة أبو بكر الصديق.

والكبر والتكبر كانا من أبغض الصفات إلى نفس سيدنا عمر بن الخطاب، فقد كان يمقت استعلاء الناس؛ ذلك لأنّ الكبرياء لله وحده، وقد كان يراقب نفسه مراقبةً شديدةً، ويقف لها بالمرصاد، ويذلّها حتّى لا تطمع أو يركبها الغرور.

وصعد عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- يوماً إلى المنبر، وحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أيّها النّاس لقد رأيتني ومالي من أكال بأكله الناس إلا أن خالات من بني مخزوم، فكنت استعذب لهنّ الماء فيقبضن لي القبضات من الزّبيب، ثم نزل عن المنبر، فقيل له: ماذا أردت إلى هذا يا أمير المؤمنين؟ قال: إنّي وجدت في نفسي شيئاً فأردت أن أطأطئ منه.

وممّا جاء في تواضعه أيضاً ما روي عن الحسن قال: خرج عمر بن الخطاب في يوم حارٍ واضعاً رداءه على رأسه، فمرّ به غلام فقال: يا غلام، احملني معك، فوثب الغلام عن الحمار، وقال: اركب يا أمير المؤمنين، قال: لا أركب وأنا أركب خلفك تريد أن تحملني على المكان الواطىء، وتركب أنت على الموضع الخشن، فركب خلف الغلام، فدخل المدينة وهو خلفه والنّاس ينظرون إليه.

وقد كان الفاروق -رضي الله عنه- لا يجد شيئاً في نفسه إذا ما قام بخدمة أحدٍ من الناس ومساعدتهم، وكان يهمّ إلى الخدمة والمساعدة كلّما وجد وقتاً لذلك، ومن ذلك أنّه كان يتسابق مع سيدنا أبي بكر الصدّيق -رضي الله عنه- في خدمة عجوز عمياء، فكان يهيّئ لها الطعام ويكنس لها المنزل.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل