المحتوى الرئيسى

الجيش التونسي: رفضنا عرضًا للانقلاب على "النهضة"

11/06 15:58

أكد الجنرال رشيد عمار، رئيس أركان الجيش التونسي السابق، أنه رفض عرضًا مقترحًا من قِبل جهات مسئولة في الدولة، بعمل انقلاب عسكري وتولي السلطة لفترة مؤقتة، مشيرًا إلى أنه رفض خوفًا على الديمقراطية وحتى تسير بلاده نحو طريق الدول المتقدمة.

وقال "عمار"، خلال لقائه مع قناة "الحوار" التونسية الخاصة: "عُرض عليّ تسلم السلطة، وقيل لي إذا لم تتسلم أنت السلطة فالنهضة (حزب حركة النهضة) ستتسلمها"، مضيفا: "قلت لهم أحب أن يكون بلدي ديمقراطيًا وفيه الحريات، ولننجز الانتخابات وتأتي النهضة أو غيرها".

وكشف "عمار" عن المجموعة التي عرضت عليه السلطة يومها والتي كانت متواجدة بوزارة الداخلية ليلا، وضمت: رئيس الوزراء "محمد الغنوشي"، ووزير الداخلية "أحمد فريعة"، ووزير الدفاع "رضا قريرة"، إلا أنه رفض، وقال لهم: "ليس هذا ما أريده لبلادي، أحب بلادي كما الدول التي تتمتع بالديمقراطية والحرية".

وبيّن الجنرال "عمار" - في معرض حديثه - أن العدد الإجمالي للذين قتلوا برصاص القوات العسكرية بلغ  32 شخصا من بين 337 قتلوا خلال أحداث الثورة بين 17 ديسمبر 2010 والسادس من مايو 2011.

في المقابل، رد "أحمد فريعة"، وزير الداخلية في عهد الرئيس المخلوع، "زين العابدين بن علي"، تصريحات "رشيد عمار"، مؤكدا للقناة نفسها أن ليلة 14 يناير 2011 كانت مخصصة لإقناع رئيس مجلس النواب آنذاك "فؤاد المبزع" بتولي رئاسة البلاد، ومطالبة الجيش بتأمين الضروريات الحياتية في الجهات، في حين لم يقع التعرض لطلب الجيش بتولي السلطة في حضوره.

وينظر جانب كبير من الرأي العام التونسي إلى "عمار" (66 عاما) بأنه أسهم في إنجاح الثورة التونسية أواخر عام 2010، عندما رفض أوامر الرئيس المخلوع بقصف المتظاهرين والتصدي لهم بالقوة العسكرية.

وشغل الجنرال "عمار" منصب رئيس أركان الجيش من 19 أبريل 2011 وحتى استقالته في 25 يونيو 2013 بموجب وصوله سن التقاعد.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل