كالتشيو يورو هايلايتس: سلاح إنتر الياباني لحرق روما.. يوفي واللحظة الأخيرة.. وميلان يواصل ثورته

انتهت الجولة الحادية عشرة من الكالتشيو الإيطالي من موسم يفي بكل التطلعات حتى الآن.. تنقلت الصدارة من روما إلى إنتر ميلان إلى فيورنتينا خلال 24 ساعة أو أقل.. في هذا التقرير الأسبوعي نلقي الضوء على أهم المباريات والأرقام في الجولة.

كاتيناتشيو مانشيني يزيح روما عن الصدارة.. "العبرة بالأهداف"

على ملعب الجوزيبي مياتزا فاجأ المدرب الإيطالي المخضرم روبرتو مانشيني جميع المتابعين ودخل مواجهة المتصدر روما بالاستغناء عن خدمات مهاجمه المبتعد عن مستواه إيكاردي، لكن المفاجأة الأكبر كانت في اللعب بظهيرين لم يكونا في الصورة هذا الموسم، فالياباني ناغاتومو الذي لعب على الرواق الأيسر كان لا يشارك سوى لدقائق قليلة منذ قدوم مانشيني، وكذلك الحال بالنسبة لأمبروزيو الذي أدى بشكل رائع في الجانب الأيمن.

كانت المواجهة اختبارا لطريقتي المدربين، مانشيني في إنتر وغارسيا في روما، فطريقة غارسيا الهجومية البحتة نجحت في كثير من المرات بينما كان مانشيني ذكيا في استغلا نقاط قوته بأفضل صورة.. اختيارات مانشيني العبقرية وضعت غارسيا في ورطة فلم ينجح محمد صلاح في التفوق على ناغاتومو ، وحين أتيحت له الفرصة كان الحارس سمير هاندانوفيش بالمرصاد، أما بطل المباراة- بعد الحارس سمير هاندانوفيتش الذي صد كرات لا تصد- فكان التشيلي ميديل الذي حارب في وسط الملعب وأحرز هدفا من مسافة بعيدة ليهدي نقاط المباراة والصدارة- التي خطفها فيورنتيا في اليوم التالي- إلى أبناء روبرتو مانشيني.

بلغت نسبة التحكم في الكرة لأكثر من 75 % لصالح روما، لكن من قال إن كرة القدم تعترف بالاستحواذ، الخلاصة أن مانشيني تفوق على غارسيا وفاز بواقعيته الإيطالية وذكاء لاعبيه.

إنتر حقق 24 نقطة في 11 جولة مع أنه لم يسجل سوى 11 هدفا فقط، متفوقا على روما الذي سجل 25 هدفا.. أما أكبر خسارة لروما فكانت البطاقة الحمراء التي تحصل عليها نجم الفريق ميراليم بيانتش وبالتالي ابتعاده عن لقاء الديربي أما نسور العاصمة لاتسيو الأحد القادم.

فيورنتينا يمنع إنتر من الاستمتاع بالصدراة ويعود إلى القمة

بعدما فقد فيورينتينا المركز الأول لجولتين بعد أن خطفها منه فريق العاصمة روما، استعادها البنفسجي مرة أخرى مستغلا تعثر روما أمام إنتر ميلان.. فلعب فيورنتينا على ملعبه ارتيمو فرانكي مباراة سهلة أمام فروسينوني الصاعد الحديث وتمكن من الفوز برباعية، رغم غياب مهاجمه كالينتش عن تسجيل الأهداف. الفيولا في صدارة الكالتشيو مرة أخرى لكن بالتساوي مع إنتر ميلان في النقاط.. صدراة جاءت بعد أن انفرد إنتر ميلان بها لساعات قليلة إثر فوزه على روما.

يوفنتوس ملك اللحظات الأخيرة يعود لممارسة هوايته المفضلة.. "بوفون" حارس أسطوري

على ملعب يوفي استوديوم لعب تورينو أمام السيدة العجوز محاولا تكرار الفوز الذي حققه الموسم الماضي، لكن إصابة خضيرة في أول دقائق اللقاء أجبرت أليغري على إشارك كوادرادو الذي سجل في آخر لحظات المباراة هدف الفوز.. الفرنسي بوغبا سجل هدفا رائعا ، أما بطل اللقاء فكان الحارس بوفون الذي تألق بشكل لافت ومنع 3 أهداف محققة كانت كفيلة بفوز تورينو خصوصا حين كانت النتيجة تشير إلى التعادل 1-1.

السيدة العجوز تبتعد عن الصداراة بفارق 9 نقاط، ما يعني أن كل شيء ممكن والدوري ما زال طويلا، و"الوعد قدام".

نابولي "يفشل" في الاستمرارية و"ينجح" في عدم الخسارة

على ملعب لويجي فيراريس معقل فريق جنوى حاول نابولي استثمار فترته الجيدة وتحقيق الفوز ال6 على التوالي، لكن ساري المدرب الإيطالي لم يخف خوفه من جنوى الصعب على ملعبه فلم يبدأ لاعبوه في التقدم بشكل كبير إلى الأمام بداية اللقاء خوفا من هدف عكسي يعقد الأمور، أما جاسبيريني المحنك مدرب جنوى فجارى نابولي في وسط الملعب وكاد يحقق لاعبوه أهدفا لولا تمركز ألبيول وكولبالي الجيد، فيما حاول مرتينز وهيغوايين والبديل انسيني لكن حارس جنوى المتألق بيرن والدفاع وبعض الحظ أشياء حالت دون تحقيق النقاط الثلاث، نابولي فشل في تحقيق فوز 6 له على التوالي لكنه نجح في تلافي هزيمة ستكون قريبة من أي فريق يلعب في لويجي فيراريس أمام جنوى أو جاره سمبدرويا.

ميلان يواصل انطلاقته.. ونسور العاصمة يفكرون في الديربي

دخل الصربي ميهايلوفيتش مدرب ميلان إلى ملعب الأولمبيكو روما وهو يواجه كل ذكرياته حين كان لاعبا عظيما في صفوف لاتسيو، أما بيولي مدرب الفريق المحلي فكان يسعى لتحقيق الفوز السادس على ملعبه من أصل 6 مباريات وهو الأمر الذي لم يستطع أي فريق تحقيقه في الكالتيشو هذا الموسم، لكن ذهن لاعبيه كان مشتتا بسبب لقاء منتظر أمام الغريم روما، فتلقى هدفا من الرومانسيتا السابق بترولاتشي، ومع بداية الشوط الثاني أصيب المدافع البرازيلي أليكس وفي أول لمسة للبديل مكسيس أضاف هدفا ثانيا، لكن الأروع كان هدف الكولمبي باكا الذي سجل الثالث بطريقة الكبير الظاهرة رونالدو، حاول بعدها بيولي تدارك الموقف فأشرك كيشنا الذي نجح في تسجيل هدف لم يمنع خسارة النسور على ملعبهم، بينما استمر ميلان في أدائه التصاعدي وحقق فوزه الثالث على التوالي واقترب من فرق المقدمة فليس بينه وبين المتصدرين سوى 5 نقاط فقط، عودة في الوقت المناسب للروسينيري الذي يسعى للوصول إلى أحد المراكز الثلاثة الأولى المؤهلة إلى الشامبيونزليغ.

الجولة هي جولة الحراس، فبوفون كان السبب الرئيس في التفوق على الغريم تورينو، وكذلك كان السلوفيني سمير هاندانوفيش حارس إنتر ميلان ضد روما.. لكن خروج هاندانوفيش بدون قبول أي هدف يرجح كفته، لذا فسمير هاندانوفيش الذي تصدى ل86% من كل التصويبات التي صوبت ضده منذ بداية الموسم هو الأفضل هذه الجولة.

ضربة ميديل القاضية تزيح روما وترفع إنتر ميلان للصدارة

إصابة خضيرة تمنح يوفنتوس نقاط الديربي الغالية

فك مهاجم سامبدوريا إيدير صدارة الهدافين مع هيغوايين ووصل إلى هدفه التاسع بينما لم ينجح هيغوايين في التسجيل ضد جنوى ليقف رصيده عند 8.. حسم.

أكثر من صنع أهدافا في الدوري هم بونافنتورا لاعب ميلان، وميجوريني لاعب كييفو، وبيانتش لاعب روما، وموراليس لاعب أتالانتا.. (5 أهداف).. مهارة.

ايدير هو أكثر من ترك بصمة في أهداف فريقه ب11 هدفا.. خطورة.

جمهور إنتر ميلان هو صاحب معدل الحضور الأعلى بين جماهير الكالتشيو حتى الآن.. صخب.

أكثر فريق استفاد من الكرات الثابتة هو روما ب9 أهداف.. السبب معروف "بيانتش".

يوفنتوس هو أكثر فريق سدد في السيريا اي حتى الآن (189 تسديدة) متفوقا على نابولي بتسديدة واحدة فقط. لكن معدل الاستفادة ليوفنتوس (7 %) بينما لنابولي (11 %).. قذائف.

روما أكثر من استفاد من التصويبات فسجل ما نسبته (14 %) من عدد تسديداته ال181.. تركيز.

الأرجنتني غونزالو هيغوايين هو أكثر من سدد (47) ثم زميله إنسيني (46).. محاولات.

ايدير لاعب سامبدوريا وهداف الدوري هو الأكثر تركيزا فسجل بنسبة 27% من الكرات التي سددها (33 مرة).. هداف.

لاتسيو هو ثاني أكثر فريق تحصل على ضربات ركنية (77) بعد روما (78) ومع ذلك فلم يسجل لاتسيو أي هدف عن طريق الركنيات.. فشل.

سمير هاندانوفيتش حارس إنتر ميلان هو أكثر من حافظ على نظافة شباكه، "7" مباريات.. سد.

باكا لاعب ميلان وديسترو لاعب بولونيا هما أكثر من وقع في فخ التسلل (13) مرة.. غفلة.

أكثر من ارتكب أخطاء في السيريا اي هو بوغبا 32 خطأ.. عصبية.

احتاج مكسيس مدافع ميلان ل57 ثانية فقط بعد دخوله ليسجل في شباك لاتسيو ويرد على الجمهور الذي استقبله بالصافرات.. غضب.

سجل إنتر ميلان 11 هدفا في 11 مباراة، ومع ذلك فهو في المركز الأول بالتساوي مع الفيولا.. مانشيني يعتمد على الدفاع.. صلابة.

أخيرا فاز ميلان ثلاث مباريات متتالية، أمر لم يتحقق منذ أكثرمن عام.. عودة.

أقل فريق حصولا على كروت صفراء هو نابولي (22 كرتا).. هدوء.