المحتوى الرئيسى

علاقة الغرب بالاسلام تلقي بظلالها على جائزة "غونكور"

11/03 20:28

لجنة جائزة "غونكور" تُعلن أسماء المرشحين

فرنسي شغوف بالشرق يفوز بجائزة غونكور

أُعلنت أسماء المرشحين الأربعة للفوز بجائزة "غونكور" الأدبية، ضمن أعمال تركّز على علاقة الغرب بالإسلام، فيما كان لافتًا إعلانها من متحف "باردو" في تونس.

إعداد عبد الإله مجيد: تُهيّمن علاقة الغرب الاشكالية بالاسلام وبالعالم العربي على التنافس للفوز بجائزة غونكور، أحد أكبر الجوائز الأدبية في فرنسا، والتي يُعلن عن الفائز بها عبر مائدة غداء في احد مطاعم باريس.

وكان الكاتب الجزائري بوعلام صنصال، المرشح الأول للفوز بالجائزة منذ زمن طويل، قد أخفق في الانضمام الى قائمة المرشحين الأربعة الأوائل بعمله "2084"، الذي يرسم مستقبل الخلافة بألوان قاتمة، وقد قارنها كثير من النقاد برواية جورج اورويل "1984"، فيما تُقارب الروايات الأربع، التي لا تزال تتنافس على اقدم جائزة اديية لكتّاب الفرنسية، الشرق الأوسط أو فترة افول الاستعمار الفرنسي في المنطقة.  

ونال "صنصال" دعمًا قويًا للفوز بالجائزة من الكاتب ميشال وليبيك، الذي فاز بجائزة غونكور عام 2010،  واشاد ويليبيك برواية "صنصال لنقدها" ما أسماه "التوتاليتارية الاسلامية الحقيقية". 

وليس للكتب الأربعة، التي تضمها القائمة القصيرة، طابع المجابهة الذي نجده في تصوير "صنصال" اللاذع بنقده للدولة اللاهوتية كلية القدرة، التي تبحث عن اعداء داخليين وخارجيين. 

ولكن الرواية التي تتصدر الرباعي الأخير Les Preponderants (المهيمنون) للكاتب التونسي - الفرنسي هادي قدور، لا تخلو من نظرة نقدية لاذعة، بحيث تدور احداثها في تونس إبان العشرينات، وقت تنامي الغضب على السيطرة الفرنسية. وقد فازت هذه الرواية، بالاشتراك مع عمل آخر، بجائزة الأكاديمية الفرنسية مؤخرًا.  

واختارت لجنة حكام جائزة غونكور اعلان الرباعي النهائي في تونس، وقال رئيس اللجنة "برنار بيفو" ان الاعلان الذي له دلالات رمزية قوية في متحف "باردو"، حيث قُتل 21 سائحًا وشرطي في هجوم نفذه جهاديون في آذار (مارس) الماضي، ويراد به التعبير عن دعم الديمقراطية التونسية الفتيّة في المكان نفسه الذي "ابدى فيه اشد أشكال الاستبداد قسوة وغباء ازدراءه للحرية". 

وتردد ان للمرشح الآخر، توبي نيثان،  معجبين بين اعضاء لجنة الحكام بعمله، والذي يتضمن حكايات عن احياء اليهود في القاهرة حيث عاش طفولته في ظل التسامح الكوزموبوليتاني للعاصمة المصرية وقتذاك. 

وكذلك، تم ترشيح الباحث المختص بالدراسات العربية والفارسية، ماتياس اينار، الذي ينسج بروايته قصيدة في مديح التاريخ المديد من التبادل الثقافي بين الشرق والغرب.  

كما يتناول عمل ناتالي ازوالي، المرأة الوحيدة على القائمة القصيرة، تاريخ الشرق الوسط في زمن "برينيس"، ملكة فلسطين ومحبوبة الامبراطور الروماني تيتوس، مستوحية عمل راسين "تيتوس لا يحب برينيس".  

وفازت ست نساء فقط بجائزة غونكور عبر تاريخها الذي يمتد 112 عامًا، بينهن الكاتبة ليدي سالفار، التي مُنحت لها العام الماضي، بعد منافسة شديدة مع عمل الكاتب الجزائري كامل داود، الذي يعالج رواية كامو الشهيرة "الغريب" بعين عربية.

وقال الكاتب فيليب كلود، عضو لجنة الحكام المؤلفة من 10 اعضاء، ان الجائزة "منفتحة جدًا، ونحن نختار بقلبنا وخيارنا ليس بالضرورة خيار الجميع". 

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل