المحتوى الرئيسى

الصحف الغربية ترفض نتائج انتخابات تركيا

11/03 15:52

انتقدت الصحف الغربية نتائج الانتخابات البرلمانية التركية الأخيرة التي حقق فيها حزب العدالة والتنمية فوزا كاسحا وصفته هذه الصحف بأنه غير متوقع، وأنه تم بعد إثارة مخاوف الناس وإشاعة مناخ من عدم الاستقرار.

وقالت نيويورك تايمز في افتتاحية بعنوان "تكتيكات التخويف التي انتهجها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أثمرت" إن الأخير وصف تصويت الناخبين في هذه الانتخابات بأنه "من أجل الاستقرار".

وعلقت الصحيفة بأن ما قاله الرئيس التركي صحيح "وإنه هو الذي أثار حالة الاضطراب التي أقلقت تركيا وأعادت الناخبين الذين رفضوا التصويت لحزب العدالة في انتخابات يونيو/حزيران الماضي بسبب الخوف إلى التصويت له في الانتخابات الأخيرة".

وأضافت نيويورك تايمز أن نتائج الانتخابات تعني استمرار حكم الحزب الواحد "وفي الغالب استمرار الهيمنة المتسلطة والمتزايدة لأردوغان على الحكومة". وشككت في أن يستخدم أردوغان منصب الرئاسة لضمان استمرار الديمقراطية في بلاده.

وقالت أيضا إن أسوأ ما يتوقعه العالم من هذه الانتخابات أن يستخدمها أردوغان مبررا للمزيد من الانتقام من معارضيه، وتخويف منتقديه من أجل تقوية سلطات رئيس الجمهورية.

ونشرت الصحيفة أيضا مقالا للكاتب روجر كوهين يقول فيه إن "العنف الذي مارسه أردوغان" هو السبب الوحيد في الفوز الكبير الذي حققه حزبه، مضيفا أن تركيا عادت إلى حكم الحزب الواحد وإلى حكم الرجل الواحد الذي يتحكم في كل الخيوط.

وأضاف كوهين أن تركيا بدأت رحلتها في طريق "ديمقراطيات حكم الفرد في القرن الواحد والعشرين والتي تدين بظهورها إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "وتتصف المجتمعات فيها بهيمنة وسائل الإعلام ونزعات التعصب القومي غير المنضبطة وتجاهل حكم القانون وجعل الديمقراطية مجرد غطاء للدكتاتورية".

كذلك قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية -في تقرير لها- إن حزب أردوغان نظم الانتخابات في مناخ من التأزم وعدم الاستقرار والخوف ليقسر الناخبين على اختيار العودة للاستقرار الذي تمتعوا به قبل انتخابات يونيو/حزيران الماضي، وإعادة تركيا لحكم الحزب الواحد.

ومن جانب الصحف البريطانية، قالت غارديان إن تلك الانتخابات أعطت أردوغان التفويض المطلق لينزلق بتركيا بخطى أسرع نحو نظام الحكم الأوتوقراطي (نظام حكم الفرد) دون أن يكون هناك ما يوقفه. ووصفت الفوز الذي حققه حزب العدالة والتنمية بأنه "صدمة".

كما نشرت إندبندنت مقالا لروبرت إليس يقول فيه إن تركيا تسير في الاتجاه الخطأ، وإن أوروبا تساعدها في هذا السير. ووصف يوم الانتخابات تلك بأنه يوم أسود لتركيا ولمن يشعرون بالحاجة الملحة لتحقيق معايير الديمقراطية المعاصرة.

ونسب الكاتب إلى من قال إنه أحد نواب ومؤسسي حزب العدالة والتنمية السابقين (واسمه عبد اللطيف سينر) القول إنه لا يستبعد أن يجر أردوغان تركيا إلى حرب أهلية من أجل السلطة.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل