المحتوى الرئيسى

رسالة اللاجئين السوريين إلى ريهام سعيد

11/03 14:47

تشتتوا في بلاد العالم منذ أكثر من ثلاث سنوات، واجهوا الموت و التشريد و قسوة الظروف و القلوب أحيانا، و في مصر فضّل عدد منهم الموت في البحر عن أن يظل قابعا بضيق عيشها، لكن الكثير منهم لم يجد بديلا سوى الاستمرار في أحضان أم الدنيا حفاظا على أسرته و بحثا عن استقرار جديد .

لللاجئون السوريون في مصر مشكلات عديدة، ترويها أسر سورية باتت مفطورة القلوب على ماتركته في بلادها، وعلى غربتها التي قلبت موازين حياتهم في ليلة و ضحاها، فحكايات جدودهم عن الشعب المصري و طبيبته و شهامته لم تعد بالحكايات، بل واقعاً أضحوا غارقين فيه، وسرعان ما اندمجوا معهم و أصبحوا جيرانا في البناية ذاتها ليس فقط في الدولة، إلا أن ممارسات بعض المصريين، عن قصد أو دون قصد، أرهقت الأسر الكادحة نفسيا و معنويا قبل أن تكون ماديا، فما فعلته الاعلامية ريهام سعيد قبل أشهر قليلة من توزيع مؤن و أغذية على عدد من اللاجئين السورين في مصر أثار غضب الكثيرين من السوريين و المصريين على حد سواء .

"أم نور" لا يغيب عن ذهنها ذاك المشهد الذي وصفته بـ"المهين"، رغم أنها تعاني من مشكلات أكبر لها و لأطفالها، إلا أنها تتذكر مافعلته الاعلامية المستقيلة، "ريهام سعيد ذلتنا و مو ممكن أنسى طريقتها و كلامها عن السوريين و طريقة اذلالها لهم و إهانتهم بها الشكل " قالتها الأم السورية بأسى.

إلى جوار "أم نور" وقفت "أم أسماء" و هي أم أخرى ترعى أسرتها اللاجئة من بلاد الشام إلى بلاد الأهرامات، لكن الغضب استملكها حين سمعت الحديث عن ريهام سعيد فتدافعت كلماتها "ريهام سعيد عاملت السوريين كأنهم قطيع بالظبط و هي لا تعرف من هم السوريين" بصوت الغضب ذاته أردفت الشابة السورية مخاطبة الاعلامية المستقيلة " السوريين مانهم ايدهم بطالة، السوريين إجو لمصر و عملوا بكل الشغلات و ماتسولوا ولا شحتوا من حدا، وحتى ياللى منهم حاملين شهادات عليا اشتغلوا بشغلات بسيطة جدا لحتى يجيبوا لقمة الخبر بدون مايلجأ لحدا".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل