المحتوى الرئيسى

وفاء الكيلاني لإيلاف: يرعبني الفشل وإرضائي صعب

11/02 13:11

نوال الزغبي في متاهة وفاء الكيلاني

إعترافات مثيرة ليسرا في المتاهة مع وفاء الكيلاني

وفاء الكيلاني مستمرة بتصوير المتاهة

وفاء الكيلاني: المتاهة بعيدٌ عن الفرقعة الإعلامية

تطل الإعلامية وفاء الكيلاني على شاشة MBC ببرنامج جديد، مميز، ومختلف، إختارت "المتاهة" عنواناً لفكرة تنفذ للمرة الأولى في العالم العربي على نطاق البرامج الحوارية، تتحدث عنه لإيلاف في حوار خاص وشامل.

    بيروت: عادت الإعلامية وفاء الكيلاني إلى شاشة MBC ببرنامج جديد، مميز، ومختلف، بعنوان "المتاهة"، وبتقنية تنفذ للمرة الأولى في العالم العربي على نطاق البرامج الحوارية، تتحدث عنها لإيلاف  قائلة: "كلنا عايشين في متاهة كبيرة إسمها الدنيا، وسكتنا عبارة عن متاهات ليها مسميات مختلفة، نختبرها ونعيشها، أحيانا نتوه فيها ولا نجد مخرجاً، وفي أحيان أخرى نعتقد بأننا نجحنا في إجتيازها، لنفاجأ بأنها تأخذنا لمتاهة جديدة".

تقفين مع الضيف في البداية على بوابة إفتراضية ضخمة عليها قناع كبير ماهي دلالة هذه البوابة؟

 هي بوابة دنيا الضيف، نلتقي أمامها ليجيب على سؤال عام ربما يلخص حياته أو شخصيته لندخل بعدها متاهته، أما القناع فهو يرمز للأقنعة المتعددة التي نرتديها ونحن نعيش في دنيانا.

يعني البعض يرتدي قناع الدبلوماسية كي لا يجرح، أو قناع الخداع عندما يتعذر قول الحقيقة، وربما قناع النفاق كي يصل الى مبتغاه، وقناع البراءة ليخفي خطاياه ... الخ.

كيف جاءت فكرة إستخدام "الغرافيكس" لتنفيذ الديكور الإفتراضي؟

جزء من نجاح أي فكرة هو التأثير الذي يحدثه الديكور في نفسية الضيف بداية والمشاهد تالياً، لذا تبنت المحطة إقتراح تنفيذ الفكرة بهذا الشكل المتطور والمتفرد الذي ظهر على الشاشة، بالإستعانة بخبرات أجنبية متخصصة بالـ Augmented Graphics   وهي تقنية غرافيكس واقعية ثلاثية الأبعاد.

يبدأ البرنامج بـطريقة ملفتة، بفيديو قصير يطرح تساؤلات عن ماهية الدنيا، هل كان فكرتك أيضاً؟

 في الحقيقة تعودت في برامج سابقة على كتابة مدخل للبرنامج أحياناً كان يصور، وفي أحيان أخرى كان يظهر كنص مطبوع على الشاشة مرفق بتعليقي الصوتي، المحطة مشكورة أيضاً رصدت كافة الإمكانيات لتنفيذه بهذا الشكل الجيد مستعينة بكوادرها المتميزة. حيث شعرت خلال تصويره بأنني أصور فيديو كليب، وأستغرق الأمر قرابة 24 ساعة تصوير.

 تضحك وتضيف: "طلعوا عيني.. ".

تجيب ضاحكة: "وبشدة ..."، ثم تستدرك: "لا النتيجة عاجباني فممكن أعيدها".

هذا الكليب كشف لنا عن قدرات تمثيلية لابأس بها ... فهل الفكرة واردة؟

تضحك: "في الحقيقة عرض علي الأمر كثيراً، وهو غير وارد".

فكري جيداً ... فالتمثيل مكسبه أكبر من التقديم...؟

ترد ضاحكة: "وإنتي إيه عرفك إن مكسبة أكتر؟ .... عموماً أنا لست مادية".

تضحك: أعوذ بالله صوتي لا يصلح على الإطلاق ... فأكيد لا.

برنامجك السابق "الحكم" حقق نجاحاُ كبيراً، وكثر كانوا يرون أنه كان بإمكانك الإستمرار وتنفيذ موسم ثالث منه لم قررت إيقافه والظهور بشكل مختلف؟

فكرة "الحكم" كانت قائمة على إستفتاءات تطرح للرأي العام حول الضيف ومواجهته بها، لذا كان لابد للضيف أن يكون من نجوم يتمتعون بشعبية كبيرة وشهرة في عموم الوطن العربي، وتم إستنزاف معظم الأسماء الكبيرة في موسمين منه وبالتالي لم أشعر بأن الإستمرار به فكرة جيدة، ففضلت إيقافه في عز نجاحه، كما أن الإتفاق مع المحطة والشركة المنفذة (إن ميديا) كان على موسمين بالأساس.

حصدت عن "الحكم" جائزة أفضل محاورة عربية في الإستفتاء السنوي الذي تقيمه مجلة "Dear Guest" في مصر وإستلمتها في حفل ضخم، كما تم إختيارك كأفضل محاورة للعام 2014 من قبل قراء إيلاف في الإستفتاء السنوي، هل يؤثر التكريم في ثقتك بنفسك؟

وحصلت كمان على جايزة "مهرجان الفضائيات العربية 2015" لكن ظروف التصوير منعتني من الذهاب لتسلم الجائزة .... وبالتأكيد التكريم يعني التقدير، فبعد مجهود وتعب موسمين كنا نصل بهما الليل بالنهار كي نخرج بأفضل شكل على المشاهد بداية من مرحلة البحث، ثم الإعداد، يليها "السيناريو النهائي – السكريبت"، إنتقالاً لمرحلة التصوير، ثم المونتاج، فأنا من الناس الذين يتابعون كل صغيرة وكبيرة في عملي، لذا النجاح هنا لم يأت بسهولة، والتكريم سواء كان بكلمة "برافو" أو جائزة تقدير هو تتويج لكل هذا الجهد. ودون شك مسألة تعزز الثقة بالنفس وبأنك تسيرين على الطريق الصحيح، وهو أمر يسعدني وآمل ألا أخيب ظن الجمهور بي أبدأً.

نسمع دوماً إنتقادات لحفلات الجوائز في العالم العربي بأنها قائمة على الواسطة أو المحسوبية أو العلاقات العامة وصولاً لإتهامات بأنها تكون بمقابل مادي ... هل تؤيدين هذا الرأي؟

بداية أنا لست من هواة التعميم، بالتالي لا يمكن القول بأن ما ذكر يمكن تعميمه عليها جميعها، أنا شخصياً لم أمر بتجربة كهذه فلم تعرض علي جائزة مدفوعة، ولكن عرضت علي جوائز لم تسمح لي ظروفي بالحضور لإستلامها فحجبت عني وأعطيت لغيري....  ومعروف عني أنني بعيدة عن الوسط وإختلاطي نادر، ولست شاطرة في مسألة العلاقات العامة، وكل من فكر بتكريمي فكر بذلك من تلقاء ذاته، لأنه شعر بأن وفاء الكيلاني موجودة وتستحق التكريم. هل يمكن التشكيك بنزاهة إستفتاء إيلاف مثلاً؟

إجيبها: بالتأكيد لا، لأنه إستفتاء قائم على التصويت المباشر للجمهور، ويمكن متابعة النسب أولاً بأول من خلال الموقع، وعندما نشعر (وهو أمر نادر) بوجود إختراق ما نوقف التصويت ونسد الثغرة ونكمل التصويت.

 وأعتقد أن أي موقع أو مهرجان يكرم إسماً لا يستحق التكريم فهو يفضح نفسه بنفسه، لذا فالنتائج دوماً تتحدث عن نفسها.

هذا النجاح لم يولد لديك قلق من الخطوة التالية؟

ترد ضاحكة: "يا لهوي" ...... القلق بدأ منذ تصوير أول حلقة من المتاهة، سألت نفسي "حعمل إيه بعد المتاهة؟" ...  ومن حولي ويعملون معي يعلمون جيداً أي شخصية قلوقة أنا. 

بالتأكيد هناك توتر يأكل في روح أي شخص ناجح، فالنجاح متاهة في حذ ذاته عليك ألا تتوهي بها، وأن تبقي ممسكة بالبوصلة لتدلك على الطريق الصحيح.

من أو ما هي بوصلة وفاء الكيلاني التي تقودها في طريقها للنجاح؟

الحدس الذاتي أولاً، الخبرة المتراكمة ثانياً، قياس أراء الجمهور من خلال الإحتكاك المباشر سواء في الشارع أو من خلال السوشيال ميديا، وبالطبع فريق عملي، وفريق عمل المحطة، هؤلاء مجتمعين يشكلون البوصلة.

لماذا تفضلين دوماً البرامج المسجلة وتهربين من موسم رمضان؟

المسألة لا علاقة لها بمسجل أو مباشر فأنا بدأت حياتي لسنين طويلة ببرامج مباشرة على الهواء، المسألة لها علاقة بأنني أم لطفلين صغيرين بحاجة لرعاية ومتابعة، وتصوير 30 حلقة مباشرة على الهواء بشكل يومي يعني غياب تام عن المنزل طيلة هذه المدة، وهو أمر مستحيل، وبالتالي البرامج الأسبوعية المسجلة تناسب ظروفي في هذه المرحلة أكثر، لأنها تستلزم تنسيق وقتي بشكل يمكنني من الموازنة بين عملي وعائلتي، ناهيك عن أنني أحب شهر رمضان وأستمتع بطقوسه، وهو الشهر الوحيد تقريباً الذي أقضيه مع والدتي وأخواتي وعائلتي في مصر. لكن من يعلم مستقبلاً إن تغيرت الظروف فكل شيء جائز.

حدثينا عن أبنائك جودي ورايان؟

جودي 6 سنوات، ورايان 4 سنوات.

تضحك: "تقريباً ... على وشك ... يتبقى لي شعرة هي الفاصلة مابين العقل والجنون ... ربنا يستر لو الشعرة إتقطعت ... أحاول جاهدة الإمساك بزمام الأمور لكنني وصلت لقناعة بأن الأطفال يربون ذويهم وليس العكس. وتضيف: "فهما مربينني كويس أوي وماشية معاهم زي الألف".

الأم العاملة الناجحة ترجمتها تقصير في البيت يرافقه إحساس بالذنب تجاه الأبناء، كيف يمكن أن تتحقق الموازنة بين المسؤوليات؟

المسألة تحتاج لجهد كبير ... أحياناً أشعر بأنني أقتل نفسي لتلبية جميع الأطراف. خصوصاً وإنني شخصية مهووسة بالكمال في كل شيء، وهذا الأمر يرهقني جداً. أحاول إيجاد نظام في المنزل يعينني على تحقيق  التوازن المطلوب بين المسؤوليات قدر الإمكان، لكان لا أخفيك هناك دوماً شعور بالذنب والتقصير مهما حاولت فهي مسألة حتمية خلال فترة تغيبي عن المنزل، في الأوقات التي أكون فيها في التصوير أو المونتاج، لكن هناك تواصل مستمر عبر الهاتف للإطمئنان عليهم وعلى مختلف شؤونهم.

وفي فترات الأجازة بين برنامج وآخر أو موسم وآخر، وهي أشهر طويلة أقضيها بالكامل معهم، وتضحك: ببقى وأنا في أجازة محتاجة لأجازة ..

قد تصح المقولة أحياناً ولكنني لا أحب التعميم. المسألة معقدة وتعتمد على الأشخاص ولا يوجد كتيب تعليمات موحد يشرح كيفية تجاوز هذه المتاهة.

يقال وراء كل رجل عظيم إمرأة ... وراء كل إمرأة ناجحة .... إكملي العبارة بما يناسب؟

وراء كل ناجح طموح وإرادة وإجتهاد، وإناس مقربين يشجعونه ويؤازرونه.

تشعرين بأنك قدمت كل شيء ولا يوجد ما تقدمينه تالياً؟

"أكيد أنا شخصية يرعبها الفشل جداً، وإرضائي صعب جداً، ومشيبة كل من يعمل معي"، تضحك وتضيف: "أحياناً أتمنى لو كان لدي جهاز تنصت لأسمع ما الذي يقولونه عني من ورائي".

تجيب ضاحكة: "هذا الكلام للنشر نعم". فالعاملين معي يتعبون كثيراً، يبذلون أضعاف ما يبذل في برامج أخرى، وأنا أقدر تعبهم جداً، لأن عشرتي مهنياً صعبة ... لا أدري ما العمل فربنا خلقني كدة لا أرضى بسهولة.

إستقرارك في لبنان يشعرك بالغربة؟

أنا من الأشخاص الذين إن تعودوا على مكان وتركوه يشعرون بالغربة، يعني لو إتعودت على بيت ونقلت إقامتي الى منزل آخر أشعر بالتوهان لفترة، مصر أكيد بلدي، ومن لا خير له في بلده لا خير له في أحد، أشتاق لها وأحبها، فهناك شيء يميز الشخصية المصرية وهو الإنتماء الشديد للبلد فهي تعيش في داخلنا ولسنا نحن من نعيش فيها، سواء كنا مقيمين فيها أم خارجها. وفي نفس الوقت وأنا أعيش مع عائلتي في لبنان. وأنا عموماً شخصية ولدت في الغربة، وتأقلمت معها بمختلف المراحل.

 عندما تزورين مصر هل تشعرين بالغربة؟

لا، لأنني لم أنقطع عنها لفترات طويلة لتنقطع صلاتي بها فأشعر بالغربة، أنا أزورها كل شهر تقريباً، وأهلي كلهم هناك، الغربة الفعلية عن البلد عندما لا يعود لديك أحد أو رابط بها.

ما عدوك إلا إبن كارك، عندما نجد صور تجمعك بزملاء المهنة في مناسبات كمنتدى الإتصال الحكومي أو منتدى الإعلام العربي، هل تعبر العبارات والمجاملات المرفقة بالصور على الإنستغرام عن مشاعر حقيقة أم زائفة؟

"لا، دول رجالة مش ستات النفسنة بتبقى أخف" وتقهقه ضاحكة، وتكمل بلهجة جدية: "لا دعك من المزاح، لم أشعر يوماً بوجود عداوة بيني وبين زميلة لي، وصدقاً كلما ظهرت ببرنامج جديد أو كرمت، أجد مشاعر طيبة تجاهي من قبل زميلات وزملاء، ولا أعتقد أنهم مجبرين على نفاقي، بإمكانهم تجاهل نجاحي بسهولة وعدم التعليق عليه، وحتى على مستوى الحروب والخلافات تجدين أنها معدومة لدي، لم يحصل يوماً ودخلت في تلاسن أوخصومة مع أحد، لا أبحث في النوايا لكن أفترض دوماً أنها صادقة حتى يثبت العكس. وأنا أؤمن بأن من يركز في عمله ينجح، ومن يركز في نجاح الأخرين فهو يكتب شهادة وفاة نجاحه بيده. و"بدعي لربنا دايما يديني على قد نيتي".

ياااااه دول كتير أوي فاضية ولا وراكي حاجة؟

المسجل رقمي لا نهاية له ...

أنا كلي عيوب، ومميزاتي أقل بكثير من عيوبي.

تفكر قليلاً وترد ضاحكة: لا أجد في مميزات. ماذا أقول لك أنا متسامحة ...؟

أنا أسير معك ... سألتك عن عيوبك هربت بذكاء نحو مميزاتك، لحقت بك ...  فكيف ستناورين؟

طيب عيوبي: عصبية، صبري قليل، أحب عملي زيادة عن اللزوم وهذا عيب برأيي، مهووسة بالنظافة وهذا عيب قاتل يحتاج لعلاج، لا يعجبني العجب، دقيقة بمقاييسي، الله يكون في عون الناس المحيطين بي، وأكره الكذب.

تضحك من قلبها: "أحياناً أكاذيب بيضاء لا تؤذي أحد لكنها تنقذني من العتب وسط إلتزاماتي الكثيرة".

تواجدك عبر إنستغرام وتويتر مؤخراً هل هو موضة أم حاجة؟

كنت بعيدة عن مواقع التواصل الإجتماعي رغم وجود صفحات رسمية تابعي لي بإسمي على تويتر وإنستغرام، وكان الناس يسألونني دوماً أضفناك وتجاهلتنا لم الخ ... فشعرت بضرورة أن أكون على إطلاع على ما يجري على هذه الصفحات، وأخذت بعض الوقت في تعلم خباياها والآن أديرها بنفسي. بينما لم يحدث إستلطاف بيني وبين فيسبوك، لذا ليس لدي حساب عليه.

وكيف تتعاملين مع هذا العالم الإفتراضي؟

شعرت قبله بأنني كنت أعيش في عالم خارج العالم. وبات من الضرورات الاساسية رغم إختلاط الحابل بالنابل، ففي السابق الكلمة كان لها وزنها  حتى لو جاءت من صحفي أو جريدة صفراء، أو مرجعية لا مصداقية لها كتبت عنك، كنت تتأثرين بما يكتب، اليوم أنت لا تعلمين من الشخص الآخر وراء الشاشة،  لذا تجدينني لا أدخل في نقاشات على تويتر مع شخص لا أعرفه، لأنها متاهة لا آخر لها. 

وإن تعرضت لإساءة أستخدم البلوك أو التجاهل حسب الأسلوب الذي قيلت به. بالنسبة لي تويتر وسيلة للإطلاع والتواصل مع العالم ككل، فحسناته أكبر من مساوئه برأيي والسر في كيفية تعاطيك معه. وفي الغالب أكون مقتضبة لأن المتلقي المجهول وعيه ليس متساوياً.

وأستخدمه عادة للإعلان عن حلقات برنامجي، صوري مع ضيوفي، مناسبات عامة، التعليق على بعض الأحداث، نشر فكرة طرأت ببالي، قول مأثور يلهمني، مجاملة الزملاء، والتواصل مع من هم بعيدين من المعارف في هذه الحدود لا أخرج عنها.

عندما تستقبلين فنانة صديقة هل تشعرين بالحرج من محاورتها بنفس الجرأة التي تحاورين بها ضيفاً لا تربطك به معرفة وثيقة؟

لا، أنا أفصل تماماً بين العمل والعلاقات الخاصة، وأصدقائي من الفنانين يعلمون ذلك، لا شروط ولا إستثناءات، فالهدف هو حوار موضوعي حقيقي احترم به عقل المشاهد الذي يحترمني. والطرح مهني بعيد عن الإبتذال لذلك يتقبله الضيف، فيبوح بما في داخله. وكلما كان صادقا وحقيقياً وصل ذلك للمشاهد، فالشاشة تفضح والمشاهد لا يتفاعل مع المزيف والمدعي. لي حق السؤال ولضيفي حق الرد بما يناسبه حتى ولو امتنع عن الرد.

في "الحكم" كشفت عن جانب كوميدي في شخصيتك الإعلامية، من خلال مواقف أو "إفيهيات" علقت بذهن المشاهدين فإقتطعوها وتداولوها بشكل كبير على سبيل النكتة أو المزاح، هذا الأمر هل يمكن أن يدفعك مستقبلاً بالتفكير في تقديم برنامج كوميدي؟

أحب هذه النوعية من البرامج جداً، ومعجبة بأبلة فاهيتا ومن قبلها باسم يوسف، ولكن لا أعتقد بأنني سأقدم هذه التركيبة، قد أبقي على تركيبة "الحكم" التي تمزج المزاح بالجد بقالب مختلف. فأنا لست "كوميديانة محترفة".

لديك تلقائية كوميدية غير مفتعلة ...

تقاطعني: مالدي هو القفشات المصرية التلقائية...

أختلف معك بالرأي... ما لديك هو موهبة حقيقية بحاجة لبلورة وتأطير، فأنت تمتلكين سرعة بديهة، وقدرة على إرتجال الإفيه، وكاريزما محببة، وهي مكونات لا تكتسب بل تخلق مع الشخص. إلا إذا كانت محضرة مسبقاً؟

بالتأكيد لا ... أتحدى أي ضيف أن يقول بأنه إتفق معي على موقف أو حضرت معه إعدادي، ضيوفي لا يعلمون ما ينتظرهم من أسئلة، وأنا لا أعلم ما هي إجاباتهم. وهذا سبب في تردد البعض بالظهور معي فهناك أسماء يطالبني الجمهور بها ولم تظهر معي حتى الآن بعضها يرفض الظهور دون إتفاق مسبق على الأسئلة والمحاور، وأنا أرفض تماماً هذه النوعية الزائفة من الحوارات، وأؤمن بأنه من حقي أن أسأل، ومن حق الضيف أن يمتنع عن التعليق أو يرفض الإجابة، وسأحترم رغبته، وأقدر ظروفه.

في الحكم حصلت مواقف رأى البعض بأنها مرتبة مسبقاً كالبوكسر الذي خرج به عليك هاني رمزي خلال الحلقة الخ.. ؟

هل تعتقدين أنني يمكن أن أتفق مع ضيف على أن يخرج لي بوكسر من جيبه؟ بالتأكيد لا... هو كوميديان ذكي، ويعلم بالتأكيد بأنني سأتطرق لهذا الموضوع لأنه كان حديث الساعة، ولو كانت الحركة مرتبة لما ضحك عليها الجمهور لأنها كانت ستبدو مفتعلة.

ولو شاهدتم ردة فعلي الحقيقية على حركة البوكسر قبل المونتاج كانت الدهشة والصدمة أكبر بكثير مما ظهر بعد المونتاج.

لا أريد أن أقول كلها خوفاً من أن أتهم بالمبالغة... لكن كان هناك حلقات كوميدية خلقت جدلاً وحققت نسب مشاهدة مثل حلقات سعد الصغير، ودينا، وهاني رمزي، ومحمد هنيدي، وفي حلقات كان النجم فيها قليل الظهور فشكلت سبقاً مثل حلقات وائل كفوري، وتيم حسن، وكاظم الساهر، وسميرة سعيد، وهناك حلقات كان ضيوفها يظهرون معي للمرة الأولى مثل حلقات إليسا، ووائل جسار، وعاصي الحلاني وغيرها.

حلقة تيم حسن لامك عليها البعض ... شعروا بأنك "حشرتيه" في زواية صعبة وتدخلت في مناطق خاصة من حياته الشخصية؟

الأسئلة مبنية على معلومات موجودة في أرشيف الضيف، أي أنها معلنة، وتم التطرق لها، وهناك تفاصيل لا يمكن تجاهلها لأنها مسألة ستجعلني أبدو مجاملة أو مقصرة في عملي، وعندها لن يحترمني المشاهد، والأسئلة كانت مصاغة بشياكة ولم يكن هناك إبتذال في الطرح، وتركنا للضيف حرية الإجابة أو عدم التعليق، وهو إختار أن يعلق في أحيان، وأن يكون صريحاً في مكان ما، وأن يتحفظ في أحيان أخرى. وهناك أمور لم أتطرق لها لأنني شعرت بأنه ليس من حق الإعلام تداولها من الأساس والغوص فيها.

هل تقسين على بعض الضيوف أكثر من غيرهم؟

على حسب الضيف، ومقدار جدليته، مثال حلقة الملحن عمرو مصطفى من الحلقات التي أثارت جدلاً، في الواقع جميع حلقاته معي في مختلف البرامج تثير جدلاً، لأنه شخصية نارية، صريحة، وعفوية، ونحن بعيداً عن الشاشة تربطنا علاقة ودية طيبة جداً لاتظهر على الشاشة لأني مهنية.

إنطلاقة المتاهة كانت نارية مع أحلام هل كنت منصفة معها؟

أحلام كعمرو مصطفى شخصية حقيقية لا تعرف إرتداء الأقنعة، ومحاورتهم بقدر ما هي متعبة لأنها تستلزم طاقة إضافية، بقدر ما هي ممتعة، لأن تفاعلهم عالي مع المحاور، ودفاعهم مستميت عن أفكارهم. وأحلام كانت راضية وسعيدة بالحوار، وهي المرة الثانية التي تظهر فيها معي، وأنا أرى أنني كنت منصفة معها وإستمتعت بمحاورتها.

كيف وجدت حركة أحلام عندما إستخدمت تأثيرها بشكل إيجابي لفصل مدرس تعرض بالضرب لطالب، ولاقت إستجابة وتمكنت من مساعدة الطالب على أخذ حقه، وأنقذت طلاباً آخرين من شر هذا المدرس وجعلته عبرة لغيره؟

أعجبني موقفها جداً ... وتمنيت لو أنه حصل قبل تسجيل الحلقة لنتطرق له، فالمتاهة مبني على مواقف الضيف في الحياة: الإيجابي منها والسلبي.

نحن مثلاً تطرقنا خلال الحلقة للتأثير الإيجابي لها على الأسير الفلسطيني الذي أضرب عن الطعام ليحصل على عدة رسم ليرسم صورتها تقديراً منه لدعمها للمواهب الفلسطينية في أراب ايدول وزياراتها لفلسطين.

سأطرح عليك أسماء نجوم سبق وتمت إستضافتهم في الحكم وتتم إستضافة آخرين منهم في المتاهة وأرجو منك التعليق عليها بكلمة ..

لا أجد نفسي في موقع لتقييم الآخرين.

ليس تقييماً هو إنطباعك الشخصي أو المهني عنهم:

فيفي عبده: حالة لن تتكرر

تيم حسن: أستاذ وموهوب بأكثر من وجه

قصي خولي: دمه زي العسل

أحلام: "صوت واحساس خليجي رائع"

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل