المحتوى الرئيسى

باحث أمريكي: ارتفاع معدل الخصوبة سبب الفوضى في الشرق الأوسط

11/01 05:06

حاول الباحث الأمريكي فيليب جينكينز، الربط بين قضايا الأمن القومي والديموغرافيا، قائلا إن "الأخيرة عادة ما تمثل البُعد المفقود عند التطرق لمحاولة فهم تلك القضايا".

واستهل مقالا نشرته مجلة "الأمريكان كونسيرفاتيف" بالإشارة إلى أن خصوبة مجتمع سكاني معين في دولة ما لا تحدد فقط أعداد هذا المجتمع وإنما تُسهم بقوة في تقرير التوازن بينه وبين غيره من المجتمعات في ذات الدولة من حيث العِرق واللغة وكذلك فُرَص تلك الدولة في تحقيق أي نوع من الاستقرار.

ورأى "جينكينز" أنه بدون الوقوف على معطيات تتعلق بالعوامل الديموغرافية، فإننا سنقع في حيرة إزاء تفسير سلوكيات بعض الأطراف الفاعلة الرئيسية في حالة الفوضى الراهنة التي تموج بها منطقة الشرق الأوسط.

وقال الباحث في جامعة بايلور الأمريكية إن "تركيبة سكان أي مجتمع تتشكل من معدلات كل من المواليد والوفيات معا، لكنني هنا سأركز على المواليد، وتحديدا على الخصوبة، وأحد المعايير الرئيسية التي يستخدمها الديموغرافيون هو معدل الخصوبة الإجمالي، أو العدد الإجمالي للأطفال الذين تستطيع سيدة متوسطة أن تلدهم في حياتها، وإذا كان هذا المعدل يدور بشأن نسبة 2.1، فإن المعادلة السكانية تكون مستقرة، وهذا المعدل يسمى (معدل التعويض)".

وتابع: "أما إذا كانت النسبة أكبر من معدل التعويض، بأن تكون مثلا عند 4.0 أو 5.0 فإننا نكون بصدد زيادة سريعة في التركيبة السكانية التي يغلب فيها قطاع الشباب، وهو ما يعني زيادة في معدلات الاضطراب، أما إذا كانت النسبة أقل من معدل التعويض، فإن ذلك يشير إلى تركيبة سكانية مُسّنة ومتناقصة، ويخلق ذلك الوضع حاجة ماسة إلى مهاجرين ودماء جديدة".

وأضاف أنه "منذ حقبة الستينيات من القرن الماضي، اتجهت الدول الأوروبية إلى نِسَب أقل من معدل التعويض، وانتشر هذا الوضع بسرعة حول العالم، وهذه المعدلات تخبرنا أن ثمة علاقة وثيقة بين الخصوبة والتدين، فالمجموعات السكانية ذات معدلات الخصوبة المرتفعة تميل إلى كونها مرتفعة التدين وتقليدية للغاية، مثال ذلك العالم الثالث".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل