المحتوى الرئيسى

كتاب جزائريون ينددون بإقصائهم من معرض الكتاب

10/31 23:21

ويعد المعرض الدولي للكتاب الذي افتتح أبوابه للجمهور في الـ29 من الشهر الجاري ويستمر حتى الـ7 من نوفمبر/تشرين الثاني، الحدث الثقافي الأبرز سنويا بالجزائر.

ولم تسلم الدورة الحالية -التي جاءت تحت شعار "عشرون عاما في الواجهة"- من انتقادات كتاب جزائريين، حيث اتهم بعضهم وزارة الثقافة بممارسة الإقصاء بحقهم، في حين أعلن آخرون مقاطعتهم للحدث بحجة سوء التنظيم وما قالوا إنه سوء تقدير للكتاب والمثقف الجزائري.

وفي صدارة المقاطعين الشاعر عاشور فني الذي برر موقفه بعدم احترافية القائمين على المعرض، مؤكدا أن الدعوات للمشاركة مبنية على علاقات الصداقة ولا تصدر عن مؤسسة تحترم التزاماتها، حسب تعبيره.

من جهتها دونت الكاتبة والروائية ربيعة جلطي عبر صفحتها في فيسبوك "كل سنة يتم إقصائي على الرغم من إنتاجي الأدبي والفكري المتواصل، هل ذلك بسبب كتاباتي التي لا ترتدي قفازات وتنقد ما يحدث في البلاد والعالم العربي، أم أقصى لأنني أكتب باللغة العربية، أو ذنبي أنني امرأة؟"، قبل أن تعلن موقفها بالمقاطعة، منددة بما أسمتها "الممارسة غير الثقافية العدوانية".

من جانبه كشف الروائي بشير مفتي عبر صفحته في فيسبوك أن وزير الثقافة عز الدين ميهوبي اتصل به شخصيا عبر الهاتف ليسأله عن خبر مقاطعته للمعرض، وكشف مفتي أن ميهوبي أبلغه برفضه التام أن يوضع أي كاتب ضمن القائمة السوداء.

بدوره وصف الروائي سمير قاسيمي أن المقاطعة "فعل حضاري لم تتعود عليه الجهة الوصية"، خاصة في عهد الوزيرة السابقة خليدة تومي التي اتهمها بـ"شراء ذمم بعض المثقفين ومعظم ما تسمى بالصحافة الثقافية لتضمن الولاء".

وكشف قاسيمي للجزيرة نت أن خليدة تومي وضعت قائمة سوداء تضم اسمه واسم غيره من الكتاب مثل بشير مفتي وأمين الزاوي وربيعة جلطي بسبب "معارضته لمنع المصريين من المشاركة في المعرض، وفضحه سياسة الكتاب في منشور موجه إلى رئيس البلاد".

ويؤكد قاسيمي أن السلوكيات نفسها تستمر دون علم وزير الثقافة الحالي عز الدين ميهوبي، متهما "المثقفين الفرنكوفونيين" بتكريس هذه السلوكيات "بسبب ما يكنونه من عداء للمبدع الجزائري الناجح بلغته".

كما اتهم من وصفهم بـ"المندسين" في محيط الوزير ممن شغلوا مناصب وكلفوا بمهام خاصة في تظاهرات العواصم العربية ومعارض الكتاب بـ"السعي بكل السبل لإفشال مهامه عبر الاستمرار في إقصاء من يمثل الجزائر بحق في المحافل الدولية".

الموقف نفسه عبّر عنه الكاتب والإعلامي حميدة لعياشي الذي اتهم مجموعة وصفها بـ"الشلة" تكونت في عهد الوزيرة خليدة تومي، بأنها تقصي المثقفين والمبدعين ممن هم خارج السرب أو غير مرضي عنهم من السلطة أو وزارة الثقافة، وذلك بعدم توجيه الدعوات لهم أو عدم إشراكهم في أي نقاش عام.

الاتهامات السابقة نفاها جملة وتفصيلا مدير المعرض حميدو المسعودي وقال إنها اتهامات باطلة، مؤكدا أن إدارة المعرض لم تقص أحدا، ومبينا للجزيرة نت أنه "لا توجد لا قائمة سوداء ولا بنية ولا رمادية" على حد تعبيره.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل