المحتوى الرئيسى

مارادونا ...كبير «السحرة»..الهدف الأول للمقارنات فى عالم المستديرة !

10/30 15:35

 يتم النجم الأرجنتينى دييجو ارماندو مارادونا اليوم عامه الــ55 ، حيث ولد فى مثل هذا اليوم من عام 1960 فى ضاحية لانوس بمدينة بيونس ايرس .

وطوال مسيرته الكروية التى امتدت منذ عام 1976 وحتى 1997 ، عاش الناس فى العالم كله هوس المقارنة بينه وبين نجوم عدة فى تاريخ كرة القدم مثل بيليه وبوشكاش وكرويف وغيرهم من النجوم .

فكل المقارنات بينه وبين اللاعبين المذكورين قد ينتصر فى بعض منها مارادونا ، لكن ينتهى الجميع إلى نقطة أن مارادونا كلاعب هو أفضل من كشخص ، بسبب الحوادث العديدة التى لطخت سمعة النجم الأرجنتينى مثل حوادث مونديال 1994 والذى تم ترحيله إلى بلاده بسبب سقوطه فى اختبار المنشطات .

بالتأكيد كل شخص له سلبيات وايجابيات ، فمثلما يرى الجميع أن مارادونا ماهو الا شخص سىء مدمن وكثير الأنتقادات للجميع ، لكن ذلك الحديث ربما لن يكون ذو فائدة ، خاصة وأن حياة اللاعب الشخصية هى ملك له طالما لم يؤذى احداً .

عموماً ربما هناك اسباب عديدة قد تدفع المختلفين مع مارادونا إلى اعادة النظر فى ذلك الأمر ، وهو ماسنحاول فيه خلال السطور القادمة .

بدأ مارادونا مسيرته لاعباً فى ارجنتينوس جونيورز وفاز بكأس العالم للشباب1979 فى طوكيو ، وطوال مسيرته لم يحظى لاعب مثله بذلك الأهتمام الجماهيرى والحب الكبير الذى حظى به .

ان يكون هناك لاعباً بمفرده يحمل على عاتقه حمل شعب الأرجنتين وينجح فى الفوز بكأس العالم "عملياً" بمفرده ، فهو بالتأكيد ليس مجرد لاعب كرة قدم متميز .

ان ينجح فى تبديل حظوظ نابولى من مجرد فريق يبحث عن مكان له وسط الكبار ميلان ويوفنتوس وانتر ، إلى فريق ابهر العالم كله فى اواخر الثمانينات حينما حقق لقب الدورى والكأس فى 1987 وكأس الأتحاد الأوروبى فى 1989 ، فبالتالى يجب القول أن مارادونا ليس مجرد لاعب كرة قدم متميز .

هذه الأسباب ربما تدفع الكثيرين إلى القول بأن بيليه هو من اختار اللعب فى البرازيل فقط ، وعدم اللعب فى اى بطولة اوروبية ، وهنا لكى نكون منصفين فأن مارادونا كان محظوظاً باذدهار عصر الأحتراف فى زمنه واتاحة الفرصة له ولغيره للعب فى بطولات اوروبا وانديتها الأكثر شعبية .

مارادونا ...شخصيات عديدة فى شخص واحد !

حتى الأن لم يعرف أحد الوجه الحقيقى لمارادونا ، فلا أحد على الاطلاق يعرف هل هو شخص طيب أم شرير ..صادق ام مخادع ..محترم ..ام غير محترم ..لكن الأجابة هو انه كل تلك الشخصيات فى شخص واحد .

وجه مارادونا العاطفى ظهر فى بكاءه  الشديد عقب تتويج منتخب الأرجنتين فى 1986 بكأس العالم ، وكذلك عندما خسر امام المنتخب الألمانى فى نهائى مونديال 1990 فى ايطاليا .

وجهه العنيف ظهر فى مباراة مع فريقه برشلونة فى 1982 ضد اتلتيك بلباو ، حينما دخل فى مناوشات مع مدافع اتلتيك بلباو كويجتشيا ، كما قام بالتعدى على عدد من اللاعبين بعد نهاية المباراة .

وجه مارادونا المستهتر ظهر حينما كان مدرباً للأرجنتين ، وقبل أحد المباريات الودية امام المانيا فى 2010 ، رفض الجلوس بجانب لاعب المنتخب الألمانى توماس مولر بحجة أنه لايعرفه ولايستطيع التفريق بينه وبين الاطفال حاملى الكرات .

وجه مارادونا الغير متعصب ظهر حينما ارتدى قميص منتخب العدو التقليدى لبلاده البرازيل فى احد الاعلانات الترويجية لنبذ التعصب والعنصرية .

وجه مارادونا المخادع ظهر فى مونديال 1986 بهدفه الشهير باليد فى شباك المنتخب الانجليزى فى ربع نهائى البطولة .

 عن المهارات ...حدث ولا حرج !

الحديث عن مهاراة مارادونا من الممكن أن نتقبس فيه تصريحاً للنجم الأرجنتينى السابق خورخى فالدانو ، حينما قال أن كرة القدم تكون فى أفضل اوقاتها واحوالها ، حينما تكون فى قدم مارادونا اليسرى ! .

مارادونا ...اسم و صفة ايضاً

اللاعب الذى يسجل هدفاً بعد مرواغة اكثر من 2 او 3 او 4 لاعبين ، يطلق على هدفه اسم "هدف مارادوانى" .

واللاعب الذى يكون سريعاً بالكرة لدرجة لايستطيع خصمه اللحاق به ، يمكننا ان نطلق عليه لقب "مارادونا" .

اما اللاعب الذى يفوز بالبطولات مع فريقه بمجهود فردى ظاهر للجميع ، فتبدأ دائماً الاحاديث عن مقارنته بمارادونا .

اذاً فأن مارادونا هو اسم شخص واحد فقط ، ولكنه فى نفس الوقت صفة لعدد كبير من  اللاعبين اصحاب المهارات العالية .

ميسى رائع وعظيم ...مارادونا منبع العظمة !

المقارنة بين ميسى ومارادونا امر اصبح متكرراً وربما فى بعض الأحيان فاقد للكثير من المنطق ، خاصة وأن الجميع يقارن بين البطولات التى حققها ميسى والبطولات التى حققها مارادونا .

وبشىء من الدقة وتحليل المواقف ، فأننا نجد أن مارادونا افسد نفسه بنفسه ، بينما ميسى حافظ على نفسه بشكل كبير جداً ، وبالتالى فأن الشخصية يتغلب فيها ليو على دييجو .

اما بالنسبة لكرة القدم فلا ينكر أحد أن ميسى لاعب لديه مهارات غير معقولة الشكل ولا يعرف احد متى يستطيع فعل ذلك ولا أين يمكنه أن يرواغ او يسدد او يمرر .

لكن الواقع يقول ايضاً أن مارادونا هو مصدر الألهام ، فلولا وجود حالة مارادونا فى كرة القدم العالمية ، لم يكن ليظهر أى لاعب يتباهى بأن لديه مهارات كبيرة تشبه ذلك الذى قدمه النجم الكبير .

بأى شكل من الأشكال فأن مايصب فى صالح مارادونا أنه لديه من الأراء الجريئة مايجعل الكثيرين يحبون شخصيته ويرون فيه شخصاً منصفاً وعادلاً .

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل