المحتوى الرئيسى

الفساد يحرم أطفال ذي قار بالعراق من المدارس

10/30 00:23

اكتظاظ الفصول الدراسية بشكل كبير، فضلاً عن بعد المدرسة عن موقع إقامتهما في العشوائيات، أجبر الطفل العراقي سجاد (10 أعوام) وشقيقه مصطفى (11 عاما) على ترك المدرسة بعد أن عجزت عائلتهما عن إلحاقهما بمدارس أهلية (خاصة).

وبدلاً من البحث عن فرصة مناسبة لإكمال تعليمهما، اضطرتهما الظروف للعمل في أسواق مدينة ذي قار (جنوب العراق) لتأمين مصدر دخل لهما ولأسرتهما الفقيرة.

وتشير إحصائيات أممية إلى تسرب 41 ألف طفل من مدارس محافظة ذي قار وحدها بسبب النقص الهائل في عدد المدارس، وعجز الحكومة عن بناء مدارس جديدة تستوعب الكم الهائل من الطلاب المحرومين من الدراسة.

مدير مدرسة عمار بن ياسر في المحافظة خالد محمد أكد للجزيرة نت أن "اكتظاظ المدارس الحكومية بات أمراً معتادا، لا سيما بعد عجز الجهات الحكومية عن إيجاد بدائل ناجعة لحل مشكلة النقص في عدد المدارس".

وأضاف محمد أن "المدرسة التي أديرها تضم 16 صفاً، وهي مصممة لاستيعاب 480 تلميذاً في الحد الأقصى، لكنها تستوعب ضعف هذا العدد، كما أنها تعمل بنظام الدوام المزدوج، أي أن هناك مدرسة بديلة تشغل البناية بعد الظهر".

كما كشف مصدر في المديرية العامة للتربية في ذي قار عن "وجود فساد كبير في بعض عقود الأبنية المدرسية، بالإضافة إلى عدم الجدية في متابعة المشاريع والعقود التي تُنفذ من قبل بعض الوزارات والمقاولين النافذين في الدولة العراقية".

وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه للجزيرة نت، إن "هناك شركة عراقية تابعة لرجل أعمال نافذ استولت على عقد لبناء أكثر من 60 مدرسة في المحافظة، لكنها لم تنجز أيا منها رغم مضي عدة أعوام على إحالة العقد، واستلام الشركة لمواقع العمل وجزء كبير من المستحقات المالية".

وأشار إلى أن "المحافظة وقعت قبل تسع سنوات عقودا مع شركة أخرى لبناء 50 مدرسة، لكنها لا تزال متلكئة لغاية الآن، دون أن تتخذ الجهات المختصة أية إجراءات بحق المتسببين".

من جانبه أقر مسؤول قسم الأبنية المدرسية في المديرية العامة للتربية بذي قار كاصد قاسم العساف "بوجود نقص كبير في الأبنية المدرسية، وأن هذا النقص من أكبر المشاكل التي تواجه التعليم في المحافظة".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل