القلعة الانجليزية التي تحولت الى رماد

قد يكون الماكبايس خارج الأربعة الكبار في انكلترا لكن أى متابع للبريميرليغ يعرف قيمة ذلك جيدا و تاريخه العريق فتأسس عام 1892 و بالرغم من تاريخه ذلك لم يشفع له هذا الموسم ليقدم مردود جيد .

حصل النادي على أربعة ألقاب للبريميرليغ في بدايات القرن العشرين و فالفريق الذي لعب لصالحه نجوم كبار مثل كيفين كيغان و بول غاسكوين و ليس فيرديناند و ألان شيرر لم يعد كالماضي و لكن ستظل في الأذهان الفترة الذهبية للماكبايس في منتصف التسعينات حينما حصل نيوكاسل على وصيف الدوري في موسمي 95-96 و 96-97

. و أما الألفية الجديدة فكانت استكمال لنجاحهم في التسعينات فاستطاعوا اقتناص المركز الرابع في موسم 01/02 و تأهل الى الشامبيونزليغ و في الموسم الذي يليه نافسوا على لقب الدوري لكن تواجدوا على المركز الثالث و بعدها في موسم 03/04 حصل على المركز الخامس و لكن بعد اقالة روبسون و انتداب سونيس لقيادة الادارة الفنية و أصبح الفريق يتخذ منحنى تنازليا في النتائج و صاحب ذلك اعتزال ألان شيرر الهداف التاريخي للماكبايس في موسم 2005/2006 و حتى تناوب المدربين على القيادة ما بين ألارديس و كيفين كيغان و جو كينيار و حتى عودة شيرار لقيادتهم كمدرب في موسم 08/09 و ليهبط نيوكاسل لأول مرة منذ عام 1993 الى الدرجة الأدنى في الدوري الانكليزي,

ألاردايس "يداعب" ذاكرة سندرلاند للفوز عل نيوكاسل!

فينالدوم يدخل التاريخ بسوبر هاتريك في سداسية نيوكاسل

و استطاع هوتون في قيادة الفريق و احراز لقب الشامبيونشيب الانكليزية و الصعود الى البريميرليغ مرة أخرى ليشارك في موسم 2010/2011 و لكن بالرغم البداية القوية للفريق في هذا الموسم لكن قررت الادارة اقالة المدرب نظرا لأن خبرة المدرب لا تتوافق بحجم النادي و تم التعاقد بعدها بالفرنسي ألان بارديو حيث احتلوا المركز ال11 و في الموسم الذي يليه تحسنوا كثيرا و حصد المركز الخامس و في موسم 2012/2013 و وصلوا الى المركز السادس عشر و كان قريبا من الهبوط و حصدوا المركز العاشر في موسم 2013/2014 و في موسم 2014/2015 كاد يباغتهم السقوط مرة أخرى لكن بتسجيل الأرجنتيني غوتيريز الهدف الثاني في مرمى ويست هام نجحوا من الافلات من الهبوط حينها .

لكن ما انتشر بعدها لم تتوافق تماما مع أى قيم أو اخلاقيات فتخلت الادارة عن الأرجنتيني بالرغم من محنته و اصابته بمرض السرطان بالاضافة الى أنه كان منقذهم و يتخذ نيوكاسل قرار غريب ليخرج غوتيريز مصرحا "لن أستطيع مسامحة النادي على الطريقة التي تعامل بها معي، أنا تفهمت حاجة الفريق في ذلك الوقت وعلمت أنه بات عليّ القتال من أجل العودة لمكاني في الملعب، ولكني ما زلت مصرًا أنه في وقتٍ مثل هذا يجب عليك الاعتناء بلاعبك الذي يقدم الكثير من أجل قميص النادي".

أما في هذا الموسم فالنادي يعيش فترة سيئة على مستوى النتائج و ذلك بالرغم من قيمة التعاقدات الكبيرة التي أبرمها الفريق سواء كان بضم فلوران توفين من مارسيليا أو الهولندي جورجينيو فينالدوم من ايندهوفن ففريق ستيف ماكلارين لم ينجح في الفوز في أى مباراة سوى أمام نوريتش بالفوز بسداسية مقابل هدفين

و نفس الأمر بالنسبة لتلقى الأهداف فلم يستطيع الحفاظ على نظافة شباكه سوى أمام الشياطين الحمر و انتهت المباراة بالتعادل السلبي .