المحتوى الرئيسى

الملعب التونسي.. فريق الألقاب على مشارف الانهيار

10/28 01:20

وخيّب الملعب التونسي أو "البقلاوة" مثلما يحلو لعشاقه تسميته، آمال جماهيره عندما مني بأربع هزائم وتعادل واحد في أول خمس مراحل من الدوري الممتاز ليقبع بالمركز قبل الأخير برصيد نقطة وحيدة، وهي أسوأ حصيلة في تاريخ مشاركاته ضمن الدوري المحترف بتونس.

ووصفت رابطة مشجعي الملعب التونسي ما يحدث في الوقت الراهن بالكارثة الحقيقية التي تنبئ بمصير مجهول للفريق الذي يحظى بشعبية كبيرة في العاصمة تونس بعد ناديي الترجي والأفريقي.

ويرى عدد من المشجعين أن الأوضاع الراهنة هي نتاج طبيعي لحالة التخبط الإداري والعجز المالي التي يعاني منها النادي منذ سنوات طويلة والتي استفحلت بعد عزوف المعلنين عن تمويله، مما تسبب في تفاقم ديونه واضطراره إلى بيع أغلب لاعبيه للأندية المنافسة أمثال النادي الأفريقي والترجي والنجم الساحلي.

وأطلق عدد من المشجعين حملة شعبية حملوا خلالها مجلس الإدارة السابق مسؤولية أزمة النتائج التي تتفاقم من جولة إلى أخرى، وطالبوا المسؤولين بإنقاذ فريقهم من الانهيار ووضع حد لسياسة تفريغ الفريق من لاعبيه الشبان وتكوين فريق جاهز للمراهنة على الألقاب في غضون السنوات الخمس المقبلة.

وقال رئيس فرع الكرة لطفي بلجة إن الملعب دفع باهضا ثمن الفراغ الإداري في بداية الموسم الجاري في ظل العزوف التام عن التقدم للانتخابات وتشبث الرئيس السابق أنور الحداد بالاستقالة.

وأعرب المتحدث للجزيرة نت عن تفاؤله بعودة النادي إلى سالف أمجاده بوضع خطة عمل تهدف أساسا إلى وقف نزيف بيع اللاعبين وإعادة الاعتبار لأكاديمية الشبان التي تعد الممول الرئيسي للفريق الأول، على حد تعبيره.

وسبق للملعب التونسي أن فرط في عدد من نجومه على غرار يوسف المساكني ومروان تاج وكريم العواضي وإلياس الجلاصي وحاتم البجاوي وغيرهم وذلك لتغطية عجزه المادي والتقليص من حجم الديون.

من جهته كشف المدرب لسعد الدريدي أن فريقه عانى كثيرا من الأزمة المالية التي حاصرته خلال السنوات الأخيرة وتفاقمت أكثر نتيجة الديون المستحقة على النادي لفائدة اللاعبين الذين لم يحصلوا على أجورهم.

وقال الدريدي للجزيرة نت إنه طالب مجلس الإدارة السابق بالحفاظ على ركائز الفريق وتطعيمه بلاعبين جدد، ولكن الأزمة المالية وعدم حصول اللاعبين على مستحقاتهم دفع أغلبهم للمغادرة نحو فرق أخرى.

وتوّج الدريدي مع الملعب التونسي كلاعب بالكأس العربية وكأس الرابطة التونسية عام 2002 وبكأس تونس عام 2003 وهي آخر لقب محلي في سجلات النادي.

وردا على اتهام الإدارة السابقة بالضلوع في الأزمة الراهنة، قال المسير السابق للنادي لسعد المغيربي إن النتائج الهزيلة سببها الأزمة المالية التي تعصف بالنادي منذ سنوات.

يذكر أن الملعب التونسي شهد صعود مجلس إدارة جديد برئاسة رجل الأعمال غازي بن تونس الذي خلف أنور الحداد. وكانت انتخابات النادي تأجلت في خمس مناسبات لعدم وصول ملفات ترشح أو لوجود إخلالات إدارية وقانونية لبعض المرشحين.

نرشح لك

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل