المحتوى الرئيسى

الجارديان: سأقوم بأول جراحة لزراعة رأس إنسان - ساسة بوست

10/27 14:01

منذ 2 دقيقتين، 27 أكتوبر,2015

صرح الجراح الإيطالى سيرجيو كانافيرو بأنه بحلول عام 2017 سيغير تاريخ الطب، وأن لديه متطوعًا لذلك، فهل يمكنه فعل هذا؟

خارج مستشفى كبير بتورينو، يتحدث سيرجيو كانافيرو ذو الأحد وخمسين عامًا، القصير الذي يرتدي قميصًا وصندلًا، بخصلات شعر رمادي حول رأسه تفسح المجال للصلع. يبدأ كانافيرو بشرح أنه كان يعمل في هذه المستشفى، جراحًا في قسم الأعصاب، وقد عاد ليقوم بزيارة.

في نهاية حديثه، يحرك يده بقوة على عنقه، إيماءة لقطع الحلق التي من شأنها أن تمثل تهديدًا إذا قام بها أي شخص آخر تقريبًا. يقول كانافيرو: “أخبرتهم أنني الشخص الذي سيقوم بأول عملية لزراعة رأس إنسان”.

في وقت سابق هذا العام، أصبح كانافيرو مشهورًا حول العالم عندما ضخم خططه التي طال انتظارها، سيقطع رأسي شخصين: أحدهما سيكون حيًّا، بجسم مريض (مشلول مثلًا)، والآخر متوفٍ حديثًا أو محكوم عليه (ربما شخص دُمر عقله في حادثة). بعد ذلك، وكما شرح كانافيرو في أبحاثه وخطاباته، سيربط رأس الشخص الأول جراحيًّا بجسم الثاني، ودمج النخاع الشوكي له حتى يستطيع صاحب الرأس الأولى التمتع بالوظائف الحركية لجسم الشخص الثاني.

بعبارات طبية، يعني هذا نقلًا جراحيًّا لرأس سليم إلى جسم مقطوع الرأس في ظل ظروف تخفيض كبيرة لدرجة الحرارة. يتوقف الأمر على إعادة ربط جذوع النخاعين الشوكيين. إنها العملية الأولى من نوعها. قد تُفهم أفضل “كزراعة جسم”، لكن العالم يميل إلى استخدام عبارة أكثر إثارة.

“زراعة رأس، زراعة جسم، هذا ليس مهمًا” هذا ما كان يقوله كانافيرو بينما كنا نمشى حول المستشفى المزدحم. “هذه تفصيلة صغيرة”.

لقد اعتقد فيما سبق أن أول عملية لزراعة رأس ستتم هنا، في المستشفى في تورينو. وصل كانافيرو إلى هنا كطالب طب في الثمانينات، وظل يعمل في عنابر هذه المستشفى معظم حياته المهنية. ثم غادرها لكنه أحدث ضجة بأبحاثه المنشورة عن زراعة الرأس في المجلة الطبية الدولية لجراحة الأعصاب، ألقى خطابات في TED في ليماسول وفيرونا، وصنع عناوين الأخبار، وأصبح مشهورًا.  انتقدت خطط كانافيرو عامة من قبل كنيسة دولية واحدة على الأقل. ووصف خبراء في علم الأخلاقيات الطبية من مجلة فوربس اقتراحه “بالفاسد”، كما تحدث كانافيرو عن انقلاب المؤسسة الطبية الإيطالية ضده.

في فبراير الماضي، اتفق مع المستشفى الذي عمل فيها طويلًا على إلغاء عقده. “لقد أصبحت شخصًا منبوذًا” كما يقول، للتأكد من أنه يلاحظ الاستقبال الفاتر من زملائه السابقين في قسم الأمراض العصبية يقول: “أترى؟ من دون أحضان”.

بحذف إيطاليا كدولة مضيفة، اضطر للبحث في الدول الأخرى عن مكان يجري فيه عمليته الجراحية. يقول: بعد مفاوضات طويلة سأقوم بها في الصين، في المدينة الشمالية هاربين. سيقدم معهد هاربين للتكنولوجيا المساعدة، كذلك جامعة هاربين الطبية، التي جعلته أستاذًا شرفيًّا مسبقًا. بتوفير الصين المستشفى والعاملين ستكون عمليته جاهزة للبدء أقرب مما توقع أي شخص، أي بحلول عيد الميلاد عام 2017، كما يعتقد.

شرح كانافيرو صورة واضحة لكيفية سير عمليته الجراحية حيث أوجزها في خطابين في TED، وفي خطاب رئيسي ألقاه الصيف الماضي في مؤتمر أمريكي لجراحة الأعصاب، وفي كتاب (الدماغ الخالد) الذي سينشر الشهر القادم بالإنجليزية والإيطالية. يشرح: سيتم وضع الجسمين في غرفة خاصة. سيكون أحدهما مريضًا مخدرًا، والآخر متبرعًا بدماغ ميت. باستخدام “شفرة صغيرة صنعت خصيصًا من الماس” أو “باستخدام النانونايف المصنوع من نيتريد السيليكون” (هو ليس متأكدًا حتى الآن)، سيتم قطع الرأس من على الجسمين بين الفقرة C5 والفقرة C6.

قبل أن يتم قطع رأس المريض المخدر، سيتم تبريده إلى درجة حرارة 10 سليزيوس. ثم سيتم وضع رأس المريض على جسم المتبرع. “الأمر ليس مجرد توصيل شيئين ثم تضغطهما معًا، لكن…”.

سيكون الأمر كماراثون جراحة، سيستمر بين 36 ساعة إلى 72 ساعة، وسيتطلب فريقًا طبيًّا مكونًا من 150 فردًا. يعتقد كانافيرو أن حوالي 80 منهم يجب أن يكونوا جراحين. “في البداية، ستكون غالية” حوالى 15 أو 11 مليون يورو، “لاحقًا عندما يتم إتقان التقنية، سيتم خفض التكاليف”.

في غرفة العمليات، الجراحون الثمانون سيدخلون ويخرجون بحسب خبراتهم. سيدخل المسئولون عن شرايين الرأس والجسم أولًا، حتى يعاد توزيع الدم حول الدماغ. أما بالنسبة للأجزاء الأخرى (القصبة الهوائية، المريء، العمود الفقري، كل ما يربط رأس الإنسان ببقية الجسم)، يقول كانافيرو إنه سينحيه جانبًا حتى يأتي وقت العمل على النخاع الشوكي. جراحة المخ والأعصاب الوظيفية، أو ما يتعلق بالحركة هو مجاله.

لكي يستعيد المريض القدرة على الحركة في النهاية، ستحتاج ملايين الأعصاب المتواجدة في النخاعين الشوكيين إلى توصيلها ببعضها. لدى كانافيرو أفكار جديدة حول سبل “إنبات” مثل هذه الاتصالات أثناء الجراحة، من ضمنها تقديم صدمات كهربائية صغيرة إلى الحبل الشوكي عند نقطة الدمج، واستخدام مادة البولي إيثيلين جلايكول. ليست كل الأعصاب في العمود الفقري تحتاج لإعادة النمو والتوصيل، يعتقد كانافيرو أنه حتى يستعيد المريض أن يقوم ببعض الحركات فهو يحتاج مثلًا حوالى 10% أو 20% منها.

بعد العملية سيبقى المريض في غيبوبة لحوالي ثلاثة أسابيع، في مكان لمنع الحركة. ثم يعاد تأهليه لمدة أشهر أخرى. يتوقع كانافيرو أن هذا سيتضمن نوعًا من محاكاة الواقع الافتراضى، لمساعدة المريض على التأقلم مع الجسم غير المألوف. ربما قد يستخدم التنويم المغناطيسي. بعد ذلك يتوقع الشفاء، وعقد مؤتمر صحفي، ولما لا يحصل على جائزة نوبل؟ “للمائة عام القادمة سيكون هذا على التليفزيون. سيكون أكبر بكثير من الهبوط على القمر، أنا متأكد جدًّا من هذا، سيكون هذا أعظم ثورة في تاريخ البشرية لو تم كما أتوقع”.

جزء مهم جدًّا من هذه الخطة في مكانه، في اجتماع الجراحين الأمريكيين في الصيف الماضي، قدم كانافيرو رجلًا يسمى فاليري سبيريدونوف. يبلغ من العمر 31 عامًا، فنان جرافيك من روسيا. سبيريونوف لديه ضمور شديد في العضلات وكان مقعدًا بكرسي متحرك طوال حياته. وضع سبيريونوف المقدمة التي صاحبت خطاب كانافيرو. تطوع سبيريدونوف، متى يكون كانافيرو جاهزًا، سيكون هو المريض الذي يتم الاختبار عليه.

حاول أطباء تجربة زراعة الرأس من قبل على جراء روسية في الخمسينات، وعلى قرد أمريكي في السبعينات، وعلى مئات من الفئران الصينية بين 2013 و2014. عاشت الجراء أقل من أسبوع، والفئران لحوالي يوم. لكن في كل هذه الحالات، كان إثبات هذا المبدأ هو الهدف، على الأقل نجاة المريض. إنها حقيقة مؤسفة أن القليل جدًّا من الابتكار يحدث في الطب دون قتل الكثير من الحيوانات أولًا.

“زراعة القلب، زراعة الكلى، كل هذا بني على سنوات وسنوات من العمل على الحيوانات” صرح بهذا هنرى مارش جراح أعصاب بريطاني كبير، والذي كتب مؤخرًا الكتاب الأكثر مبيعًا عن حياته المهنية “لا ضرر” . الكثير من هؤلاء الذين يشككون في مخطط كانافيرو، ومن بينهم مارش، تساءلوا أين الجثث التي عمل عليها؟

يخبرنى كانافيرو أنه يعارض أخلاقيًّا عمل التجارب على الحيوانات. “أنا لا أريد قتل أي حيوانات أخرى. لقد قتلنا ما يكفي. نحن لا نحتاج المزيد من البيانات عن الحيوانات”.

لكن لو كان هذا سيساعده لإقناع الناس لمتابعته في خططه، هل سيضع هذه المشاعر جانبًا؟

بلا فائدة، كما يقول. “علم التشريح البشرى ليس مثل القرود. وليس مثل الفئران. تتم كل أنواع التجارب على الحيوانات وتخرج بلا شيء. 95% من التجارب على الحيوانات لا تقدم شيئًا”.

يعتقد كانافيرو أن البحث اللازم لعمليته الجراحية قد تم بالفعل على أي حال. في دراسات مختلفة لمدة أكثر من قرن، ليس فقط من خلال التجارب على الجراء والقرود والفئران. وجد كانافيرو أوراقًا قديمة لامرأة أمريكية عام 1902 قطع حبلها الشوكي بطلق ناري، كما حدث لمتزحلق أصيب إصابة مماثلة في حادثة على المنحدرات عام 2005. في الحالتين تم ربط الحبل الشوكي بنجاح من قبل الجراحين مما أدى إلى شفاء بحركة محدودة.

أقول لمارش هذا: “أوراق أبحاث قديمة، وأناس لم يبحثوا، كل هراء المؤامرة المعتاد هذا”. “في العلوم، لقد كان هناك دائمًا رجال مستقلون ومختلفون في تفكيرهم حققوا النجاحات، لكن جراحة من هذا النوع معقدة جدًّا وتتطلب خبرات عالية. أنا لا أعرف أي شخص، مهما كان عبقريًّا، يمكنه حل كل المشاكل”.

شياو بينغ رن الدكتور المقيم بهاربين والذي قدم كانافيرو للمدينة الصينية التي من المتوقع أن تستضيف العملية، يوافق على أن العملية ستكون معقدة جدًّا. لمدة عقدين، قام رن بتحرياته عن عمليات زراعة الرأس، وقام بالعمليات على الفئران في 2013 و2014.

كانت الصين قد أنفقت كميات مذهلة من المال في البحوث الطبية في السنوات الأخيرة. الأطباء الغربيون الذين أتحدث إليهم يتفقون أن تدخل البلد الواضح يجعل خطط كانافيرو أكثر قبولًا. مايكل سار المحرر في المجلة الطبية الأمريكية للجراحة يخمن: “إذا كانت هذه العملية ستجرى فإن ذلك سيحدث في الصين أو الهند أو أمريكا الجنوبية أو روسيا”. عندما أخبره عن هاربين يقول: “الصين هي الغرب الجامح في بعض النواحي. القواعد هناك أقل صرامة مما هي في أي مكان آخر”.

عندما سألت رن عن نية كانافيرو في عمل الجراحة في هاربين في 2017، ضحك بعصبية. “إذا كان جاهزًا، سأكون سعيدًا للمشاركة”.

لكنه لا يعتقد أن كانافيرو سيكون جاهزًا، رن ليس متأكدًا، لكنه يقول: إذا كان ثمة من يستطيع إجراء العملية فإنه كانافيرو.

يخطط كانافيرو لترك بلاده والذهاب إلى هاربين قريبًا، ليشرع في عامين من العمل المكثف. ستبقى زوجته وأبناؤه في بلده. يقول كانافيرو: “أنا أتخلى عن كل شيء”. “لكن ماذا يعني عامين من حياتك مقابل تغيير العالم؟”.

يحلم كانافيرو بهذا منذ كان طفلًا في المدرسة. يتذكر قراءة أخبار في الجريدة عن زراعة رأس قرد في الولايات المتحدة، حينها فكر بأن يكون أول من يقوم بهذه الجراحة على بشر.

إنها النظرية التي رددها سبيريدنوف، الرجل الذي عرض أن يخاطر بحياته ليكون أول مريض لكانافيرو. يقول سبيريدنوف: “بعض الناس عباقرة وبعض الناس مساعدون”.

كان سبيريدنوف جزءًا من المشروع لأكثر من عامين. في 2013، كان يتصفح الإنترنت في المنزل عندما وجد مقابلة لكانافيرو. “أردت دائمًا أن أكون مشاركًا في العلم. في روسيا، من الصعب العمل في مختبر، الوضع غير مناسب للمعاقين. لكني حلمت دائمًا أن أكون جزءًا من بحث علمى كبير”. استغرق الأمر منه 15 دقيقة ليجد بريد كانافيرو الإلكتروني، في هذا الوقت كان قد اتخذ قراره.

سبيريدنوف كان أول شخص يعرض نفسه للتجربة، يقول كانافيرو. “تحدثنا كثيرًا، وفي نقطة محددة قررت أنه الشخص المناسب”. لم يكن هنالك اختبار نفسي، ولا تقييم خارجي. “فاليري يعاني من مرض صعب، ضمور العضلات الشوكي، لا يوجد إذًا شيء للتقييم. ونفسيًّا كما قلت تحدثنا كثيرًا. إنه رجل قوي”.

شرح كانافيرو لسبيريدنوف ما يتوقعه بعد العملية. “ستتمكن من المشي. أنا لا أعرف إن كنت ستتمكن من الجري. هل أنت سعيد بهذا؟”، قال سبيريدنوف إنه سعيد. يوضح الروسي الأمر لي: “أنا لا أتمنى شيئًا مميزًا جدًّا لنفسي بعد العملية. أنا أتمنى حياة عادية. أعاني اليوم من تعقيدات وحدود، أتمنى أن أواجه قدرًا أقل منها في المستقبل.

كم هو واقعي هذا الأمل؟ هنري مارش لديه بعض الهواجس. يقول رن: “من الصعب أن نحدد نسبة للنجاح. وفاليري رجل شجاع”. عندما أسأل مايكل المحرر لمجلة الجراحة ما الذي يعتقده بخصوص فرص سبيرينوف في النجاة يقول: “98%، 99%”.

مايكل المقيم في ولاية مينيسوتا كان جراحًا لمدة 35 عامًا قبل أن يتقاعد الربيع الماضي. عندما قدم أول الأوراق البحثية لمجلة الجراحة، يتذكر مايكل، “لم نثق به. ظننا أنه من فيلم حروب النجوم. كان الأمر جنونيًّا، لقد أهملناه”. أصر كانافيرو مع ذلك، اقترح أن ينظر مايكل على الدراسات الطبية القديمة التي ألهمت تفكيره. سحب مايكل الأبحاث وبدأ يرحب باقتراح كانافيرو.

يمكن لمايكل أن يرى كمعظم الجراحين، أن زراعة رأس في جسم آخر أمر ممكن نظريًّا. إعادة توصيل شرايين الرأس والجسم والعضلات والقصبة الهوائية والبلعوم، كل هذه أصبحت عمليات جراحية معتادة، وإن كانت عادة تنفذ على حدة. إعادة توصيلها كلها مرة واحدة، يقر مايكل: “سيكون كجولة طويلة. ولكن كلًّا من هذه قد تم عمله من قبل على حدة، وبالرغم من المخاطر التي تنطوي عليها قد تم الأمر بنجاح”. حتى توصيل النخاع الشوكي، إذا كان القطع الأولي نظيفًا كفاية، فقد نجح توصيله. قرر مايكل عمل ندوة عن زراعة الرأس في مجلة الجراحة على نطاق واسع لدعم نظرية كانافيرو.

“ماذا يكون لديك عندما تموت عدا سمعتك؟ أنا واثق أنه على الأقل نظريًّا هذه العملية ستنجح. العلم موجود هناك. وإلا لم أكن لأخاطر بسمعتي”. يتابع: “هل سيرجيو كانافيرو متباهٍ بمهارته بعض الشيء؟ نعم، من المحتمل أنه كذلك. لكن أتعلم ربما نحتاج لمتباهٍ. شخص ما سيقوم بهذا. وشخص ما سيكون الأول لفعل هذا. دعني أخبرك أنه يخاطر بنفسه. لو لم ينجح هذا سيعتبر دجالًا لبقية حياته”.

يعترف كانافيرو فجأة أن سبيرينوف قد لا يكون أول من سيخضع لهذه العملية: “في الواقع لن يكون هو الأول. من المحتمل أن يطلب الصينيون عمل هذا لمريض صيني”. يتوقع كانافيرو أنه سيكون مريض سرطان مزمن. “شخص من المتوقع أن يكون عمره قصيرًا، من أجل اختبار العملية”.

هو يقول كل هذا بشكل طبيعي. أليس لديه أي تحرج أخلاقي؟

“أنا لن أقبل أي نوع من النقد حول الأسباب الطبية لفعل هذا” كما يقول. “الشخص الوحيد الذي يمكنه أن يقرر الخضوع لهذه الجراحة هو من سيستفيد. ليس أنت، ولا المجتمع. لكن المريض هو من سيقرر”.

لو فشلت الجراحة، هل سيكون لها قيمة؟

“بالطبع سيكون لها فائدة”، ثم يشير إلى أول عملية لزراعة قلب مات المريض بعدها بأسبوعين. لكن العملية ما زالت تتقدم.

لو شفي سبيريدنوف، واعتاد على جسمه الجديد وحصل على أطفال، سيكونون أبناء من؟

“ليسوا أبنائه” يقول كانافيرو. “هذا هو السؤال الأخلاقي الوحيد الذي قد يُسأل. لكن تخيل: لديك طفل، وقد تعرض هذا الطفل ذات يوم لحادث سيارة، أخذ إلى المستشفى، وأعلن أنه توفي دماغيًّا. ليس هناك ما يمكن فعله. الآن تخيل هذا: أنا الطبيب الموجود. آتي إليك وأخبرك “ليس لدي أي حل لدماغ ابنك، لكن لو تمنحني جسمه، يومًا ما هذا الجسم، برأس جديد، سيتمكن من الإنجاب. وهؤلاء الأطفال سيكونون أحفادك. الحياة لن تنتهي!”.

هذه مسألة مهمة لكانافيرو. لقد بدأ التفكير في هذا عندما ولد أبناؤه. “لقد جلبت طفلين إلى هذا العالم” كما يقول. “وعدت نفسي بأن أفعل أفضل ما عندي لكي أجعلهما يعيشان طويلًا”.

أينبغي أن تنجح جراحته، هو يرى إمكانية واضحة لمستقبل يتم فيه عرضها تجاريًّا. يعتقد أنه في نهاية المطاف سيسهم في تمديد حياة الإنسان.

عنما يتعلق الأمر بالتداعيات المترتبة على كل هذا، كانافيرو لا يعتبرها مشكلة. علميًّا، “ما يمكن فعله سيتم”. كل ما يشعر كانافيرو أنه ملزم به هو تشجيع الناس للتفكير في التداعيات. لو أننا سنعيش لوقت أطول، فماذا عن الزيادة السكانية؟ يخمن أننا سنضطر إلى غزو كواكب أخرى. عندما أسأل كيف ستتواجد أجسام كافية لعمل عمليات الزراعة، يقول: “سيلعب الاستنساخ دورًا هنا”.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل