المحتوى الرئيسى

عضو الاتحاد العالمى لمنتجى الدواجن: «نُدرة الدولار» وراء ارتفاع أسعار الخامات.. و60٪ منها تدخل فى تكلفة الإنتاج

10/27 10:45

قال الدكتور محمد الشافعى، نائب رئيس اتحاد الدواجن، إن التذبذب فى أسعار خامات العلف الرئيسية، وعشوائية انتشار مزارع الدواجن والأمراض، مشاكل رئيسية تواجه الصناعة، مؤكداً أن «عشوائية مزارع الدواجن تعمل على استيطان الأمراض»، موضحاً أن مصر تستورد من ٥ إلى ٦ ملايين طن ذرة صفراء ومليون ونصف المليون طن من كُسب فول الصويا، وأكد فى حواره لـ«الوطن» أن «منتجى الدواجن» تقوم باستيراد خامات ومستلزمات دواجن من 5 إلى 7 مليارات دولار سنوياً، مطالباً الحكومة بتشجيع زراعة الذرة الصفراء من خلال تعاقد الحكومة مع الفلاح لشراء المحصول بسعر مناسب يشجعه على زراعته، وفى نفس الوقت يكون السعر مناسباً للمزارع أو تقوم الحكومة بتقديم دعم للفلاح يعوض خسائره.. وإلى نص الحوار..

■ بداية نود أن نعرف التحديات والمخاطر التى تواجه صناعة الدواجن؟

- أهم خطر يواجه الصناعة هو الأمراض، بالإضافة أيضاً للتذبذب فى أسعار خامات العلف الرئيسية، «الذرة الصفراء، فول الصويا» وأيضاً هناك أسباب أخرى منها عشوائية انتشار مزارع الدواجن فى أنحاء الجمهورية.

نستورد خامات مستلزمات الدواجن بقيمة 7 مليارات دولار سنوياً

■ إلى متى سنظل نستورد خامات الأعلاف؟

- أوضح أولاً أن أهم عنصرين فى التغذية هما فول الصويا والذرة الصفراء، ولا يوجد لهما بديل، ومصر تستورد من ٥ إلى ٦ ملايين طن ذرة، ومن مليون إلى مليون ونصف طن كُسب فول صويا، ونقوم بالاستيراد لأن المساحات غير كافية، سواء من الذرة أو فول الصويا، بالرغم من أن إنتاجية الفدان عالية، حيث تتم زراعة من ٢٫٢ إلى ٢٫٥ مليون فدان ذرة سنوياً، منها نصف مليون فدان ذرة صفراء والباقى ذرة بيضاء لاستخدامها لتغذية الحيوانات الكبيرة لتساعد على زيادة إدرار اللبن فى الجاموس والأبقار، بالإضافة إلى أن الذرة الصفراء عندما يقوم الفلاح بزراعتها لا يستطيع بيعها، رغم أن شركات النشا والخميرة تعتمد عليها، وليس فقط مزارع الدواجن، ونظراً لارتفاع سعرها يضطر أصحاب المزارع للاستيراد لوجود فرق فى الطن من ٣٠٠ إلى ٤٠٠ جنيه، بالرغم من ارتفاع جودة الذرة المصرى، لذا لا بد للحكومة أن تتدخل وتعمل على دعم الفلاح وتشجيعه على زراعة الذرة الصفراء، من خلال وجود تعاقد بينهما لشراء المحصول بسعر يناسب كل الأطراف أو تقوم بدعمه حتى يستطيع تعويض خسائره، ويستطيع منتجو الدواجن شراء الذرة منه بدلاً من الاستيراد، كما أن الذرة الصفراء تتم زراعتها مرة واحدة فى الصيف، ولكن فى الخارج تتم زراعتها طوال العام لوجود الأمطار، لذلك فهى متوافرة بكثرة وبأسعار منخفضة بأقل من المصرى ٤٠٠ جنيه للطن، لذلك نقوم بالشراء من الخارج، كما أن جميع دول العالم تعطى دعماً للحبوب ما عدا مصر، لذلك لا بد من توفير الخامات بسعر مقبول أو تقوم الدولة بشراء المحصول من الفلاح من خلال بنك التنمية وهو بدوره يقوم ببيعه بسعر السوق وفقاً للعرض والطلب.

نطالب الدولة بسرعة نقل المزارع العشوائية للمناطق الصحراوية وتشجيع زراعة الذرة الصفراء

■ سمعنا أن المزارع تعرضت للكثير من الخسائر هذا العام، فما السبب؟

- بلغت نسبة خسائر المزارع هذا العام من ٢٠٪ إلى ٢٥٪ نتيجة موجة الحر الشديدة التى تعرضت لها البلاد فى الفترة الماضية باستثناء المزارع الكبيرة، حيث إنها تكون مجهزة بأحدث التكنولوجيا التى تواجه هذه الأعراض، ولكن الخسائر كانت من نصيب المزارع الصغيرة، التى تمثل نسبة ٧٠٪ من الإنتاج، بالإضافة إلى أنه لا يوجد محتكرون للدواجن، حيث إن البعض يردد وجود أربع شركات تحتكر الصناعة، فهذا ليس صحيحاً، ولكن هذه الشركات يوجد عندها من التكنولوجيا التى تؤهلها لتقليل نسبة النافق بسبب وجود أدوات تهوية تساعد على التصدى لارتفاع درجات الحرارة.

■ ما صحة خروج العديد من المنتجين من هذه المنظومة؟ وهل توجد نية للتوسع أم لا؟

- بالفعل يوجد الكثير ممن خرجوا من هذه المنظومة، أكثرهم من صغار المنتجين نتيجة تعرضهم لخسائر فادحة، واختلاف سعر الدولار أدى إلى ارتفاع سعر الخامات، وبالتالى زيادة أسعار التكلفة، خاصة أن ٦٠٪ منها تدخل فى تكلفة البيضة أو الفرخة، ولكن يوجد غيرهم دخلوا فى المنظومة، حيث توجد اتجاهات للتوسع فيها، بالإضافة إلى أن الدولة كانت قد صرحت قبل ذلك بتخصيص ١٨٠ ألف فدان لنقل المزارع للظهير الصحراوى، منها شرق وغرب بنى سويف والمنيا وأيضاً وادى النطرون، ولكن إلى الآن لم يتم تقسيم هذه الأراضى، كما أن استثمارات الدواجن ٢٥ مليار جنيه.

تعرضنا لخسائر تصل إلى ٢٥٪ أكثرها من نصيب صغار المنتجين

■ وهل استيراد الدواجن المجمدة له تأثير على الإنتاج المحلى؟

- لا يوجد تأثير على السوق المحلية، حيث إننا نستورد بنسبة ١٠٪ من حجم الإنتاج السنوى ولا نستورد مجزءات.

■ وماذا عن الأمراض المستوطنة فضلاً عن دخول أمراض جديدة؟

- ستظل الأمراض مستوطنة ما دام يتوافر الاستخدام العشوائى للدواجن، فهو السبب الرئيسى فى وجود هذه الأمراض وعدم اتخاذ وسائل الأمان الحيوى والاحتياطات الوقائية يساعد فى انتشارها، لذلك لا بد للدولة من اتخاذ الإجراءات اللازمة لنقل المزارع العشوائية للمناطق الصحراوية وتكون مجهزة بالمرافق الرئيسية وتكلفتها يتحملها المربى الموجود هناك، وبالنسبة للأمراض المشتقة من الأمراض الموجودة فلا صحة لوجودها، حيث إن إنفلونزا الطيور موجودة وستظل موجودة دائماً، بالإضافة لوجود فيروسات كثيرة أخرى مثل «ip» وتؤثر على الإنتاج وهناك أيضاً «ميكوبلازما» وهى أمراض تنفسية تصيب الدواجن فى فصل الشتاء.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل