المحتوى الرئيسى

ليالى قريش.. 166

10/27 09:54

عتبة بن ربيعة طلب من ناس مكة إنهم يدوا له تفويض، يتصرف بيه مع محمد بن عبد الله. فـ ادوا له.

راح عتبة لـ النبى، لقاه قاعد لـ وحده فى المسجد الحرام، فـ بدأ معاه حوار بـ ما يمتلك من خبرة فى أمور المفاوضات، ده راجل يعنى أنهى حرب زى حرب الفجار بـ مفاوضات بين بطون وقبائل تاكل الزلط.

اللقاء بين عتبة والنبى له، كـ العادة، كذا رواية مختلفين عن بعض، وفيه تضارب فى بعض المواضع، واللافت إن أكتر رواية منتشرة هى أضعفها سندا، لكن هـ نحاول نقول اللى فهمناه من الروايات دى.

عتبة بدأ كلامه لـ النبى:

هو إنت أحسن من عبد الله؟

طيب، هل إنت أحسن من عبد المطلب؟

"أكيد حضرتك فهمت إن عبد الله وعبد المطلب هو أبو النبى وجده، فـ هو عايز يقول له: هو إنت أحسن من أبوك وجدك؟".

طيب لو إنت مش أحسن من الناس دى، فـ الناس دى عادى يعنى، طاوعت قومها وعبدت الأصنام، ولو إنت أحسن منهم، ادينى أمارة.

ثم بدأ عتبة يشرح لـ النبى تأثير دعوته على مكة، وده جزء مهم قوى، هـ نذكره بـ نصه حسب الرواية المنتهية عند جابر بن عبد الله الصحابى المعروف:

"إنا والله ما رأينا سخلة قط أشأم على قومك منك

حتى لقد طار فيهم أن فى قريش ساحرًا

والله ما ننتظر إلا مثل صيحة الحبلى

أن يقوم بعضنا إلى بعض بالسيوف حتى نتفانى".

والله ما شفنا خلفة "سخلة" شؤم على أهلها أكتر منك "يعني إنت أكتر خلفة جابت العار لـ أهلها"، ليه بقى:

فرقت جماعتنا، وشتت أمرنا، وأهنت ديننا، وفضحتنا بين العرب، وبقوا يقولوا: قريش عندها ساحر، وقريش عندها كاهن، وخلاص قربنا نقوم على بعض بـ السيوف لـ حد ما هـ نخلص.

الرواية الأكثر انتشارا، هـ نلاقى عتبة بـ يكلم فيها النبى بـ طريقة أكثر تهذيبا، كمان مفيهاش الجزء الأخير بتاع تأثير الدعوة على مكة داخليا وخارجيا، علما بـ إن الرواية دى بـ تنتهى عند محمد بن كعب القرظى، اللى هو ما شافش النبى من أصله.

ما علينا، بعد طرح المشكلة، جه وقت طرح العرض:

إن كان إنما بك الحاجة، جمعنا لك حتى تكون أغنى قريش رجلاً واحدًا

وإن كان بك الباءة فاختر أى نساء قريش شئت فلنزوجك عشرًا".

يعني العرض واضح ومحدد: عايز فلوس، نجمع لك فلوس، لـ حد ما تبقى أغنى واحد، عايز نسوان، شاور على أى بيت فى قريش، ونجوزك إن شاء الله حتى عشرة.

ودى عرض رشوة صريح، مع ملاحظة إن العرض بس فلوس وستات. الرواية التانية فيها إيه: ولو عايز تبقى سيد علينا، خليناك سيد ما نعملش حاجة غير بـ مشورتك، ولو عايز تبقى ملك علينا، نخليك ملك علينا.

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل