المحتوى الرئيسى

الإمام الثالث عشر وثارات الحسين

10/26 17:01

هو فلاديمير سبيريدونوفيتش بوتين حفيد المحارب "وهب النصراني" الذي التحق بالحسين (عليه السلام) بعد أن رأى ما رأى من معجزاته فقاتل إلى جانبه وقتل معه في واقعة "الطف" بكربلاء، كما يروي الشيعة، على أية حال بوتينهم هذا لديه ابنتان اثنتان ولا أولاد ذكور له، لكنه أبوعلي!

أما المحارب "وهب النصراني"، كما يسميه معممو فارس، فهو "وهب بن حباب الكلبي" ورجّح البعض أنه عبدالله بن عمير الكلبي من أصحاب عليّ وابنه الحسين (عليهما السلام) وقد كان نصرانياً عربياً فأسلم هو وزوجته وأمه الشهيرة بأم وهب في واقعة كربلاء على يد الإمام الحسين (عليه السلام), وأمه هي من شجعته على القتال إلى جانب سبط رسول الله، فلما قتل وجيء برأسه إلى إليها قال لها الحسين (عليه السلام) أنت وابنك مع رسول الله, فهل نصدق الحسين عليه السلام بأن وهب وأمه في الجنة, أم نصدق رجلاً كذوباً جعل من زعيم المافيا بوتين حفيداً لوهب الأنصاري الذي يلقبونه بـ"النصراني" تقرباً إلى المجرم بوتين وتضليلاً لعوام الشيعة؟

واقعة الطف هذه من العثرات الكبرى في تاريخ المسلمين، وقد حدثت عندما بايع أهل الكوفة الإمام الحسين وأغروه بالقدوم إليهم ووعدوه بنصرته والقتال معه ويروى أن عدد من بايعه كان 18000 شخص، فسار إليهم الحسين برفقة أهله وجيش صغير يتألف من 32 فارساً و40 من المشاة، وقيل إن الشاعر الفرزدق قد لقيه في سفره هذا فقال له: إن قلوب أهل الكوفة معك لكن سيوفهم مع بني أمية.

أكمل الحسين مسيره ووصل منطقة بالقرب من كربلاء يقال لها "الطف"، فلم يجد أحداً من الذين بايعوه، فقد نكثوا البيعة غدراً به وباعوه، لكنه وبدل ذلك وجد جيش الوالي عبيد الله بن زياد بانتظاره فكانت معركة كربلاء في العاشر من محرم لعام 61 للهجرة، حيث ارتقى فيها الحسين (عليه السلام) شهيداً برفقة أهله وصحبه ومن جملتهم وهب الأنصاري "النصراني" جد بوتين الأكبر، كما يروجون!

يروي المعمم أوس ضرغام الياسري الذي أورد ما قال إنه حديث عن الإمام السجاد "ابن الحسين" ويرويه "أبوجعفر" ولا ندري من هو أبوجعفر هذا وفيه يقول: سألت الإمام السجاد عن وهب النصراني فقال: يخرج من صلبه من ينصر شيعتنا ويجاهد أعداءنا.

لقد أسس الفرس لمجموعة من الأساطير الناظمة لعقيدتهم وهم في سبيل ذلك لا يوفرون فرصة لاختلاق الجديد من الأساطير بل والبناء على القديم منها، كما حدث مؤخرا مع أسطورة وهب النصراني، فالمتابع للهبة الشيعية الممجدة لـ"أبوعليّ بوتين (قدس)" سيندهش من القدرة الكبيرة على الكذب وربط الأحداث بعضها بعضاً، إذ وبعد انخراط روسيا المباشر في سورية بأسبوع واحد خرج علينا جهابذة الشيعة ومعمموهم بمقولة إن بوتين هو حفيد المحارب وهب النصراني ليبدأوا بنسج القصص والأساطير حول الرجل, وقد لا يمضي وقت طويل قبل أن نكتشف أن الأئمة عندهم ثلاثة عشر وقد لا يكون "الإمام آية الله حجة الله فلاديمير سبيريدونوفيتش بوتين (قدس الله سره)" آخرهم.

ربما نكتشف لاحقاً أيضاً أن الإمام المُسَردَب قد عاد بعد ان استجاب الله لدعائهم فعجل بفرجه، مصداقاً لتصريحات أحمدي نجاد المتكررة بأن المهدي هو الذي يسير الحكومة في إيران، وقد نكتشف أيضاً أن بوتين هو هذا الإمام، لِمَ لا؟ أولم يقل مفتي مصر السابق علي جمعة أن ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية تنحدر من أسرة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، ولكن جدها اضطر لاعتناق المسيحية!

المتشيع اللبناني إياد المقداد وفي مقالة له نشرت على جريدة الأخبار اللبنانية بتاريخ 19\03\2015 بعنوان: "بين نار المجوس ووحش ذواتنا" يقول: لقد أخرج الفرس من هزيمتهم التاريخية نصراً أزلياً مازال يتردّد صداه في أغلب الحواضر العربية. فليس البقية من آل محمد والمنتظر الذي سيملأ الدنيا عدلاً كما مُلئت ظلماً وجوراً إلاّ حفيد كسرى، وهو ناتج زواج الحسين بن عليّ بابنة إمبراطور فارس المسبيّة كما تقول الأدبيات الصفوية، فكيف لكسرى أن يدخل النار "وفي صلبه نسل الأئمة؟".

فلاديمير سبيريدونوفيتش بوتين وكما حافظ سليمان علي الأسد وغيرهما الكثير من الآيات الصفوية والزعماء العرب مجهولي النسب والهوية الذي قد ينقطع عند الجد الأول، لا بل حتى إن البعض منهم لقطاء تمت تربيتهم على يد منظمات عالمية عريقة من أحد مهامها اختيار المناسب من اللقطاء الأطفال وتنشئتهم ومن ثم تنصيبهم قادة وزعماء علينا.

الفرس يحقدون على كل ما هو عربي ومسلم ويناصبونهم العداء في السر والعلن، وهم في سبيل استعادة أمجاد الإمبراطورية الفارسية وانتقاماً من العرب المسلمين عملوا على شراء الكثير من الأحزاب والتيارات القومية والمؤسسات الإعلامية العربية وشيوخ العشائر مالياً، إضافة إلى نشر التشيع بين عوام العرب.

إيران تدعي حب آل البيت لكنها تقتلنا باسم هذا الحب وثأراً للحسين وتمجد وتعظم كل من يدعمها أو يشاركها في جريمتها كما فعلت مع بوتين الذي نسجت حوله أسطورة جعلت منه حفيداً لمسلم قاتل إلى جانب الحسين (عليه السلام).

وهي كذلك تسمي الخليج العربي بالخليج الفارسي الذي لم يكن لها يوماً سيطرة على أي من ضفتيه بل كان عربياً خالصاً على مر العصور، فحب آل البيت ومظلوميتهم والتشيع لهم، ليس سوى شعار يمارسون من خلاله القتل والعدوان على المسلمين والعرب، سلاحها في ذلك أشياعها من غير الفرس، فمن يقتل المسلمين السنة اليوم في العراق وسورية ولبنان واليمن هم أشياع إيران من غير الفرس.

الفرس كقومية ومنذ انهيار إمبراطورية كسرى لم تقم لهم قائمة، وبالتالي فهم لا يستطيعون شن أية حروب من منطلق قومي، فكان تسخير الدين لخدمة القومية، ومن هنا سنجد أن مشروع تصدير ثورة الخميني للعرب "التشييع" كان أمراً في غاية الأهمية بالنسبة لمعممي فارس، وذلك خدمة لمشروع الدولة الصفوية الجديدة والتمدد على حساب أهل السنة والسيطرة على أكثر من دولة عربية، وهو ما حدث فعلاً.

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل