المحتوى الرئيسى

علماء يثبتون نظرية «حيرت أينشتاين» !

10/24 21:18

بعد ثمانين عاما من وصف اينشتاين فكره ان مراقبه جسيم ما يمكن ان تغير في نفس الوقت من وضعيه جسيم اخر بعيد عنه بانها خياليه، قال علماء المان انهم اكدوا ثقتهم في صحه هذه الفرضيه.

يبدو ان هذا الكشف العلمي الجديد كان ليحبط اينشتاين لو كان حياً، فقد افاض باحثون المان في دوريه (نيتشر) في تفاصيل تجربه كيف ان الكترونين في موقعين منفصلين تفصل بينهما مسافه 1.3 كيلومتر في حرم جامعه (دلفت) للتكنولوجيا نشات بينهما رابطه واضحه وانيه وغير مرئيه.

وسدت هذه الدراسه الجديده ثغرات في تجارب سابقه تركت ظلالا من الشك بشان ما اذا كانت هذه العلاقه الغامضه التي تضمنتها نظرية الكم حقيقيه او خلاف ذلك. وكان اينشتاين قد اشتهر بتمسكه في ثنايا بحوث علميه في عام 1935 بان ما وصفه بانه "الفعل الخيالي من علي بعد" يجب ان يجافيه الصواب وانه يجب ان تكون هناك خصائص لم تكتشف بعد للجسيمات لتفسير مثل هذا السلوك الذي يناقض الفطره.

ومثل هذه الفكره تبث الحيره في خبراتنا الحياتيه اليوميه حيث لا يبدو ان التغيرات تظهر للعيان الا من خلال تفاعلات مكانيه. لكن ادله علميه تراكمت في العقود الاخيره افادت بان الجسيمات قد تتصل وترتبط بعضها بعضا في واقع الامر مهما كانت المسافه التي تفصل بينها.

ويذكر العلماء تجربه جامعه (دلفت) ثقتهم في التجربه لانه -وللمره الاولي- قام العلماء بسد فجوتين محتملتين في ان واحد تشير الاولي الي ان الجسيمات قد تتصف بسلوك تزامني علي نحو ما فيما توضح الثانيه ان التجارب السابقه ربما لم ترصد سوي زوجين مترابطين غير اساسيين من الجسيمات. ومن اجل اثبات هذه الفرضيه استخدم الفريق البحثي تحت اشراف رونالد هانسون الاستاذ بجامعه (دلفت) الماستين تحتويان علي شراك دقيقه للالكترونات ذات خاصيه مغناطيسيه تسمي عزم الدوران ثم رصدوا جميع الازواج المترابطه علي مسافه 1.3 كيلومتر تفصل بين المختبرين.

وتسدل هذه التجربه بالفعل الستار علي جدل علمي استمر 80 عاما، لكن هانسون قال ان لها افاقا مهمه بالنسبه الي المستقبل نظرا لان علوم التشفير المتطوره تستعين بالفعل بخواص نظريه الكم لتاكيد امن المعلومات. ومثل شبكات منظومات التشفير هذه التي تستخدم نظريه الكم ستكون مؤمنه بنسبه 10 في المائه اذا ما تم سد جميع الفجوات والثغرات مثلما حدث في تجربه (دلفت).

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل