حواتمة: روسيا تحاول تشكيل تحالف دولي شامل لحل الأزمة السورية

فاد الامين العام للجبهه الديمقراطيه لتحرير فلسطين نايف حواتمه بان روسيا تحاول ان تشكل حاله دوليه يشترك فيها الجميع ، في اطار تحالف دولي شامل لحل مشكله الأزمة السورية..قائلا "ان تفاهمات عديده وقعت بين روسيا والعديد من الدول العربية عشيه ومباشره بعد وصول قواتها الي الاراضي السوريه".

وقال حواتمه – في مقابله مع مراسله وكاله أنباء الشرق الأوسط في عمان – "ان التدخل الروسي في سوريا جاء في سياق التدخلات المتعدده من قبل الاداره الامريكيه والاتحاد الاوروبي والعديد من الدول الاقليميه من خلال تقديم المال والسلاح اضافه الي المتدفقين الي قوي تنظيم داعش وشركائه في سوريا وفي العراق"..مشيرا الي ان الروس اعلنوا انهم تدخلوا من اجل مصالح قوميه عليا لروسيا وليس من اجل حمايه بشار الاسد او غيره.

واضاف "ان روسيا حاولت مع الجميع ان تصل الي حلول متوازنه في اطار جنيف 1 و2 والاعداد لجنيف 3 ، واعلنت تاييد جهود دي ميستورا ممثل الامم المتحده لحل الازمه السوريه ، واستقبلت جولات للمعارضه من داخل سوريا وخارجها ومسئولين في النظام السوري باشكال متعدده ، الا ان الامور لم تصل الي حلول ..وهنا جاءت الرغبه المتبادله بحضور الرئيس السوري بشار الاسد الي موسكو ومن الملاحظ انه جاء وحده الي العاصمه الروسيه - واعتقد ان هذا جاء بطلب من روسيا - لانه حان الوقت لان تبحث الامور بعمق وبشكل واسع".

وتابع "بالتاكيد جري بحث معمق حول التطورات السوريه والي اين تذهب الامور وكيف يمكن الوصول الي الحلول .. وما هي الحلول المتقابله والمتبادله لحل هذه الازمه، حيث انه لم يعد ممكنا لاي فريق ان ياخذ كل ما يطرح او كل ما يعلن" ، مؤكدا ان هذا الوضع المعقد دوليا واقليميا اصبح بحاجه الي جديه ومرجعيه جنيف 1 واسسه السته وان تكون هناك مائده حوار شامل تشمل الجميع في جنيف 3 بغرض التوصل الي حلول.

وقال حواتمه "اذا ما بقي الوضع السوري هكذا فان الامور ستتفاقم اكثر والجميع سيكون خاسرا وفي المقدمه الشعب السوري..لذا فان الامور يجب ان ينظر اليها من جوانبها المتعدده .. فسوريا بلد مهم في الشرق الاوسط ويوجد لها اراض محتله ومهدده بالتفكك ، والمطلوب هو حمايه وحده هذا البلد وهذه الدوله من التفكك بما فيه جيشها والوصول الي تنفيذ قرارات واسس ومباديء جنيف 1 بشكل سريع".

ونبه الي ان الازمه السوريه التي تدخل عامها الخامس هي فاجعه وداميه لشعب سوريا ولكل شعوب العالم خاصه مع وجود كل انواع السلاح علي الارض وفي الميادين ، لافتا الي وجود اكثر من 50 فصيلا مسلحا في سوريا من الاسلام السياسي وداعش وشركائها وقوي مدنيه ووطنيه اضافه الي الجيش النظامي للدوله السوريه.

وفيما يتعلق بالمخيمات الفلسطينيه في سوريا ..اجاب حواتمه"اللاجئون الفلسطينيون هم ضحايا للازمه السوريه ولكل عمليات الاقتتال التي تجري في سوريا ، فمخيم اليرموك الذي كان يتراوح تعداد سكانه ما بين 180 الفا الي 200 الف لا يوجد فيه الان سوي 10 الاف ، اما الباقون فهم (عده الاف استشهدوا وعشرات الالاف نزحوا الي الداخل السوري والي مخيمات لبنان والي بلدان العالم سواء في اوروبا او في الامريكيتين واستراليا ، وعليه فان المخيم قد تحول الي ضحيه كبري).

وقال "ان ابناء المخيم الباقون فقد صمدوا للاحتفاظ به ليكون عاصمه ورمزا للعوده ، لان الشعب الفلسطيني بحاجه الي ان يتجمع وليس ان يتوزع علي العالم في دفاعه عن حقه في العوده والدفاع مع كل القوي في الداخل وفي الخارج لتقرير المصير واقامه الدوله المستقله وعاصمتها القدس الشرقيه".

واضاف حواتمه "لدينا تجارب وهي انه عندما يباد مخيم لا يعود ، وهذا ما وقع في لبنان، حيث كان يوجد بها 3 مخيمات (النبطيه في الجنوب ومار الياس ببيروت ونهار البارد بشمال لبنان) ، كما لدينا تجارب اخري بالعراق..فبعد سقوط نظام صدام حسين واستلام السلطه بيد احزاب دينيه مذهبيه جري اضطهاد التجمع الفلسطيني بالعراق بين اغتيالات وتهجير وتم تصفيه التجمع الفلسطيني..ولم تستقبل ابناءه اي من الانظمه العربيه الحدوديه حيث توزعوا علي انحاء العالم .. والكثيرون منهم استقبلتهم امريكا اللاتينيه".