المحتوى الرئيسى

وكالة إيرانية تنشر خطبة زعمت أن "الحسين" ألقاها قبل استشهاده يوم عاشوراء

10/24 11:13

نشرت اليوم وكاله انباء "فارس" الايرانيه، ما زعمت انه الدعاء الذي القاه الامام الحسين بن علي في يوم عاشوراء، وهو اليوم الذي استشهد فيه.

وقالت الوكاله الاخباريه: "نورد لكم دعاء وخطبتي الامام الحسين يوم عاشوراء اقامه للحجه ودعوه بالموعظه الحسنه، كما جاء في الروايات:

لمّا نظر الامام الحسين عليه السلام الي جمع بني أمية كانّه السيل، رفع يدَيه بالدعاء وقال: (اللهمّ، انت ثقتي في كلّ كرب، ورجائي في كلّ شدّه، وانت لي في كلّ امر نزل بي ثقه وعدّه، كم من همٍّ يضعف فيه الفؤاد وتقلّ فيه الحيله ويخذل فيه الصديق ويشمت فيه العدوّ، انزلته بك وشكوته اليك، رغبهً منّي اليك عمَّن سواك فكشفته وفرّجته، فانت ولي كلّ نعمه ومنتهي كلّ رغبه)".

ونقلت الوكاله عن شبكه المعارف الاسلاميه قولها، ان الحسين قال في الخطبه الاولي التي القاها بعاشوراء: " ايّها النّاس اسمعوا قَولي، ولا تعجلوا حتّي اعظكم بما هو حقّ لكم عليّ، وحتّي اعتذر اليكم من مَقدمي عليكم، فان قبلتم عذري وصدقتم قولي واعطيتموني النّصف من انفسكم، كنتم بذلك اسعد، ولم يكن لكم عليّ سبيل، وانْ لَم تقبلوا مِنّي العذر ولَم تعطوا النّصف من انفسكم، فاجمعوا امركم وشركاءكم ثمّ لا يكن امركم عليكم غمّه. ثمّ اقضوا اليّ ولا تنظرون. انّ وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولّي الصالحين".

وتابع قائلا: "ايّها النّاس انسبوني مَن انا ثمّ ارجعوا الي انفسكم وعاتبوها وانظروا هل يحلّ لكم قتلي وانتهاك حرمتي؟ الستُ ابن بنت نبيّكم وابن وصيّه وابن عمّه واول المؤمنين بالله والمصدّق لرسوله بما جاء من عند ربّه؟ اوَ ليس حمزه سيّد الشهداء عمّ ابي؟ اوَ ليس جعفر الطيّار عمّي، اوَ لَم يبلغكم قول رسول الله لي ولاخي: هذان سيّدا شباب اهل الجنّه؟ فانْ صدّقتموني بما اقول وهو الحقّ ـ والله ما تعمدتُ الكذب منذ علمت انّ الله يمقت عليه اهله ويضرّ به من اختلقه ـ وانْ كذّبتموني فانّ فيكم مَن انْ سالتموه عن ذلك اخبركم، سلوا جابر بن عبد الله الأنصاري، وابا سعيد الخدري، وسهل بن سعد الساعدي، وزيد بن ارقم، وانس بن مالك يخبروكم انّهم سمعوا هذه المقاله من رسول الله لي ولاخي، اما في هذا حاجز لكم عن سفك دمي؟"

وذكر التقرير ان الحسين قال: "انْ كنتم في شكّ من هذا القول، افتشكّون انّي ابن بنت نبيّكم، فوا لله ما بين المشرق والمغرب ابن بنت نبي غيري فيكم ولا في غيركم، ويحكم اتطلبوني بقتيل منكم قتلته؟! او مال لكم استهلكته؟! او بقصاص جراحه؟! يا شبث بن ربعي، ويا حَجّار بن ابجر، ويا قيس بن الاشعث، ويا زيد بن الحارث الم تكتبوا اليّ انْ اقدم قد اينعت الثمار واخضرّ الجناب، وانّما تقدم علي جند لك مجنّده؟ سبحان الله! بلي والله لقد فعلتم. ثمّ قال: ايّها النّاس، اذا كرهتموني فدعوني انصرف عنكم الي مامن من الارض.

فقال له قَيس بن الاشعث: اولا تنزل علي حكم بني عمّك؟ فانّهم لَن يروك الاّ ما تُحبّ ولَن يصل اليك منهم مكروه.. فقال الحسين عليه السّلام: انت اخو اخيكّ، اتريد ان يطلبك بنو هاشم اكثر من دم مسلم بن عقيل؟ لا والله لا اُعطيكم بيدي اعطاء الذليل ولا افرّ فرار العبيد، عباد الله انّي عذتُ بربّي وربّكم انْ ترجمون، اعوذ بربّي وربّكم من كلّ متكبِّر لا يؤمن بيوم الحساب".

اما في الخطبه الثانيه فلفت التقرير الي انه "وبعد ان خطب الامام الحسين عليه السلام خطبته الاولي، بجيش عمر بن سعد يوم العاشر من المحرّم، خطب عليهم ثانيه لالقاء الحجّه، بعدما اخذ مصحفاً ونشره علي راسه، ووقف بازاء القوم وقال: يا قوم، ان بيني وبينكم كتاب الله وسنّه جدّي رسول الله ـ صلي الله عليه واله ـ ثمّ استشهدهم عن نفسه المقدّسه وما عليه من سيف النّبي ـ صلي الله عليه واله ـ ولامته وعمامته فاجابوه بالتصديق. فسالهم عمّا اخذهم علي قتله؟. قالوا: طاعهً للامير عبيد الله بن زياد، فقال عليه السّلام: تبّاً لكم ايّتها الجماعه وترحاً، احين استصرختمونا والهين فاصرخناكم موجفين، سللتم علينا سيفاً لنا في ايمانكم وحششتم علينا ناراً اقتدحناها علي عدوّنا وعدوّكم، فاصبحتم الباً لاعدائكم علي اوليائكم، بغير عدل افشوه فيكم ولا امل اصبح لكم فيهم. فهلاّ ـ لكم الويلات! ـ تركتمونا والسّيف مشيم والجاش طامن والراي لَما يستحصف، ولكنْ اسرعتم اليها كطِيَره الدبَّا وتداعيتم عليها كتهافت الفراش، ثمّ نقضتموها، فسحقاً لكم يا عبيد الامه وشذاذ الاحزاب ونبذه الكتاب ومحرّفي الكلِم وعصبه الاثم ونفثه الشيطان ومطفئي السّنَن! ويحكم اهؤلاء تعضدون وعنّا تتخاذلون! اجل والله غدرٌ فيكم قديم وشجت عليه اُصولكم وتازّرت فروعكم فكنتم اخبث ثمره، شجي للناظر واكله للغاصب! الا وانّ الدّعي بن الدعي قد ركز بين اثنتَين ؛ بين السّله والذلّه، وهيهات منّا الذلّه، يابي الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون وحجور طابت وطهرت واُنوف حميّه ونفوس ابيّه، من ان نؤثر طاعه اللئام علي مصارع الكرام، الا وانّي زاحف بهذه الاُسره علي قلّه العدد وخذلان النّاصر."

وتابع الحسين بحسب التقرير: "اما والله، لا تلبثون بعدها الاّ كريثما يركب الفرس، حتّي تدور بكم دور الرحي وتقلق بكم قلق المحور، عهدٌ عَهَده الي ابي عن جدّي رسول الله، فاجمعوا امركم وشركاءكم، ثمّ لا يكن امركم عليكم غمّه ثمّ اقضوا الي ولا تنظرون، انّي توكّلت علي الله ربّي وربّكم، ما من دابّه الاّ هو اخذ بناصيتها ان ربّي علي صراط المستقيم.. ثمّ رفع يدَيه نحو السّماء وقال: اللهمّ، احبس عنهم قطر السّماء، وابعث عليهم سنين كسنين يوسف، وسلّط عليهم غلام ثقيف يسقيهم كاساً مصبره، فانّهم كذبونا وخذلونا، وانت ربّنا عليك توكّلنا واليك المصير. والله لا يدع احداً منهم الاّ انتقم لي منه، قتلهً بقتله وضربهً بضربه، وانّه لينتصر لي ولاهل بيتي واشياعي."

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل