عماد بنحيون يكتب: افتعال النزاع حول الصحراء المغربية مخطط استعماري تبناه الجار | ساسة بوست

منذ 1 دقيقه، 22 اكتوبر,2015

سبق لمقدم برنامج معروف باحدي القنوات الاخباريه العربيه بالخليج، ان اعلن عن نتائج استفتاء راي قامت به القناه. طرح سؤالًا: هل انتم مع انفصال الصحراء جنوب المغرب، ام مع بقائها جزءًا لا يتجزا من التراب الوطني المغربي؟ فبلغ عدد الذين صوتوا 2344 شخصًا، 19% مع انفصال الصحراء، و81% مع بقائها جزءًا لا يتجزا من التراب المغربي.

نتائج هذا الاستفتاء لا تشكل جديدًا لدي المغاربه، الذين عبروا عن رايهم، بالاجماع، عندما شارك 350000 منهم، كبارًا وصغارًا، شيوخًا واطفالًا، رجالًا ونساءً، لتحرير صحرائهم من الاستعمار الإسباني يوم السادس من نوفمبر 1975 بمسيره سلميه الاولي من نوعها عالميًّا، ابدعها ملك خلد اسمه مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، وبصمت عبقريته سيرته، عرف بمبدع المسيره الخضراء وباني السدود.

لكن الجديد الذي اوضحه هذا الاستفتاء هو ان ما من احد من المصوتين سواء كان تصويته بنعم اولا، شكك في مغربيه الصحراء تاريخيًّا، مما يشكل اعترافا ضمنيًّا وعلنيًّا بان اي اجراء يدعو الي انفصال الصحراء هو عمليه بتر عضو وجزء لا يجزا من جسد سليم قوي شكّل دومًا صمام امان المنطقه.

اخاف بوحده اقاليمه ولحمه شعبه جارًا لجا الي استعمال اطراف غير حكوميه او رسميه لاضعاف المغرب، فانفق بسخاء مال شعبه وبدد موارده واقتطع جزءًا من ترابه ووضعه رهن اشاره مقاتلين ماجورين شكلوا نواه اولي لميليشيات مسلحه مكونه من مرتزقه تموقعت علي الحدود المغربيه، فنهجت حرب العصابات ضد المغرب، اضطرت مع قوه الجنود المغاربه، بعد تزودها باجهزه متطوره للرؤيه الليليه من تمويل الجزائر ونظام القذافي، الي التسلل عبر الحدود ليلًا واقتراف ابشع الجرائم من اختطاف وذبح لكل من وجدوا في طريقهم، سواء كانوا اطفالا او شيوخا او نساء، تم احتجازهم بمخيمات العار بتندوف التي شكلت نواه لصنيعه الجزائر المسماه “البوليساريو” التي راهنت عليها منذ اربعين سنه لتكون لها مدخلًا وسبيلًا يتيح لها الوصول الي الساحل الاطلسي.

فحاولت الجزائر ليّ ذراع المغرب بكل الطرق، لترد له جميل منافحته عن استقلالها ضد الاستعمار الفرنسي، الذي لم ولن ينسي معركه ايسلي فنفذ مخططه الاستعماري الذي رام تقطيع المغرب الي عده قطع، فاقترفت الجزائر سنه المسيره الخضراء ابشع الانتهاكات لحقوق الانسان بطرد ازيد من 40000 مغربيا ومغربيه من ترابها ومصادره ممتلكاتهم دون سبب او مبرر فشردت بهذا الاجراء مئات الاسر المغربيه التي لا زالت تطالب بحقوقها حتي الان منذ اربعه عقود.

رغم كل هذا التالب والسخاء في صرف الاموال الطائله، لم تستطع الجزائر حشد التاييد لصنيعتها التي اصبحت تهدد مره بمواصله عملياتها المسلحه، وصلت الي حد التهديد باطلاق النار والقيام بعمليات ارهابيه ضد المشاركين في سباق باريس-داكار للسيارات عند مرورهم عبر الصحراء، بعدما اصبحت في وضع مهزوز متخبط بعد استنفاذها لجميع اوراقها وافتضاح امر متاجرتها بالاعانات الدوليه لاغتناء قياداتها، ودب التاكل في صفوفها بعوده العديد من ناشطيها وقيادييها تاركين مخيمات العار تجاه المملكة المغربية تلبيه لنداء:

“ان الوطن غفور رحيم”، لا سيما بعد تقديم المغرب لمقترح الحكم الذاتي الذي شكل صفعه قويه لميليشيات “البوليساريو” ولعرابها رغم محاولتهما المستمره، صنع لوبي ضاغط داخل بعض الدول، مستغله جهلها بالقضيه او مستعمله، مداخيل الغاز والنفط ورصدها بسخاء لدعم حملتها الدعائيه التي تمس بوحده الاراضي المغربيه.