اكتشاف «نجم ميت» يدمر «كوكب» يثبت نظرية نهاية الشمس

اعلن فريق علمي من مركز " هافارد - سميث سونيان" بتاريخ 21 اكتوير 2015 عن رصدهم جسماً صخريا كبيرا يتحطم حول نجم قزم ابيض في حدث لم تشاهده عين الانسان من قبل، فنحن ننظر لنظام شمسي يتحطم.

الاكتشاف الذي نشر في دوريه الطبيعه بتاريخ 22 اكتوبر يدعم النظريه القائله بان النجوم القزمه البيضاء قادره علي التهام بقايا الكواكب التي نتجت ضمن نظامها الشمسي.

وتعتبر هذه هي المره الاولي التي يتم توثيق تمزق كوكب الي اجزاء تحت تاثير الجاذبيه الحاده، وتفككه باشعه ذلك النجم، والحطام الصخري يسقط باتجاه النجم، وهذا النجم القزم الأبيض يقع علي مسافه حوالي 570 سنة ضوئية من الارض ضمن مجموعه نجوم السنبله، وان النجوم التي في عمر الشمس ، بعد فتره من الزمن تنتفخ الي نجوم حمراء عملاقه وبعد ذلك تدريجيا تفقد حوالي نصف كتلتها ، وتتقلص الي 1/100 من حجمها الاصلي الي تقريبا حجم الارض وهذا الجسم الميت المتبقي عالي الكثافه يسمي " قزم ابيض".

ان هذا الدليل لهذا النظام الفريد تم بواسطه مهمه " كبلر (ك2) " التابع لوكاله الفضاء ناسا ، حيث تم مراقبه انخفاض سطوع النجم والذي يحدث عندما يعبر جسم امامه ، وقد كشفت البيانات انخفاض منتظم كل 4.5 ساعات ، لجسم يدور علي مسافه 520.000 ميل من القزم الابيض (حوالي مرتين المسافه من الارض الي القمر) مايعني بانه قريب جدا من القزم الابيض وخاضع بشكل كبير للحراره وقوي الجاذبيه.

ووجد الفريق العلمي ان البيانات غير مالوفه وغامضه ، ففي حين كان يحدث انخفاض في سطوع النجم كل 4.5 ساعه وبالتزامن فان مدي ذلك الانخفاض يصل الي 40 في المائه من ضوء القزم الابيض ، اضافه الي ان اشاره العبور للكوكب الصغير لاتمثل الاشاره المعتاده فهي تظهر غير متناسقه وكانه مذنب له ذيل ، كل هذا يشير الي بقايا من البقايا الغباريه تدور حول القزم الابيض وهي علامه علي ان الكوكب الصغير يتفكك ، وقد عثر ايضا علي علامات لعناصر ثقيله في الغلاف الجوي للنجم "و.د 1145+017 " كما تتوقع النظريه.

ونظرا للجاذبيه الحاده للنجوم القزمه البيضاء فكان يتوقع تكون اسطحها خاليه من الماده الكميائيه ، وتكون مغطاه فقط بالعناصر الخفيفه " الهليوم والهيدروجين".