المحتوى الرئيسى

«الوفد» داخل مثلث الإرهاب في سيناء ومع أبطال الكتيبة 101

10/22 18:20

شهادات حيه لقائد الجيش الثاني والطيارين والضباط والمقاتلين وشيوخ القبائل حول وقائع الحرب والانتصارات وملحمه التحرير.

اللواء ناصر عاصي: القوات المسلحه لا تعرف «العمليات العشوائية».. وتعليمات مشدده من القياده بالحفاظ علي ارواح المدنيين.

قائد طائره «اباتشي»:  نمتلك تجهيزات فنيه تؤهلنا بنسبه 99.9% لتحديد الهدف بدقه والتعامل معه دون خطا في التنفيذ.

ضابط جيش: انا انسان ولا يمكن ان اتحمل ذنب دم بريء.. ولا نشتبك مع ارهابيين الا بعد سحبهم خارج المناطق السكنيه. 

ضابط شرطه: لست قاتلا محترفا.. اتعامل مع بشر.. ولا نتحرك الا بناء علي معلومات استخباراتيه مؤكده.

مقاتل: لا تقلقوا من العمليات المضاده الغادره مقارنه بحجم الانجازات والانتصارات المحققه

شيوخ القبائل : القوات المسلحه تاج فوق رؤوسنا نتعاون معها في الحرب ضد العناصر المدعومه خارجيا.. ولا تصدقوا فضائيات التضليل.

 في زياره فريده من نوعها.. وضمن بعثه اعلاميه نظمتها اداره الشئون المعنويه للقوات المسلحه.. دخلت «الوفد» مثلث الارهاب في سيناء المتمثل في مدن العريش ورفح والشيخ زويد.. وتجولت بين انحاء الكتيبه ١٠١ مركز قياده عمليات الجيش الثاني.. التقت بقيادات الجيش والضباط والافراد من ابطال الكتيبه الذين يسطرون بدمائهم وارواحهم ملحمه تطهير ارض الفيروز من دنس الارهابيين والتكفيريين الذين استحلوا الارض والعرض والانفس والاموال في سبيل اختطاف جزء عزيز من الوطن وتحويله الي محطه انطلاق لعملياتهم الارهابيه الساعيه الي اقامه دولتهم المزعومه. 

رصدت «الوفد» شهادات حيه من قائد الجيش الثاني وقائدي طائرات الاباتشي المشاركه في عمليات  «حق الشهيد» والضباط والافراد المقاتلين بالقوات المسلحه والشرطه وشيوخ القبائل عن وقائع الحرب والانتصارات وملحمه تحرير ارض الفيروز.. اكدوا جميعا ان شمس الامان لم تغب ابدا عن سيناء.. وان الحياه بدات تعود الان الي طبيعتها المستقره بعد النجاحات التي تحققت في ساحات المعركه. 

 قالوا ان القوات المسلحه لا تعرف «العمليات العشوائيه».. وان هناك تعليمات مشدده من القياده بالحفاظ علي ارواح المدنيين يعلمها وينفذها كل مقاتل.. واكدوا ان الطائرات المشاركه في مداهمات بؤر الارهاب تمتلك تجهيزات فنيه تؤهلها بنسبه 99.9% لتحديد الهدف بدقه والتعامل معه دون خطا في التنفيذ. قالوا انهم كبشر لا يمكن ان يتحملوا ذنب دم بريء.. فهم ليسوا مرتزقه او مقاتلين محترفين.. ولا يشتبكون مع ارهابيين الا بعد سحبهم خارج المناطق السكنيه.. ولا يتحركون الا بناء علي معلومات استخباراتيه مؤكده.  

دعوا الي عدم القلق من العمليات المضاده الغادره التي ينفذها ارهابيون ضد افراد القوات المسلحه والجيش في سيناء.. ووصفوها بانها خسيسه ويائسه وهزيله مقارنه بحجم الانجازات والانتصارات المحققه علي الارض ضد شياطين الارهاب والتكفير.. كما دعوا الي عدم الوقوع في فخ اكاذيب وافتراءات القنوات الفضائيه المضلله التي تحاول تشويه العلاقه بين القوات المسلحه واهالي سيناء الذين يتعاملون بشكل كبير مع الجيش والشرطه ويعتبرونهم تفاجؤ فوق رؤوسهم. 

في الطريق الي الكتيبه ١٠١ توقفت البعثه الاعلاميه في مطار المليز  بوسط سيناء.. قبل التوجه برا الي العريش.. وتصادف وجود مجموعه من طائرات الاباتشي المشاركه في عمليات «حق الشهيد».. المفاجاه التي اعدها اللواء محسن عبد النبي مدير الاداره العامه للشئون المعنويه للبعثه الاعلاميه تمثلت في السماح للاعلاميين.. ولاول مره.. بالتحدث مع الطيارين وتصويرهم بجوار طائراتهم ليقدموا شهاده حيه عن دورهم في العمليات وما يقومون به من مداهمات.

اهميه شهاده طياري الاباتشي هي انهم الطرف المعني بشكل مباشر بما تردد من شائعات حول سقوط ضحايا مدنيين في عمليات قصف جوي بمدن شمال سيناء.. ولذلك سالناهم عن طبيعه العمليات التي ينفذونها ومدي دقتها فيي اصابه الاهداف؟ 

احد الطيارين كان عائدا لتوه من طلعه جويه لقصف احدي بؤر الارهاب اجاب : بنطلع نعمل مداهمات مع القوات الارضيه لتدمير البؤر الارهابيه.. ونراعي دائما عدم تدمير اي اهداف مدنيه.. ونحن نخرج لتنفيذ عمليات مبنيه علي معلومات استخباراتيه دقيقه.. وندمر الهدف تدميرا مدققا الي اقصي درجات التدقيق.. ونحمد الله لانه يوفقنا في كل عمليه ننفذها.. وانا عائد الان من تنفيذ مهمه ضد اهداف داخل حدود الاراضي الوطنيه.. والحمد لله تمت بنجاح  وحققت اهدافها.. ولدينا توجيهات مشدده بالمحافظه علي المدنيين.. والحمد لله ربنا يوفقنا دائما ونحقق هذا الهدف في اي وقت.. سواء في العمليات الصباحيه او المسائيه.. ولا يمكن ابدا المساس بالمدنيين.. وهذا يتم بالفعل.. وانا اقول هذا الكلام امام الله : انه لا يتم مطلقا اصابه اهداف مدنيه او استهداف مدنيين.. طلعات الاباتشي يتم من خلالها تدمير الاهداف التي نتلقي معلومات عنها.. ولا يتم التعامل مع الهدف مطلقا في حاله وجود مدنيين.. اما اذا اكتشفنا تواجد مدنيين فيتم ارجاء العمليه تماما حتي نتاكد من خلو المنطقه من المدنيين.

 وحول اختلاف الحاله بعد بدء عمليات حق الشهيد.. يقول الطيار: هناك فرق واضح وكبير جدا.. ولذلك هناك حاله اطمئنان تام لدي مواطني مدن شمال سيناء.. لان من الواضح ان هؤلاء الارهابيين كانوا في السابق مسيطرين تماما علي الوضع.. لكن بعد التعامل المباشر معهم من جانب القوات الجويه والقوات المسلحه بشكل عام بدات هذه العناصر الارهابيه تهرب ويتم تدمير بؤر تجمعها.. وبالتالي يقل عددهم.. والحمد لله ربنا سوف يوفقنا الي ان يتم النهاء تواجدهم تماما ان شاء الله.. صحيح انه لا يوجد وقت محدد لنهايه العمليات.. لكننا نعمل ليلا ونهارا لحمايه ارض الوطن.. ونحن علي استعداد للموت من اجل هذا الهدف.

 سالت طيارًا اخر كان عائدا ايضا من المداهمه الجويه : فنيا كيف تضمن عدم وقوع خطا في اصابه الهدف.. وهل طائرتك مؤهله ومجهزه فنيا لضمان حمايه المدنيين عند تنفيذ الطلعات الجويه ؟

 اجاب: قبل تنفيذ الطلعات تكون لدينا معلومات استخباراتيه كامله عن طبيعه الهدف.. وكم العناصر المتواجده وتسليحها.. ويتم تحديد اسلوب التعامل مع الهدف.. وفي حاله وجود معوقات مثل لجوء الهدف للاحتماء وسط مدنيين او اماكن سكان يتوقف التعامل معه فورا.. ومن الناحيه الفنيه فان التجهيزات الفنيه في الطائره تؤهلنا بنسبه 99.9% لتحديد الهدف بدقه وبالتالي ضمان عدم وجود مدنيين في موقع العمليه.. استطيع من خلال كاميرا دقيقه في الطائره رؤيه الاشخاص الذين يتم التعامل معهم.. واشكالهم وتسليحهم.. وبالتالي استطيع تحديد الاسلوب الذي اتعامل به معهم بدقه بالغه.. دون وجود خطا في التنفيذ. 

لقاء مع قائد الجيش الثاني

بعد ساعات قليله.. وصلت البعثه الي الكتيبه ١٠١ مركز قياده العمليات في مثلث الارهاب بشمال سيناء.. هنا عرين الاسود.. ارض البطولات التي ارتوت بدماء الشهداء في الهجوم الارهابي الغاشم الذي تعرضت له نهايه يناير الماضي..  اكبر مقر عسكري في سيناء.. تقع في مربع تامين بالغ التعقيد والتحصين.. وبداخلها يوجد مقر الحاكم العسكري للعريش.. ومقر قائد العمليات العسكرية للجيش الثاني الميداني في شمال سيناء.   

الدخول الي الكتيبه ١٠١ كان امرا بالغ الصعوبه فيما مضي.. وما كان لقياده القوات المسلحه ان تسمح لوفد اعلامي بدخول هذا الموقع العسكري بالغ الاهميه والتصوير بداخله والالتجاء بقياداته وضباطه وجنوده، الا اذا كانت هناك حاله امان واستقرار كبيره–ان لم تكن كامله–قد تحققت بالفعل.. ولم تعد هناك خطوره حقيقيه من الانفتاح علي المكان.. بل والسماح ايضا لمدنيين بدخول الكتيبه والالتقاء مع الاعلاميين. 

رجال الكتيبه اصطفوا امام البعثه الاعلاميه بكامل تجهيزاتهم وشداتهم العسكريه التي ينفذون بها مهامهم الدفاعيه والتامينيه.. والهجوميه اذا لزم الامر.. ووسطهم كان يقف اللواء اركان حرب ناصر محمد عاصي قائد الجيش الثاني الميداني.. والذي يطلق عليه لقب «صائد الارهاب في سيناء».. فهو يعد من ابرز قاده العمليات العسكريه في سيناء.. وقاد بنفسه العديد من الخطط للعمليات ضد البؤر الارهابيه والتكفيريين.. واشرف علي التطور النوعي في استهداف رصد وتصفيه قاده التنظيمات الارهابيه في شمال سيناء. 

كان اللواء عاصي يتبادل الحديث مع رجاله ويشد من ازرهم ويشيد ببطولاتهم وتضحياتهم ويحفزهم من اجل بذل المزيد من الجهد والعمل.. عندما اقتربنا منه.. وبادرته بالسؤال عما يتم من عمليات نوعيه مضاده من جانب الارهابيين في اوقات متفرقه ودلاله هذه الاعمال التي تترك اثرا مقلقا لدي من يتابع احداث سيناء من بعيد؟

اجاب قائد الجيش الثاني الميداني: ليس هناك ما يدعو للقلق من هذه العمليات.. فمن يضع عبوه ناسفه او يضرب طلقه علي ضابط او جندي فهو يقوم بعمل فردي.. ويمكن ان يحدث ذلك في اي مكان وليس في سيناء فقط.. انها حالات فرديه لا تقلق.. وباذن الله سيعود الامان الي سيناء.. وكل يوم احسن من السابق. 

سالته مره اخري : ما حقيقه ما يردده البعض عن سقوط مدنيين في مداهمات او عمليات يزعمون انها عشوائيه من جانب القوات المسلحه والشرطه ؟ وما مدي تعاون اهالي سيناء مع القوات المسلحه؟

 اجاب اللواء ناصر عاصي: الاهالي متعاونون معنا الي اقصي درجه.. ونتلقي منهم الكثير من المعلومات عن العناصر التكفيريه والارهابيه.. وهناك علاقه طيبه جدا تربطهم بالقوات المسلحه.. ولا يوجد شيء اسمه عشوائيه في عمليات الجيش.. والا كانت هناك نسبه كبيره جدا من الضحايا.. فالقوات المسلحه بعدتها واسلحتها وامكانياتها قادره علي التعامل بشكل دقيق وغير عشوائي لتنفيذ اهدافها.. ونحن منذ نحو عامين ونصف العام نقوم باجراءات تامين في مدن شمال سيناء.. ونتعامل مع العناصر التكفيريه.. ولا يضار احد من اهالينا المدنيين.. الا اذا كانت هناك عناصر ارهابيه تقوم بتنفيذ ضربات علي كمائن موجوده في مناطق سكنيه.. فهذا يمكن ان يؤدي الي سقوط بعض الجرحي والمصابين.. ولابد ان ناخذ في الاعتبار انه لا يوجد تسجيل لكل العناصر الارهابيه والتكفيريه.. ويوجد منهم من يتحرك وسط المدن والكمائن ونحن لا نعرفه.. لذلك ناخذ اجراءات تامين كامله بتوسيع دوائر التفتيش لتحديد هذه العناصر.. واتخاذ الاجراءات القانونيه ضدها.. وهناك تعليمات واضحه بالحفاظ علي ارواح المدنيين.. المقاتل نفسه يعلم انه لازم يحافظ علي ارواح المدنيين..  ولديه تعليمات واضحه ومشدده بذلك.. من احدث جندي وحتي القياده العامه للقوات المسلحه حريصه علي ارواح المدنيين.

وعن كيفيه تامين المدنيين خلال عمليات المداهمات.. قال : عندما يكون هناك هجوم علي بؤر معينه في القري جنوب الشيخ زويد او جنوب رفح او العريش.. يتم التنبيه من خلال مكبرات الصوت علي المدنيين.. ويطلب منهم التجمع في مكان معين وتحديد هذا المكان.. ثم يبدا التفتيش علي العناصر التكفيريه والارهابيه.. ولا يتم اطلاق نيران علي اي عناصر الا التكفيريين والارهابيين، وبعد التاكد من وجود سلاح معهم وتعاملهم مع افراد وجنود القوات المسلحه.

قافله التنميه و«حق الشهيد»  

  سالت قائد الجيش الثاني عن قافله التنميه والتعمير التي قام الجيش بتامين وصولها منذ ايام الي العريش في بدايه المرحله الثانيه لعمليات «حق الشهيد».. وهل تم تسليم مكونات هذه القافله الي مستحقيها؟

 قال : تم بالفعل وصول هذه الاحتياجات الي مستحقيها في شمال سيناء بالكامل.. من تجهيزات مستشفيات ومدارس ومحطات كهرباء ومواد بناء وسلع تموينيه وغذائيه.. وتم تسليم الادوات والمعدات الطبيه الي الوحدات الصحيه والمستشفيات.. وبدانا فعلا في رفع كفاءه المدارس واستئناف العمل في الوحدات السكنيه بمواد البناء المطلوبه.. وتم ذلك كله من خلال المحافظه والاجهزه التنفيذيه وتحت اشراف ومراقبه وتامين القوات المسلحه. 

وردا علي سؤال الاعلاميين حول ما اذا كان قد تم رصد عناصر غير مصريه خلال عمليات «حق الشهيد».. اجاب اللواء ناصر : في العمليات السابقه.. وحتي عمليه ١ يوليو الماضي التي استهدفت الكتيبه ١٠١ كان هناك عدد كبير من العناصر التكفيريه قد تم قتلهم.. لكننا لم نحدد شخصياتهم او جنسياتهم.. فهذا صعب جدا لعدم وجود بيانات.. وحول ما تحقق علي الارض من تغيير وانجازات بعد «حق الشهيد» قال : انتم جئتم الي هنا بسلامه الله.. وسرتم لمسافه اكثر من 200 كيلو متر داخل اراضي شمال سيناء.. والان تتواجدون وسط مدينه العريش وتنعمون بالامن والامان.. والحياه تعود الي طبيعتها.. الدراسه تنتظم.. وحركه السيارات تعود الي الشوارع.. والمستشفيات والمصالح الحكوميه تعمل في امان.. اليس هذا كله دليلا علي ان هناك حاله من الامن والاستقرار موجوده؟ 

 سالناه : هل اقتربنا من تحقيق الهدف الاشمل وهو القضاء التام علي الارهاب؟ اجاب بابتسامه عريضه متفائله: ان شاء الله.. وانتم عارفين طبعا ان القضاء الكامل علي الارهاب يحتاج الي وقت.. لكن الحمد لله الوضع افضل الان بكثير.. لا نستطيع تحديد وقت لانتهاء العمليات.. لكننا ان شاء الله مصرون علي اكمال القضاء علي العناصر الارهابيه والتكفيريه.

واضاف : لا توجد الان مشاكل في السلع التموينيه والخدمات.. من كهرباء وماء وبنيه تحتيه وخلافه.. واستطيع القول ان شمال سيناء هي اكثر المحافظات استقرارا في المرافق العامه كلها.. وهذا دليل علي وجود تامين كامل لكل سبل الحياه.. ابطال الجيش متواجدون في كل منطقه في شمال سيناء.. وانا اطمئن كل اهالينا في مصر الكبيره العظيمه اننا بخير واولادكم بخير واهالي شمال سيناء بخير.. الحياه فعلا بدات ترجع.. بل انها لم تتوقف.. وكانت دائما موجوده.. ولم يغب الامان ابدا عن شمال سيناء.. في فتره سابقه كان الارهابيون يتجولون في الشوارع بسيارات الدفع الرباعي حاملين اسلحتهم واعلامهم السوداء ويمرون بالمدن والقري.. لكن الان لم يعد لهذا المشهد وجود.. اليوم غير امس ويختلف عن الغد.. ونحن في تحسن مستمر.

  وعن استعدادات تامين الانتخابات البرلمانيه في المحافظه.. قال اللواء ناصر محمد عاصي: ان الجيش الثاني يتولي تامين الانتخابات في 6 محافظات.. هي الاسماعيليه وبورسعيد ودمياط والدقهليه والشرقيه وشمال سيناء.. ونطمئنكم ان هذا التامين سيكون علي اعلي المستويات مثلما تعودتم دائما.

 وحول الموقف في جبل الحلال.. قال: انه يتم الان تجميع معلومات عنه.. وعند تحديد اماكن بؤر وتجمعات للعناصر الارهابيه يجري استهدافها فورا.

 وردا علي سؤال حول الانفاق علي حدود رفح قال: ان هناك نجاحا تحقق في اغلاق نسبه كبيره من هذه الانفاق.. سواء بالهدم والاغراق بالمياه.. ويتم ذلك طبقا لطبيعه النفق.. فيتم هدمه بمعدات المهندسين او بالغمر بالمياه او بالتفجير طبقا للتجهيز الهندسي للنفق.. كما بدا تنفيذ المزارع السمكيه لتحقيق استفاده الاهالي منها.. كما بدات عمليات  تشوين مواد البناء لبدء العمل في مدينه رفح الجديده. واضاف ان القوات المسلحه لم تقم بتهجير اي مواطن من بلده في المنطقه العازله المقامه علي الحدود  بعرض الف متر.. ونحن مصممون علي ان يعيش الاهالي في امان طول ما احنا موجودين.. ومعظم الشريط الحدودي كانت نسبه الاسكان فيه غير كبيره وحصل الاهالي الذين اخلوا منازلهم علي كل مستحقاتهم من تكلفه المنزل والارض.. ولم نرصد ايه حالات رفض للاخلاء.. وهذا شيء نشكرهم عليه.. ومعظم هذه المنازل لم تكن مسكونه اصلا.. وكانت هناك بدائل للتعويض المادي او الحصول علي سكن بديل.. ولذلك فنحن ننفذ مدينه رفح الجديده علي اعلي مستوي.

ضابط : انا انسان اولا 

الحديث الذي بدا مع القائد.. تواصل مع المقاتلين رجال كتيبه البطولات.. سالت النقيب مقاتل حاتم السيد مصطفي عما تردده بعض الفضائيات الماجوره عن طبيعه العمليات القتاليه للقوات المسلحه في شمال سيناء؟ 

 اجاب بكلمات بسيطه صادقه وعظيمه وعميقه المعاني والدلالات : اقول لهؤلاء اننا من اهل مصر.. وابناء مصر.. وكل شعب مصر يعرف اننا مؤمنون وموحدون بالله.. ولا نخاف الا من ربنا.. وانا انسان قبل اي شيء ومافيش بني ادم فينا يقدر يتحمل ذنب دم انسان بريء.. واحنا لما بنطلع مداهمه بتكون عندنا معلومه علي فرد او بؤره ارهابيه.. نقوم بتمشيطها.. ممكن تكون قريه كامله.. وايا كان اللي باقبله باستعلم عنه.. لو فرد اشتبهت به او وجدت معه مشكله القي القبض عليه واتوجه به الي مركز العمليات.. اما من لا توجد حوله شبهه فلا اتعرض له مطلقا.. لازم نتحري الدقه قبل اطلاق اي طلقه رصاص.. اما في حالات وجود اشتباك مباشر مع مجموعات ارهابيه فاننا نتعمد سحب الاشتباك الي مكان بعيد عن المدنيين والمناطق السكنيه.. هم ينخدعون ويظنون اننا بذلك ننسحب من اماكن الاشتباك.. لكن الحقيقه هي اننا نسحبهم الي منطقه لا يوجد بها مدنيون.. كما اننا في حاله احتماء الارهابي باطفال او نساء مثلا فاننا ننسحب لنضطره لتتبعنا حتي يمكننا الاشتباك معه في منطقه اخري امنه.. وخاليه من المدنيين.. كما ان دورنا ليس دورا هجوميا فقط.. فهناك ارتكازات دفاعيه وامنيه.. وهناك دوريات تقوم بتامين وصول المساعدات للاهالي.. كما تقوم قوات بتامين اماكن العمل في مشروعات التعمير والتنميه.

واضاف : هناك من يحاولون تشويه صورتنا باكاذيب وافتراءات.. مثل ما يسمونه العمليات العشوائيه او اننا نستهدف المدنيين او نقطع المياه عن الاماكن السكنيه او ما شابه ذلك.. ولو سالتم اهل سيناء سيقولون لكم ان هذا غير صحيح بالمره.وهناك تجاوب كبير وتعاون من جانب اهالي سيناء معنا.. لكن هم يشعرون بالقلق.. وهذا طبيعي ومن حقهم.. هم يريدون ان تعود لهم حياتهم الطبيعيه ويعيشوا في هدوء وامان وسلام واستقرار.. وهذا لا يمكن ان يتحقق الا بتعاونهم معنا ومساعدتهم لنا.. لما واحد يشوف حد بيحط عبوه ما يقولش انا مالي.. لا نطلب منه الا انه يبلغنا.. وفيه ناس كتير بتتجاوب وتفعل ذلك.. وفيه ناس بتخاف لانهم متعايشين مع هؤلاء الارهابيين اكثر مننا.. وعارفين بعض.. وعايشين تحت التهديد.. علشان كده خايفين.

 وفي لقاء اخر لـ«الوفد» مع احد الضباط من ابطال الكتيبه ١٠١ دار حديث حول مدي دقه العمليات التي يقوم بها رجال القوات المسلحه والشرطه.. قال: ان المهام التي نقوم بتنفيذها تتحقق بناء علي معلومات استخباراتيه عاليه الدقه.. ولدينا معدات كافيه وتلقينا تدريبات تؤهلنا للتنفيذ.. واذا شعرنا انا المهمه التي ننفذها يمكن ان تهدد حياه اي شخص مدني بريء ممكن نلغي المهمه كلها ونرجع.. وحدث ذلك بالفعل.. وتم الغاء مهام شاركت بنفسي فيها.. ممكن مثلا نتعرض لاطلاق نيران من احد المنازل.. ونحن نكون علي علم بان هذا المنزل به مدنيين ولكن الارهابيين متحصنين بهم ومهددينهم.. وهو لو لم يكن متاكدا بنسبه مائه في المائه انني لن اضرب هذا البيت وبداخله مدنيين ما كانش دخل البيت.. هو عارف ومتاكد من عقيدتنا باننا لا نقتل المدنيين الابرياء.. ولذلك يتحصن بهذا البيت.. وفي هذه الحاله يتم الغاء ماموريتنا حفاظا علي المدنيين.

 وعن مستوي تعاون الاهالي مع الجيش يقول: مافيش حد مش عاوز يعيش في امان.. كل واحد يحاول تامين المكان الذي يعيش فيه.. لو حس ان فيه مصدر خطوره من ارهابي او تكفيري يقوم بالابلاغ عنه فورا.. ونحن نتلقي بلاغات كثيره فعلا من اهالي وشيوخ وعواقل سيناء عن اماكن وجود ارهابيين.. او ترددهم علي بعض الاماكن.. وفي هذه الحاله نبدا تنفيذ عملياتنا طبقا للمعلومات المتوفره بناء علي التعاون بيننا وبين الاهالي.. والعلاقه بين الجيش وبين اهالي سيناء ليست وليده الموقف من الارهاب علي مدار العام او العامين الماضيين.. لكن الموضوع له اصول قديمه من ايام حرب 1973 واهالي سيناء كانوا الخط الاول للدفاع عن الاراضي المصريه.. وكانوا مصدر المعلومات للقوات المصريه في الحرب ضد الاحتلال.

 وحول عما تحقق علي الارض من نتائج.. قال: الوضع الان افضل بكثير.. ويتم تحقيق نتائج ممتازه وتتم السيطره علي محاور رئيسيه وعلي مواقع العمليات بشكل كبير جدا.. وعن طريق المداهمات والعمليات يتم السيطره علي مسافات كبيره وتوسيع نطاق السيطره وصولا الي تحقيق هدف فرض الامن بنسبه 100% في جميع مدن سيناء.. ومؤشرات ذلك ان هناك مثلا بعض سكان رفح كانوا قد تركوا بيوتهم استشعارا للخطر ونزحوا الي العريش.. لكنهم بداوا بالفعل العوده الي رفح لرعايه مصالحهم ومزارعهم واعمالهم.. وهذا المواطن لن يعود الي منزله بالطبع الا اذا كان بدا يشعر بالامان نتيجه ما تحقق علي الارض.. وهذا بفضل الله سبحانه وتعالي ثم بمجهودنا كقوات مسلحه.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل