«السعيد» لـ«الشروق»: علاقة الفقراء بالنظام الحاكم عبارة عن معدن قد يصدأ واحذروا من ثورة جياع

- السعيد لـ«الشروق»: الشعب اعطي ظهره للصندوق بعد اشمئزازه من تصريحات الوزراء وشعوراه «انه رايح في داهيه»

- رئيس المجلس الاستشاري لحزب التجمع لـ«الشروق»: دفعنا اعضائنا للتصويت لقائمه في حب مصر لصد صواعق حزب النور

- السعيد لـ«الشروق»: البعص من الشعب اعتصر الليمون واختار قائمه في حب مصر لمنع وصول التيار المتاسلم للبرلمان

- السعيد لـ«الشروق»: الدوله غضت نظرها عن الاموال الضخمه لحزب النور واتخذته في صفها في الانتخابات خوفا من اتهامات الغرب بمعاداه التيار الاسلامي

- السعيد لـ«الشروق»: سيف اليزل اعتبر قائمه في حب مصر فائزه قبل خوض الانتخابات بتصريحاته عن الرغبه في تعيين موسي او منصور كرئيسا لمجلس النواب

- السعيد لـ«الشروق»: الصوت الانتخابي وصل الي 1000 جنيه واللجنه العليا غضت الطرف عن الخروقات الانتخابيه

الدكتور رفعت السعيد رئيس المجلس الاستشاري لحزب التجمع واشد المعارضين لجماعه الاخوان المسلمين والذي قدم النصيحه لاعضاء الحزب واصدقائه المقربين بضروره التصويت لقائمه "في حب مصر" في لجان الاقتراع؛ بدعوي انها المانعه لصواعق حزب النور والتيار المتاسلم في مصر، بحسب وصفه.

«الشروق»، حاورته لمعرفه ارائه حول اسباب الاقبال الضعيف من المواطنين علي لجان انتخابات برلمان 2015 وكذلك تقييمه لموقف اللجنه العليا للانتخابات وادائها علي مدار العملية الانتخابية وكذلك موقفه من حزب النور وتحذيراته للحكومه ولدوائر صنع القرار في الدوله من خطوره ثوره جياع الفقراء، اذا ساءت الاوضاع الاقتصاديه.. والي نص الحوار.

اولا ما هي اسباب الاقبال الضعيف علي صناديق الاقتراع في المرحله الاولي للانتخابات البرلمانيه؟

- هناك عده عوامل اهمها ان الوزراء في الحكومه الحاليه ليسوا علي علاقه بالسياسه او مشاعر الجماهير واكبر دليل علي ذلك المؤتمر الاقتصادي الذي اقيم قبل اجراء الانتخابات بـ 4 ايام «سودوا فيه عيشه الناس» من خلال تصريحات الساده المسؤولين عندما ذكروا ان الدوله تعاني من ازمات في المواد الغذائيه والمعاشات وقله الوظائف للشباب وبالتالي هو امر لم يكن ذكيا من الحكومه.

- بالاضافه الي ازمه البنك المركزي وتهاوي الجنيه المصري امام الدولار الذي وصل الي 8.3 في سعر الصرف، وكل هذه الامور لها علاقه بالظروف الاقتصاديه التي تعيشها مصر.

- وكذلك اخطاء اللجنه العليا للانتخابات فهي غير محترفه ومارست الامر بهوايه ولم يكن لديها الوعي الكافي بحقيقه الامر، فضلا عن تضارب التصريحات الصحفيه التي تصدر منها فيما يتعلق بنتائج اللجان بالاضافه الي ان اللجنه العليا للانتخابات صدر ضدها حكم قضائي من المحكمه اتهمت فيها اللجنه بانها انحازت ضد قائمه معينه في الصيعد لحساب قائمه اخري وصدر قرار بتغريم اللجنه بمبلغ 200 جنيه واللجنه اعطت انطباع رديء عن رائحه لم تكن ذكيه في العمليه الانتخابيه.

كيف تري نزاهه الانتخابات وهل كان هناك مبدا التكافؤ بين المرشحين للمجلس؟

- الانتخابات لم يجري فيها اي تدخل ولم تفتقد للشفافيه لكن هناك فرق بين مساله ان الانتخابات لم تزور وانها كانت ديمقراطيه لان الانتخابات لم تزور بالمعني المتعارف عليه ايام احمد عز وكمال الشاذلي ولكن الانتخابات الصحيحه وفق المعايير الديمقراطيه تقوم علي اساس التكافؤ وهو الامر الذي كان مفتقدا بين 70% من المواطنين ونصفهم علي الاقل تحت خط الفقر، فضلا عن ان 40% من السكان وغيرهم من الفئات الدنيا من الطبقه الوسطي كانوا خارج لعبه الانتخابات ولم يستطيعوا دفع رسوم الترشيح التي تتخطي مبلغ 14000 جنيه وهو امر عجيب لم يحدث في انتخابات الرئاسه من خلال 3000 جنيه ككشف طبي و5000 جنيه رسوم نظافه وازاله ملصقات وبالتالي «كم عدد الاشخاص في مصر يستطيع ان يسدد هذا المبلغ لشريحه هي 60% من السكان؟».

ما رايك في عمليه الانفاق علي الانتخابات واستخدام المال السياسي وهل الامر بمثابه خروقات تعودنا عليها في كل الانتخابات الماضيه؟

- باب الانفاق بلا حدود وهذا الامر لا علاقه له بالديمقراطيه والتكافؤ فقد شاهدنا ان الصوت الانتخابي قد وصل الي 1000 جنيه وفضلا عما قام به المرشحين في العيد الصغير وعيد الاضحي قبل الانتخابات بـ6 اشهر بتوزيع اللحوم علي المواطنين والادوات المدرسيه وسجاجيد الصلاه وتقديم الوعود بتوفير فرص عمل للشباب، واعتقد ان هذا يفقد الانتخابات قيمتها الحقيقيه، لانك تقدم رشاوي دائمه واللجنه العيا للانتخابات لا يهمها هذا الامر ولا تجرؤ ان تسال حزب النور من اين اتيت بهذا ولا تستطيع ان تسال شخص قال انه اعتمد 160 مليون جنيه للتحضير للانتخابات وبالتالي اصبحنا امام مزاد سخيف وقمئ.

كيف تري قائمه «في حب مصر»؟

- تركيبتها تتضمن شخصيات محترمه ولم نكن ضدهم ولكن خطا القائمه انها اعطت منذ البدايه ايحاء همسا انها مع الرئيس وانها تابعه للرئيس فضلا عن تدخلات توحي بذلك وفوجئنا قبل الانتخابات بـ 5 ايام ان اللواء سامح سيف اليزل المنسق العام للقائمه دخل في حوار بدون مناسبه وقال ان الرئيس لو عين عدلي منصور او عمرو موسي في المجلس سوف نختار احدهما رئيسا لمجلس النواب.. وتغاضي تماما عن اراده الجماهير والناخبين واعطي انطباع في هذا التوقيت ان قائمه "في حب مصر" قد حسمت الامر قبل بدايته وانها اتت بالفعل الي المجلس وبنجاح كبير ولكن في نهايه المطاف نستطيع القول ان تلك القائمه صاغت مواقفها بطريقه ايجابيه وحققت نتائج كبيره في غرب الدلتا.

حقيقه ما اثير من قبل عددا من الشخصيات السياسيه عن تحالف حزب النور مع الدوله؟

- حدث نوع من الخداع المتبادل فحزب النور ليس بريئا وليس صادقا فيما يقول فضلا عن ان يونس مخيون وجماعته حاولوا بقدر الامكان ان يغسلوا ايديهم مما ارتكبوا من اخطاء من مشاركتهم في لجمنه اعداد الدستور ايام حكم مرسي وصياغه مواد شديده الخطوره وتحالفهم مع الاخوان في البرلمان ومشاركه بعضهم في اعتصام ربعه 2013، وبالتالي شعروا ان المركب تغرق فانسحبوا علي الفور وقرروا خداع الحكومه وكذلك نظام الحكم وان يلعبوا لعبه انتهازيه وهي استخدام سلام الضغوط الغربيه علي الحكومه بانها تمارس عنفا علي العناصر المسالمه من جماعه الاخوان التي لم ترتكب عنف وجرائم ارهابيه وبالتالي قررت الحكومه ان تتخذ حزب النور في صفها لاقناع القوي الاخري الغربيه انها لا تضطهد اناس بسبب انتماءتهم المتاسلمه.. فضلا عن قيام الحزب بالحصول علي تمويلات مخيفه من الخارج للاعداد للانتخابات وكانت الدوله علي علم بهذا الامر الا ان الدوله كانت تشعر بخوف من فكره المساءله لانها لا تريد ان تغضب الغرب او تعطي ايحاء باضطهاد هذا التيار.

ما هو موقف حزب التجمع من الانتخابات البرلمانيه؟

- دعونا كل اصدقاؤنا والاعضاء الي النزول والتصويت لـ«قائمه في حب مصر» واعتبرنا ان تلك القائمه سوف تكون بمثابه حائط الصد والمانع لصواعق حزب النور، فنحن نريد برلمان سليم ولكن خالي من التاسلم والشعب المصري اعتاد علي عصر الليمون وبالتالي فهو قرر ان يعتصر الليمون علي نفسه وينتخب قائمه "في حب مصر" لانها مانعه الصاعقه لحزب النور وبالتالي هي استفادت من خوف الناس من دخول حزب النور وتشكيل اغلبيه في البرلمان.