المحتوى الرئيسى

"طبق عاشوراء".. في كل بلد مذاق ومقادير مختلفة: في تركيا يضيفون له فاصوليا وحمص.. والمغرب تستبدله بـ"الكسكسى".. والجزائر بـ"الفول"

10/22 11:25

ليله العاشر من محرم او عاشوراء، لا تمر كغيرها من الليالي في البلدان الاسلاميه، فهي تعد من الليالي التاريخيه المقدسه، عند اهل السنة والشيعه علي حد سواء، وان اختلف مبعثها في نفوس كل منهم.

اهل السنه يحتفون فيها بنجاه سيدنا موسي واتباعه من فرعون وجنوده، بينما يتذكر فيها الشيعه مقتل الحسين بن علي بن أبي طالب وأهل بيته، بعد حِصَار دام ثلاثه ايام من قبل جيش يزيد بن معاوية، فيقومون بزيارة ضريح الحسين واضاءه الشموع واللطم تعبيرًا عن حزنهم علي الواقعه.

وبين الحزن والفرح يجد الطعام مكانه في هذه المناسبه.. فكعاده البلدان العربية والاسلاميه دائما ما ترتبط المناسبات لديها بوجبات مميزه تمنحها مذاق خاص وتجعلها عالقه في الذاكره.

في مصر، تحرص الامهات وخاصه في الريف علي تقديم "طبق عاشوراء" لاطفالها في ليله العاشر من محرم، لادخال الفرح والسرور الي قلوبهم، ويتكون هذا الطبق من القمح والحليب والنشاء، وترش علي سطحها حبات السوداني المقشور، وبعض اللوز والزبيب.

وفي تركيا، تم تخصيص حلوي خاصه بهذه المناسبه تسمي بحلوي عاشوراء، يعدونها ويوزّعونها ويطعمون كل من مر في دربهم منها، ويتبادلها الجيران والاقارب، وتقدمها المقاهي والمطاعم في قائمتها في هذا اليوم.

وهذه الحلوي عباره عن خليط متكامل من كل انواع المكسرات والحبوب التي تخطر علي البال، اذ تُصنَع من حبوب القمح بشكل رئيسي، وتُضاف اليها اصناف عده من الحبوب كالفاصوليا والحمص، ثم تغطي بطبقه كامله من المكسرات كالجوز والفستق والبندق وجوز الهند، وتضاف اليها في النهايه بعض انواع الفواكه كالرمان والبرتقال وغيرها.

الاحتفال بذكري عاشوراء في المملكه المغربيه لا علاقه له بما يجري في غالبيه الدول، فهم يسمون يوم عاشوراء، بيوم زمزم، وفي هذا اليوم، يقومون برش الماء علي بعضهم البعض وعلي مقتنياتهم تبركا، ويحاول التجار بيع كل بضائعهم.

ويعقب عاشوراء "ليله الشعاله" حيث يجتمعون حول نار وهم يرددون اهازيج، بعضها يحكي قصه مقتل الحسن والحسين، دون ان يشير اليهما بالاسم، بل يسميهما في كل المقاطع باسم "عاشور"، وتتخللها نياحه واهازيج اخري، وتقدم الاسر الزكاه او عشر اموالها التي دار عليها الحول للفقراء.

ويستبدلون " طبق عاشوراء" بوجبه "الكسكسي المغربي" ، بعض الاسر تحتفظ بجزء من لحم العيد "الذياله" او "القديد" لتحظير طبق الكسكسي، بينما يفضل اخرون "الكسكسي بسبع خضر" او "التريد بالدجاج".

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل