المحتوى الرئيسى

في ذكرى وفاته.. أنيس منصور الكاتب الأول للمراهقين (بروفايل)

10/22 10:25

قامه كبيره في عالم الادب والصحافه هو اذا ذُكر الادب في مصر كان اسمه ضمن القائمه، غير انه واري الثري يوم 21 اكتوبر عام 2011، بعد تدهور صحته اثر اصابته بالالتهاب الرئوي، خاض الكتابه بافرع عديده، من اهمها أدب الرحلات، له تاريخ طويل ضمن عصور عاشها، منذ الملكيه، فهو مولود باغسطس 1924، ثُم بعهد عبد الناصر، وقربه الشديد من السادات بعد ذلك وبنهايه عهد الرئيس الاسبق محمد حسني مُبارك، وفتح الستار لثوره 25 يناير، مع نهايه عام 2011 توفي الكاتب الصحفي، انيس منصور.

علي عتبات المُراهقه يقراه الفتيه والصبايا، حيث يُعتبر بوابه عبورهم الي عالم الادب، غالبًا ما يُرشحه لهم احد الكبار او الرفاق، لجذبهم لحيوات متجدده يعيشونها علي الورق، فاهم ما يميزه، هو اسلوبه الصحفي، بين الكلمه البسيطه واللفته اللماحه يكتب، فيشد تلك الاعين التي ستصير كتبه مفضلاتهم، يمتنون لسنين ان اول من قراوا له هو انيس.

غالبًا ما سيكون اول كتاب يقراه هؤلاء، هو كتاب "رحله حول العالم في 200 يوم"، رغم ضخامه حجمه، الا ان التسليه الصادره منه، والفائده عظيمه، كما انهم سينتهون منه سريعًا، فالكتابه البسيطه عن دول لا يعرفون عنها شيئًا، ستجعلهم يعدون وراء الكلمات عدوًا، في اشهر كتاب ادب رحلات لانيس منصور، يقول فيه "ان هذا الاحساس بانك علي سفر دائمًا.. بانك ستترك اناسًا وتلتقي بناس.. بانك ستفقد احدًا.. او ستكسب احدًا.. هذا الاحساس يُسكرني.. ان اتعس احساس في الدنيا ان نكون "هنا" دائمًا.. او تكون "هناك دائمًا"، نُشر الكتاب في ستينيات القرن العشرين، تحدث فيه مع الدالاي لاما- يُعتبر اول صحفي عمل حوار معه- وهو الرئيس الروحي لشعب التبت، كما تنقل بين بلدان عديده، بدا الكتاب من الهند وحتي الولايات المتحده الامريكيه.

لم يكن كتاب انيس الوحيد عن ادب الرحلات، لكنه اشهره، حيث حكي عن رحلاته في عده كتب اخري منها "اطيب تحياتي من موسكو"، "انت في اليابان وبلاد اخري"، وسرد في اخر عن "اعجب الرحلات في التاريخ"، في رحلات انيس يرصد بعينيه المجتمعات التي لامسهم، عاداتهم، كذلك كل ما يلفت نظره من جديد وغريب، فقلم انيس جاب شرق الكره الارضيه وغربها.

لم يحصر انيس نفسه في ادب الرحلات فقط، غير ان افرع مثل الترجمه خاض فيها ايضًا، بمسرحيات عالميه ترجمها، منها "رومولوس العظيم" لفريدريش ديرنمات، كما ترجم كتاب "الخالدون مائه"، اما القضايا التي تناولها، فكانت متعدده، حيث كتب مقالات عن الحب في "الوان من الحب"، ثارت ضده المراه بسبب مقالاته، منها كتاب "مذكرات شابه غاضبه"، كما كتب عن الكتب والقراءه، في "كتاب عن كتب"، حيث يحكي فيها عن مفضلاته من القراءات، تغوّل في مجال الما وراء الطبيعه ايضًا، حيث اسرت كتبه الشباب مثل "الذين هبطوا من السماء"، و"ارواح واشباح".

لانيس منصور جماعه كبيره من المُعجبين، يُعتبر كاتبهم الاول، له الفضل عليهم في خوضهم معترك القراءه، المقالات كانت الشكل الذي يكتب به انيس، وعدد صفحات لا يزيد عن الثلثمائه في اغلب كتبه، تاريخه الطويل جعل له نصيبًا من الحكايات المُتعدده، لم تقتصر علي ما ذُكر فقط، فالسياسه ايضًا كتب فيها، كذلك تاريخه مع العقاد فكان كتابه "في صالون العقاد كانت لنا ايام".

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل