المحتوى الرئيسى

6 مصادر تشكل الاقتصاد الإيرانى

10/22 12:18

اجرت وكاله الانباءرويترز ومجلات اقتصاديه متخصصه مثل فوربس ، تحقيقاتعلي شخصيات ايرانية نافذه  لتتوصل الي ان هناك امبراطوريه اقتصاديه كبري تتم ادارتها من قبل رجال الدين في ايران وفي مقدمتهم المرشد الأعلى ايه الله علي خامئني تمتد من تجاره النفط والعقارات الي صفقات السلاح الي التربح من خلف اداره المزارات الدينيه.

واشارت تقديرات التحقيقات الي ان اكثر من خمس سكان إيران يعيشون تحت خط الفقر، اضافه الي وجود 10 ملايين يعانون من البطاله، ، وفي ظل التعتيم الشديد بشان اي تفاصيل تخص شخوص النظام الايراني البارزين، تبقي المعلومات التي تتناثر هنا وهناك حول بيزنس وثروات رجال الدين في ايران بمثابه احجار تلقي في المياه الراكده لطبقات الحكم العميقه في ايران .

ورصد موقع ساسه بوست 6 مصادر تشكل مفاصل الاقتصاد الايراني وامواله كالتالي :-

(1) «ستاد» .. مؤسسه مغموره تحولت الي امبراطوريه ضخمه بعشرات المليارات

اثار التحقيق الذي نشرته وكاله «رويترز» في عام 2013 ضجه كبيره في الاوساط العالميه، حيث كشف عن كيفيه تحول مؤسسه مغموره تم انشاؤها بهدف مساعده المحتاجين في ايران الي امبراطوريه هائله تدير استثمارات بعشرات المليارات من الدولارات.

انشات المؤسسه بمرسوم صادر عن المرشد الاسبق للثوره «ايه الله الخميني» في عام 1989 قبل فتره قليله من وفاته تحت اسم «هيئه تنفيذ اوامر الامام» (يشار اليها باسم «ستاد» وهو اختصار للاسم باللغه الفارسيه» وتختص الهيئه باداره وبيع الممتلكات التي تركها مالكوها اثناء فترات الفوضي ابان الثورة الإيرانية لاغراض خيريه، قبل ان تتحول الي كيان مالي ضخم يمتلك حصصًا في قطاعات النفط والغاز بل الاتصالات والادويه (حبوب منع الحمل) وتربيه النعام.

وقدرت «رويترز» حجم الاصول التي تمتلكها «ستاد» باكثر من 95 مليار دولار وهي تخضع مباشره لسيطره المرشد الاعلي للثوره كما رصدت «رويترز» الطرق الملتويه التي تم بها جمع اصول الهيئه من خلال مصادره اراضي المعارضين السياسيين والاقليات الدينيه وانتزاع عقاراتهم والاحتفاظ بالاموال بدلا من تدويرها في الاغراض المخصصه.

 وقد فرضت الاداره الامريكيه عقوبات علي الحسابات الرسميه للهيئه ضمن العقوبات المفروضه علي الاقتصاد الايراني.

ولكن هذه العقوبات لم تشمل معظم المحافظ الاستثماريه للهيئه لان العقوبات لا يمكن تطبيقها الا اذا كان الكيان المستهدف بالعقوبه يمتلك 50% او اكثر من اسهم الشركه، وهو ما كانت تتفاداه «ستاد» ببراعه في معظم الاحوال حيث رصدت «رويترز» اكثر من 24 شركه تمتلك فيها «ستاد» حصصا تقل عن 50% اضافه الي 14 شركه اخري لم يتسن نسبه تحديد مساهمه «ستاد» فيها.

في عام 2008 ، سن البرلمان الايراني قانونًا يحظر الرقابه علي الهيئات التي يسيطر عليها «خامنئي» ومن ضمنها «ستاد»، التي تمتلك محفظه عقاريه عملاقه تبلغ قيمتها اكثر من 52 مليار دولار اضافه الي عده وحدات استثماريه بلغت قيمه احداها منفرده 40 مليار دولار .

ووفقا لـ«رويترز» ، فان «ستاد» لا تعمل في جميع الاحوال مستخدمه اسمها بشكل مباشر، ففي واقع الامر فان معظم المزادات واعلانات الصحف تستخدم اسماء مؤسسات اخري تعمل بشكل تابع لها، احدها مؤسسه تعرف باسم «مؤسسه المستضعفين»، كما ترفض «ستاد» في معظم الاحوال تنفيذ الاحكام القضائيه برد الممتلكات المصادره الي اصحابها وغالبًا ما يلجا هؤلاء الي دفع رشاوي تقدر بعشرات واحيانًا مئات الالاف من الدولارات ونسب تصل الي 50-60% من قيم عقاراتهم من اجل استرداد النسب الباقيه.

«ستاد» والسيطره علي الاقتصاد الايراني

في عام 2000، بدات «ستاد» رحلتها للتغلغل في مفاصل الاقتصاد الايراني، ووفقا لـ«ديفيد كوهين» وكيل وزاره الخزانه الامريكيه ان اموال واستثمارات المرشد الاعلي للثوره الايرانيه تدار في اغلبها من خلال «ستاد»، ويمكن حصر امثله للقطاعات الاقتصاديه الايرانيه التي تتغلغل فيها «ستاد» وفقًا لما يلي:

1- سيطرت «ستاد» في عام 2010 علي شركه ري للاستثمار التي قدرت وزاره الخزانه الامريكيه قيمتها بنحو اكثر من 40 مليار دولار.

2- اشترت «ستاد» من خلال شركه تابعه لها حصه بلغت 19% من شركه الاتصالات الايرانيه، وهي كبري شركات البلاد وذلك بمبلغ 3 مليارات دولار.

3- اسست «ستاد» شركه تدبير للاستثمار التي تعد ابرز واجهاتها الاستثماريه وقامت من خلالها بشراء حصص في عشرات الشركات.

4- في عام 2002 غزت «ستاد» القطاع المصرفي الايراني ايضًا من خلال البنك الفارسي الذي صار له اكثر من 100 فرع واصبح اكبر البنوك غير المملوكه للدوله في ايران.

5- تمتلك «ستاد» مؤسسه بركه الخيريه التي تدير مشروعات في قطاعات التكولوجيا الحيويه وتكنولوجيا النانو وتتبعها اكثر من 20 شركه حققت عائدات بقيمه اكثر من مليار دولار عام 2011.

(2) حياه «خامنئي» .. نمط حياته وممتلكاته الشخصيه وثرواته

«محسن مخملباف»، هو مخرج ايراني يعيش حاليًا في المنفي، وثق من خلال سلسله وثائقيه مكونه من 5 حلقات الحياه المترفه والامبراطوريه الاقتصاديه التي يمتلكها المرشد الايراني وابناؤه وسائر عائلته، والتي تتنافي مع الصوره النمطيه لرجال الدين الزاهدين التي يروجها الاعلام الايراني عنه.

بهذه العباره لـ«جومو كيانتا» مؤسس دوله كينيا افتتخ «مخملباف» سلسلته الوثائقيه، المكونه من 5 حلقات، والتي اكد خلالها ان هناك حاله من السريه والتعتيم تفرض حول حياه المرشد الايراني الذي لا يعدو كونه «شاه اخر» يدعي العفه بينما يعيش حياه الملوك بدءًا من طعامه وشرابه. حيث انفق اكثر من 500 الف دولار لشراء اله امريكيه لفحص الطعام، كما يوظف اطباء متخصصين في التغذيه مهمتهم انتقاء الاطعمه التي يتناولها، فضلا عن اهتمامه باقتناء الخيول حيث يمتلك 100 حصان ثمنها اكثر من 40 مليون دولار، وفقًا للفيلم، موزعه في مزرعتين يبلغ مجموع مساحتيهما اكثر من 13 الف متر مربع. كما يخصص «خامنئي» طائره خاصه لاصطحاب حصانه المفضل «ذو الجناح .. يبلغ ثمنه 7 ملايين دولار» وحصان نجله اضافه الي شاحنات لنقلهما برًّا.

ويشير التقرير الي ان «خامنئي» يدخن الغليون ويمتلك عده غليونات ثمينه يصل عددها الي 200 غليون، وتبلغ قيمتها 2 مليون دولار، كما يمتلك 300 خاتمًا من الخواتم الثمينه يبلغ ثمن احدها اكثر من 500 الف دولار اضافه الي 170 عصا انتيك و120 عباءه فاخره تتخطي اثمانها معًا اكثر من 2 مليون دولار.

وحول حراسته الخاصه، تشير الحلقات الي ان عدد حراس «خامنئي» يبلغ اكثر من 10 الاف حارس ينقسمون بين عده مستويات. المستوي المقرب منهم يتكون من حارسين فقط هما من يحق لهما دخول حجرته ولقائه بينما يحملان السلاح، اما الدائره التاليه فتتكون من 700 حارس منهم 200 لحمايته شخصيًّا و500 لحمايه اسرته ويتم اختيارهم من خلال المرور عبر 3 اجهزه امنيه.

ويكشف التقرير عن استخدام «خامنئي» لكل قصور الشاه التي حولتها الثوره الي متاحف اضافه الي امتلاكه طائره ايرباص خاصه مخصصه لسفره وطائرتين من طراز بوينج 707 مخصصتين لعائلته وحراسه و خمس طائرات هليكوبتر من نوع فالكون، واسطول من السيارات (1200 سياره) منها 17 سياره ضد الرصاص.

(3) «خامنئي » .. الاستثمارات والاعمال

يدعي الفيلم سيطره «خامنئي» علي قطاعي النفط والغاز في ايران، اضافه الي قطاع التسليح العسكري، كما انه يمتلك اسهمًا في شركات تصدير الارز والسكر اضافه الي شركه بي ام دابليو الشهيره. ناهيك عن عقود استثمار تجاريه باسم «العتبه الرضويه المقدسه في دبي»، العراق ودبي ولبنان والمانيا وفنزويلا وجنوب افريقيا والصين. كما يحصل «خامنئي» علي نسبه من ارباح النفط حيث يعمل شقيقه «حسن خامنئي» كمراقب ارباح في الوزاره.

ويقدر الفيلم ثروه «خامنئي» نفسه باكثر من 36 مليار دولار، ويدعي انه قام بتحويل 22 مليارًا منها الي البنوك السوريه ابان انتفاضه الحركه الخضراء اثناء الانتخابات النيابيه في عام 2009 خوفًا من سقوط النظام ومصادره امواله كما حدث مع الشاه، ويرجع الفيلم مصادر هذه الثروه الكبري النفط وتجاره العقارات والسلاح. (12 مليارًا من بيع النفط حيث يفرض مبلغًا معينًا علي كل برميل نفط، و6 مليارات من صفقات السلاح منها 3 مليارات من صفقات سلاح مع روسيا قدرت قيمتها الكليه بـ210 مليارات دولار) ، (اضافه الي مليارين من تجاره الاراضي)، اضافه الي عده مليارات اخري من (التجاره الدينيه) عبر المؤسسات التي تتولي جمع اموال النذور مثل مقام الامام الرضا في مشهد ومقام شقيقته في قم. ومن امثله هذه المؤسسات عتبه حضره المعصومه في قم، وعتبه مدينه الري في جنوب طهران وعتبه حضره الرضا في مشهد.

واشار الفيلم الي ان «خامنئي» كان يدير امواله وثرواته من خلال شركه يمتلكها «قاسم سليماني» الجنرال واسع النفوذ في الحرس الثوري الايراني، لها فرعان احدهما في طهران والاخر في دبي، وقد اوقفت السلطه القضائيه عددًا من العاملين في هذه الشركه في عهد الرئيس الايراني «محمد خاتمي»، لكنّ ضغوطًا كبري قد مورست من اجل التغاضي عن الامر.

وفقا للاستقصاء الذي صنعه «مخملباف»، فان الامبراطوريه الاقتصاديه لم تقف عند «خامنئي» نفسه، ولكنها شملت العائله كذلك كما يتضح فيما يلي:

1- «حسن خامنئي ومحمد خامنئي» : اشقاء المرشد الاعلي، يمتلك «حسن» 500 مليون دولار موزعه بين مصارف سوريا ولندن ودبي وهو يعمل مراقب ارباح في وزاره النفط، بينما تمتلك «محمد خامنئي» 100 مليون دولار فقط.

2-«مصطفي خامنئي»: هو الابن الاكبر للمرشد الاعلي وتتركز استثماراته في قطاع الاراضي كما يسيطر علي مبيعات شركه «بيجو» في ايران وتبلغ ثروته مليار ونصف مليار دولار.

3- «مجتبي خامنئي»: اوسع ابناء «خامنئي» نفوذًا ومهندس العلاقات الاقتصاديه مع دول روسيا والصين وغيرها ويعتبر من المرشحين لخلافه والده ويحظي بنفوذ داخل الحرس الثوري وتبلغ ثروته 3 مليارات دولار معظمها من العمولات علي مبيعات النفط وبعضها من مصادره اراضي الدوله كما يمتلك طائره سفر خاصه واسطول سيارات واحصنه.

4- «مسعود خامنئي»: يمتلك ما يفوق 400 مليون دولار في بنوك فرنسا والمملكه المتحده ويمتلك مبيعات شركه رينو الفرنسيه في ايران بمساعده شقيقه الاصغر والاخير ميثم.

كما اشار الفيلم الي استفاده اخوال ابناء «خامنئي» الاقتصاديه من نفوذ العائله ايضًا، وابرزهم «حسن»، وهو متعهد اعمال تلفزيون ايران الرسمي والوكيل الرسمي لشركه سوني في ايران ويقتطع نسبه 7% من مجموع مشتريات التلفزيون الايراني من شركه سوني بما يعادل 50 مليون دولار.

(5) الحرس الثوري: امبراطوريه اقتصاديه اخري

يستاثر الحرس الثوري الايراني بـ43% من ميزانيه وزاره الدفاع رغم ان افراده اقل من ثلث افراد الجيش، في حين حقق عائدات تتراوح ما بين 10-12 مليار دولار وتتهم الولايات المتحده الحرس الثوري انه يسيطر بشكل كبير علي النفط الايراني كما يسيطر علي حصه كبيره من قطاع الاتصالات في الدوله حصل عليها عقب دوره في قمع الانتفاضه الخضراء في عام 2009.

يدير الحرس الثوري الايراني انشطته من خلال امبراطوريه عملاقه تعرف باسم شركه «خاتم الانبياء» والتي نفذت 1220 مشروعًا حكوميًّا فقط ما بين عامي 1990 و2007 وتخضع لامرتها اكثر من 800 شركه فرعيه وابرز رموزها هو «رستم قاسمي» وزير النفط الايراني والذي توسع في عهده بشكل كبير سيطره الحرس الثوري علي قطاع النفط الايراني.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل