روبوت "هوليود" القاتل أصبح واقعًا!

تتعاظم المخاوف من تطوير روبوتات قاتله

اول روبوت بمشاعر يُباع في دقيقه!

الروبوت الاصطناعي قد يقتلنا جميعًا!

روبوت يجري اول عمليه نقل كلي في العالم

روبوت ينتظر دوره امام متاجر ابل

روبوتات المستقبل ستقتل دون تدخل البشر

هل يتمكن روبوت من اداره شركه؟

اعداد عبدالاله مجيد: حذّر قانونيون وناشطون وخبراء في الذكاء الاصطناعي، ينتمون الي حمله عالميه من اجل وقف الروبوتات القاتله، من الاعتماد المتزايد علي الطائرات المسيّره الرخيصه، وما سموّه "الذكاء الاصطناعي الغبي"، الذي لا يمكن التنبؤ بنتائج افعاله في العالم الواقعيّ. وذلك عقب اجتماعهم في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.

وقال استاذ الذكاء الاصطناعي في جامعة نيو ساوث ويلز الاستراليه، توبي وولش، في مؤتمر صحفي، ان الروبوت القاتل الذي تُصوره افلام هوليود سيصبح واقعًا في غضون عقود قليله، مشيرًا الي ان تكنولوجيات تصنيعه "لا تبعد عنا الا سنوات قليله"، وبالتالي فان "استبعاد البشر والاستعاضه عنهم بالكومبيوتر سيكون في منتهي السهوله"، مؤكدًا بان اي شخص "يستطيع ان يصنع روبوتًا قاتلًا، بمجرد ان يشتري طائره مسيّره عبر الانترنت، بالاضافه الي هاتف ذكي والبرمجيه المناسبه لهما".

وكان اكثر من 1000 خبير وباحث بعلم الروبوتات، قد وقّعوا رساله مفتوحه الي المجتمع الدولي يحذّرون فيها من انطلاق سباق تسلّح في مضمار الذكاء الاصطناعي، متوقعين ان تكون الروبوتات القاتله اقرب الي بنادق "الكلاشنكوف" منها الي الاسلحه النوويه. 

ورسم العلماء صوره قاتمه للانتشار العشوائي للذكاء الاصطناعي في ميادين القتال وعلي الحدود بين الدول، معتبرين بان الموارد المطلوبه لتصنيع "روبوتات قاتله" ستصبح، بخلاف تكنولوجيا الاسلحه النوويه، ارخص ثمنًا واكثر توفرًا بمرور الوقت.  

واعلن البروفيسور وولش ان تكنولوجيا الروبوتات القاتله "ستشدنا نحو خوض الحروب"، واضاف: "ان ذلك سيكون في منتهي السهوله وسنظن باننا نستطيع خوض الحروب بصوره نظيفه"، مؤكدًا خطوره الامر، لا سيّما وان الروبوت سيكون غير قادر، حينها، علي التمييز بين المقاتلين والمدنيين.

ولاحظ البروفيسور وولش "ان الذكاء الاصطناعي يرتكب اخطاء مدمره رغم ادارته، بشكل مباشر، من قبل البشر، مشيرًا الي ان "صواريخ الباتريوت اصابت طائرات اميركيه وبريطانيه في حرب الخليج الاولي"، بالاضافه الي ان بعض الوثائق، التي كُشفت مؤخرًا، اكدت اقدام الطائرات الامريكيه المسيّره علي تنفيذ عدد كبير من الاغتيالات دون التاكد من هويه الشخص الذي قتل في الغاره. 

وقارن ايان كير، استاذ الاخلاق والقانون في جامعه اوتاوا الكنديه، تمكين الذكاء الاصطناعي من اختيار الهدف، بالقتل بلعبه الروليت الروسيه، مؤكدًا بان ذلك "سيعبر خطًا اخلاقيًا لم نعبره قطّ في السابق"، فيما حذّر البروفيسور بيتر اسارو، من كليه نيويورك الجديده، من امكانيه عمل الروبوتات من دون سيطره بشريه، متسائلًا: "من المسؤول اذا لم تعمل هذه الروبوتات بصوره صحيحه؟".

في المقابل، قال ستيف كوس، مدير قسم الاسلحه في منظّمه هيومن رايتس ووتش، في حديث لصحيفه الغارديان: "ان تصنيع هذه الروبوتات ليس روايه من روايات الخيال العلمي بل هو طريقه جديده تمامًا للقتال"، واضاف: "سنري استخدامها في الامن الداخلي وحراسه الحدود والسيطره علي اعمال الشغب". 

في المقابل، التزمت الولايات المتحده وبريطانيا واسرائيل وكوريا الجنوبيه الصمت بشان القضيه في الامم المتحده، علمًا بان لديهم برامج لتطوير الذكاء الاصطناعي، ويعتبرون من اكثر الدول انفاقًا علي جيوشها.