المحتوى الرئيسى

الاغتصاب الجماعي في قصيدة إسرائيلية

10/21 15:05

 اسرائيليه”ماذا يرجي ممن خان”؟ ..الاغتصاب الجماعي في قصيده

اعداد وترجمه: محمد عبد الدايم*

«حتي الصباح- עד הבוקר» (2014) ديوان للشاعره الاسرائيليه الشابه وعازفه الناي «هيلا لهف-היל הלהב» (1985- ) وهو العمل الشعري الثاني الذي يصدر لها بعد باكورتها «وحيده-יחידה» (2011).

وجاء ديوان «حتي الصباح» مؤلما، صادما، تنظم فيه الشاعره قصائد تحكي عن جريمه اغتصاب جماعي تعرضت لها فتاه في سن المراهقة، تتضمن النصوص الشعريه بالديوان شهاده الفتاه بما واجهته اثناء اغتصابها طوال ليله كامله وحتي الصباح ، وما حدث لها، ثم ما شعرت به بعد مرورها بهذه التجربه الاليمه.

الغلاف الامامي للديوان طُبع عليه رسم لدائره حمراء كبيره تبدو كبقعه دم فوق لون ابيض، وترمز البقعه الي الدم الناتج عن مضاجعه او اغتصاب فتاه عذراء، ويرمز اللون الابيض الي البراءه المغتصبه، الي الثوب الملوث بالدماء، الي الصباح الذي شهد ليله الجريمه.

اما الغلاف الخلفي للديوان فقد كُتبت عليه فقرات من «سفر القضاه» (19) بـ«العهد القديم/ الكتاب المقدس» والتي تروي قصه اغتصاب امراه  علي ايدي جماعه من الرجال ثم تقطيع جسدها الي اثنتي عشره قطعه، والقصه تدور في عصر «القضاه»، عن امراه كانت تبيت بصحبه سيدها لدي شيخ  في «بيت لحم»، لكن جيران الشيخ الذين ينتمون الي «سبط بنيامين» حاصروا البيت مطالبين بخروج الرجل الضيف اليهم، فعرض عليهم الشيخ ابنته العذراء بديلا للرجل ضيفه، ثم اُخرجت المراه لتُقدم فديه للرجال بدلا من سيدها الضيف، وتناوب رجال القريه اغتصابها طيله الليل وحتي الصباح، ثم القوها منهكه علي عتبه البيت، فاخذها سيدها فقطّع جسدها الي اثنتي عشره قطعه، وتنشب الحرب بين المغتصبين من «سبط بنيامين» وبقيه الاسباط علي خلفيه هذا الحادث، وحملت المراه التي افتدت سيدها واغتُصِبت وقُتلت وقُطعت ذنب نشوب الحرب بين «بني اسرائيل».

كتبت الشاعره نصوص ديوانها بالتماهي مع نص الكتاب المقدس، وعنونت  النصوص باسماء اجزاء الجسد، التي شهدت جريمه الاغتصاب، فمنحتها روحا ووجودا لتتحدث وتتحاور وتشهد ما مرت به ورات، وحددت الشاعره اثنا عشر جزءا من الجسد، هي الجلد، القدم، العين، العنق، البطن، القلب، الاذن، الركبه، الفم، اليد، الكتف، الانف، لان هذه الاعضاء تحديدا من وجهه نظر الشاعره  هي الشاهده علي الجريمه.

من الجلد ان يغطي، من القدم ان تهرب، من العين ان تنسي،

من البطن ان تقيء، من القلب ان يتجمد، من الاذن ان تُصفِّر،

 من الركبه ان تركع، من الكتف ان ترفع،

من اليد ان تمنع، من الانف الا تاخذ هواء بعد،

مجددا لا اذكر عنق من عضضته

امتلات السماء ايادي – ولم استطع ان ادرا عن نفسي حتي الصباح

حاولت الهروب لكنني خضعت بقبضه

رائحه الدم هي رائحه معدن

ورائحه الانسان هي رائحه حُب

اريد ان احدد اسما لكنهم قطعوا

هذا قام. هذا حشر. هذا طرح

هذا كحت. هذا فتح. هذا كبح

هذا ركل. هذا قذف. هذا مشي

هذا جاء. هذا دخل. هذا رفع. هذا اكمل

هذا نتف. هذا دفع. هذا لم يرغب بشده لكنه

لا يحبني احد. انا حره

رائحه العرق هي رائحه رحمه

كيف يسفحون عرقا اذا كان لهم

ليس ملحوظا انه ليس مني

هذا توقف عند عنقي لكن

انا الجرح الاول منذ ان

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل