يوم عاشوراء.. تساؤلات وإجابات نبوية

تهب علينا نفحه من نفحات ربنا.. ووصيه من وصايا نبينا.. ننهل فيها من الخيرات ووافر الحسنات. يوم كـ "سنه".. كرمٌ الفنا من رب كريم، ونصيحه عهدناها من رسول امين؛ « احتسب علي الله ان يكفر السنه التي قبله ».. انه يوم عاشوراء..

قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: «ان لربكم في ايام دهركم نفحات، فتعرضوا لها؛ لعله ان يصيبكم نفحه منها فلا تشقون بعدها ابدا»..

يتساءلون عن عاشوراء... ويجيب كثيرون، ويبقي رسول الله صلي الله عليه وسلم اصدق من يجيب؛ فقوله وحي، ونصحه نجاه..

اسئله عاشوارء.. نطرحها ويجيبنا عنها رسولنا من صحيح قوله، وصادق امره... لا نزيد علي بيانه، وقد كفانا بعظيم احسانه.. اليك ما صح عن رسول الله من احاديث في يوم عاشوراء..

الامر بصيام عاشوراء والامر بصيام رمضان.. ايهما اسبق؟

في الصحيحين من حديث ابن عمر قال: "صام النبي عاشوراء وامر بصيامه فلما فرض رمضان ترك ذلك.. اي ترك امرهم بذلك وبقي علي الاستحباب".

اي الشهور بعد رمضان افضل في الصيام؟

روي مسلم في صحيحه عَنْ ‏‏اَبِي هُرَيْرَهَ ‏‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ‏‏قَالَ : ‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏‏صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏: «اَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ ، وَاَفْضَلُ الصَّلَاهِ بَعْدَ الْفَرِيضَهِ صَلَاهُ اللَّيْلِ».

روي مسلم في صحيحه عن ابي قتاده ان رجلاً سال النبي عن صيام يوم عاشوراء فقال: «احتسب علي الله ان يكفر السنه التي قبله».

وري البخاري عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : مَا رَاَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَحَرَّي صِيَامَ يَوْمٍ فَضَّلَهُ عَلَي غَيْرِهِ اِلا هَذَا الْيَوْمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَهَذَا الشَّهْرَ يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ . " 

في الصحيحين عن ابن عباس قال: قدم رسول الله المدينه فوجد اليهود صياماً يوم عاشوراء، فقال لهم رسول الله: «ما هذا اليوم الذي تصومونه» قالوا: هذا يوم عظيم انجي الله فيه موسي وقومه، واغرق فرعون وقومه، فصامه موسي شكراً لله فنحن نصومه، فقال: «فنحن احق واولي بموسي منكم» فصامه رسول الله وامر بصيامه.

ما حكم صيام يوم عاشوراء؟

وفي الصحيحين ايضاً عن معاويه قال: سمعت رسول الله يقول: «هذا يوم عاشوراء ولم يكتب الله عليكم صيامه وانا صائم، فمن شاء فليصم ومن شاء فليفطر». وهذا دليل علي الاستحباب.

قال النبي صلي الله عليه وسلم : " صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَهَ اَحْتَسِبُ عَلَي اللَّهِ اَنْ يُكَفِّرَ السَّنَهَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَهَ الَّتِي بَعْدَهُ وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ اَحْتَسِبُ عَلَي اللَّهِ اَنْ يُكَفِّرَ السَّنَهَ الَّتِي قَبْلَهُ". رواه مسلم 1162.