«الخليل» تعيش حالة من الحداد والتوتر بعد مقتل 4 من أبنائها أمس

تعيش مدينه الخليل، جنوب الضفه الغربيه، اليوم الأربعاء، اجواءً من الحداد والتوتر، بعد ان قُتل اربعه من مواطنيها، برصاص الجيش الإسرائيلي ومستوطنيه امس الثلاثاء.

وكان بشار الجعبري “15عاما”، وحسام الجعبري “17عاما”، قُتلا برصاص الجيش الاسرائيلي والمستوطنين، في ساعه متاخره من مساء امس، في البلده القديمه.

فيما قُتل الشاب عُدي المسالمه “24عاما” في “بيت عوا”، قرب الخليل بعد محاولته طعن، بحسب الجيش الاسرائيلي.

اما الشاب حمزه العمله “25 عاما”، فقد قتل بعد محاوله طعن اخري، علي مفرق مستوطنه غوش عتصيون الاسرائيليه قرب الخليل.

واعلنت لجنه تنسيق الفصائل، في مدينه الخليل الحداد اليوم، علي مقتل الشبان الاربعه، حيث اغلقت المحال التجاريه ابوابها، ونكست الاعلام.

واتهم نائب محافظ الخليل ماهر سلطان، اسرائيل، باعدام الفتيين “الجعبري”، بدم بارد.

وقال سلطان لوكاله “الاناضول” الاخباريه: “كان مستوطنون يشيعون جثمان مستوطن قُتل امس قرب الخليل، وكان جنود من الجيش الاسرائيلي يوفرون الحمايه لهم، وعقب التشييع، اطلق الجيش والمستوطنين النار تجاه الشبان دون ذنب”.

واضاف:” اسرائيل تدعي قيامهما بمحاوله طعن، هؤلاء اطفال، كيف لهم مهاجمه مجموعه مستوطنين”.

وقال: “الخليل تعيش منذ عقود ارهاب المستوطنين، الذين يسرقون العقارات، ويسعون الي تهجير ما تبقي من سكان في البلده القديمه”.

ونفي نضال الجعبري والد الفتي بشار الجعبري، في حديث لوكاله “الاناضول” ما يدعيه الجيش الاسرائيلي، وقال: “كان بشار ذاهب الي بيت عمه، قتلوه بدم بادر”، مضيفاً: “حتي جثمانه وجثمان حسام سرقوهما، يريدون فقط قتلنا، وترحيلنا (..)”.

من جانبه، اتهم امين سر المجلس الثوري في حركه فتح، امين مقبول، اسرائيل بمحاوله جر الشعب الفلسطيني الي “مربع ساخن ودموي”.

واضاف مقبول لوكاله “الاناضول”: “اسرائيل تحاول من خلال تصعيدها اليومي كسر اراده وشوكه الشعب الفلسطيني في مقاومه الاحتلال الاجرام والاعتداء”.

وقال: “لن يزيدنا ذلك الا قوه وصمودا، نعمل علي الصعيد الدولي والعربي من اجل وضع حد للانتهاكات الاسرائيليه، وهناك ردود فلسطينيه تتناسب مع هذه الاعتداءات الاسرائيليه”.

وتابع: “اليوم يزور الامين العام للامم المتحده بان كي مون فلسطين، هذا تعبير عن اهتمام المجتمع الدولي، ولكن لا نتوقع الكثير خاصه ان الولايات المتحده تقف بجانب اسرائيل وتمنع اتخاذ اي قرارات ضدها”.

ويتعرض اهالي البلده القديمه، بحسب سكان وناشطين، الي اعتداءات متواصله من قبل المستوطنين اليهود، منذ اندلاع المواجهات الدائره في الاراضي الفلسطينيه، بدايه الشهر الجاري.

وتسيطر السلطات الاسرائيليه علي البلده القديمه في الخليل، حيث يعيش نحو 400 مستوطن، تحت حراسه 1500جندي اسرائيلي.

ويقول سكان محليون: “ان نحو الف فلسطيني، اضطروا الي الهجره من المكان، خلال السنوات الماضيه، نتيجه الاعتداءات اليوميه من قبل المستوطنين والجيش”.

كما اُغلقت اسواق كامله وشوارع رئيسيه حيويه.

ومنذ الاول من اكتوبر/تشرين الاول الجاري قتل 51 فلسطينيا، واصيب نحو الفي اخرين بجراح بحسب وزاره الصحه الفلسطينيه، في الضفه الغربيه والقدس المحتله، وقطاع غزه، برصاص الجيش الاسرائيلي.

وادعت السلطات الاسرائيليه انها قتلت عددا من الفلسطينيين بعد تنفيذ عمليات طعن ودهس اسرائيليين، او محاوله طعن.