المحتوى الرئيسى

محمود شعبان يدعو شيخ الأزهر لمواجهة «علمنة مصر»

10/20 17:05

الداعيه السلفي دعا الطيب وهيئه كبار العلماء للدفاع عن الدين والحفاظ علي الوطن وبيان سماحه الاسلام امام الدعوات المريبه لـ «علمنه مصر»

وجه الداعيه السلفي الدكتور محمود شعبان، استاذ البلاغه بجامعة الأزهر، رساله ناريه من محبسه بطره جنوب القاهرة، بشان ما اسماه محاولات "علمنه مصر"، منذ ثوره 25 يناير مرورا بتكريس الاعلام المصري والكتاب العلمانيين وتمكين السلطات من اسقاط اول تجربه اسلاميه، حتي تولي حلمي النمنم وزارة الثقافة، والذي ابدي فخره بانه علماني وبان مصر بلد علماني بالفطره.

وحذر شعبان في رسالته التي تنفرد "المصريون" بنشرها، من خطوره تقزيم التجربه الاسلاميه ومحاوله شيطنتها واظهارها كانها نسخه من الدور الكنسي في اوربا خلال العصور الوسطي، وكان تواجد التيار الاسلامي في مصر علي راس السلطه تعبير عن الحكم الثيوقراطي.

ودعا شعبان شيخ الأزهر احمد الطيب وهيئه كبار العلماء وكل المخلصين للدفاع عن الدين والحفاظ علي الوطن وبيان سماحه الاسلام، مضيفا: "ولا تخشوا ظالما ولا تخافوا من حبسا فانا نؤمن ان البشر لا ينشئون قدرا وانما يكشفون قدرا ولن نبيع ديننا يوما ولن يكسرنا الظالمون يوما وسنظل ثابتين علي الخلق مثبتين للخلق لا نخشي الا الله ما دبت فينا حيله اما انتم فانا نذكركم بلقاء الله".

وجاء نصر الرساله التي تنفرد "المصريون" بنشرها:

رسالتي الي علمائنا واشياخنا والي كل مسلم غيور علي دينه

بسم الله والحمد لله والصلاه والسلام علي رسول الله وبعد

فمنذ زمن بعيد والتمكين للعلمانيه والحرب علي الفكره الاسلاميه مطلب واضح  لمن يسمون "مثقفو مصر" وزاد الامر بوضوح بعد ثوره الخامس والعشرين من يناير لكنه تجاوز كل مدي بعد احداث 30 يونيو، بعد عام من حرب فصيل اسلامي وصل الي السلطه وتضخيم اخطائه وحشد الكنائس اعلاميا ضده.

من حينها اصبح صاحب الفكره الاسلاميه ارهابيا متطرفا، وكُتِبت اقلاما وخُرست السن وحبست انفس واصبح الاسلام متهما علي طول الخط، كل ذلك تم بدهاء مراعاه للفطره الاسلاميه لدي اغلبيه الشعب المصري العريض في اسلامه، ومنذ ايام وصل الامر لمرحله الافصاح بوضوح عن علمنه مصر التي كانت مطلبا وامنيه فاصبحت واقعا  - كما يدعون - لما اُخد قرار بمنع الاستاذه المنتقبه من اداء محاضرتها بالنقاب بدعوي التواصل مع الطلبه، من حينها وانطلقت اقلامهم مؤيده للقرار ومحاربه كل رافض له.

وانا هنا لن اتحدث عن شرعيه النقاب ولا عن كونه شرعه العلي الوهاب ولا عن الحريه المكذوبه التي تعطي للمتبجحه بسفورها وتحرم منها المتستره بعفافها، انما حديثي هنا سيكون عن الحرب علي الاسلام بك وضوح.

هذه د/ نوال السعداوي في تعليق لها في الاهرام بتاريخ 14/ 10/ 2015 بعنوان النقاب ورجم الششيطان تتهكم علي شعيره الحج ورجم الشيطان وهي التي قالت من قبل ان في الحج طقوسا وثنيه وهي التي سبت الذات الالهيه فقالت ان كل تعاليم الاسلام ظلم المراه، حتي التوحيد نعم التوحيد لماذا يقولون لا اله الا الله ولا اله الا هو؟ ولماذا لا يقولون لا اله الا هي؟ لماذا لا يؤنثون الذات الالهيه من باب العدل" نعم قالت ذلك في بيان واضح الي نهايه الطريق الذي يريدون الوصول اليه.

وفي مقال من الخطوره بمكان للدكتور مراد وهبه في جريده الاهرام 13/ 10/ 2015 بعنوان العلمانيه في زمن السيسي يفتتحه بقمه الفخر والزهو بوزير الثقافه في مصر الذي اعلن انه علماني وان مصر علمانيه بالفطره وليست اسلاميه بالفطره كما يدعي الاسلاميون ويذكر جهودهم عبر تاريخ طويل في ادخال العلمانيه مصر والعمل علي تغلغلها في كل مؤسسات الدوله وفي انها حرب علي الاصوليه الدينيه والراسماليه الطفيليه، ولا حرب للتطرف والارهاب سوي بالعلمانيه التي تطرد التعصب نعم تطرد التعصب بدليل الاف الشباب والرجال بل النساء الذين يقبعون في المعتقلات والسجون منهم من من امضي شهورا وسنين بلا تهمه ولا جريره سوي كلمه حق قالها او حب لاسلام اعلنه او انتماء لفكره راها اداه حل لمشاكل بلده او رفضا لظلم راه او منهج سيء راه.

منهم اساتذه الجامعه والمفكرون من الاطباء والمهندسون وهذا الظلم هو قمه التطرف والارهاب وليس حربا علي الارهاب كما يدعون بل هو زرع لبذور الكراهيه التي تاكل الاخضر واليابس وتقتل الامل في قلوب الاجيال القادمه مما يوصلها للكفر بالفكره والثقافه والوطن بل والانخلاع من الدين، والدين هو المظلوم الاول من هذه الصراعات من جهل ابنائه وكيد اعدائه وهذا هو الداعي الاول لكتابه هذه السطور مع حبي لبلدي وخوفي عليها ورغبتي في غد صالح لها.

والمصيبه كل المصيبه في جهل العلمانيين بالاسلام الذي يحاربونه وتناسيهم للتاريخ والبيئه التي نشات فيها العلمانيه، ولو انصفوا ودرسوا الاسلام الحقيقي من الكتاب والسنه بفهم سلف الامه الافذاذ ولم يدرسوه من خلال سوءات اتباعه في التطبيق.

ولو تذكروا ان العلمانيه نشات في اوربا في عصور الظلام لما بسطت الكنيسه سلطانها علي الناس وحاربت التقدم والعلم التجريبي وحرمت وجرمت الاجتهاد العلمي الدنيوي واحيت الناس في حكم ثيوقراطي قائم علي ان الحاكم ظل الله في الارض وكان الحاكم يطلب العفو من البابا الذي ان اعلن للناس انحراف الحاكم عن منهج الكنيسه سيضيع ملك هذا الحاكم مما وصل حاكم المانيا ان يرحل الي البابا سيرا علي الاقدام طالبا المغفره ليسلم له ملكه، في ظل تجاوز الكنيسه لوظيفتها وتغول افرادها علي الحياه باسرها ثارت اوربا علي ذلك حتي قالوا اقتلوا اخر ملك واخنقوه بامعاء اخر قسيس.

ومن حينها انطلقت اوربا في طريق العلم والتقدم، وهذا لا ينطبق علينا في الاسلام فاسلامنا بريء من هذا فهو الذي يدعو الي العلم ويعظم امر العلماء حتي يقول ربنا "انما يخشي الله من عباده العلماء" سوره فاطر 28 والايه وارده في سياق الحديث عن علماء الدنيا، بل اول ايات نزلت من القران الكريم دعوه للقراءه والعلم فاول ما نزل هو "اقرا باسم ربك الذي خلق خلق الانسان من علق اقرا وربك الاكرم الذي علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم" العلق من 1 -5، فهي دعوه صريحه للقراءه والعلم بل تكرار القراءه مرتين ويتكرر العلم مرتين في اشاره الي قراءتين قراءه كونيه وقراءه شرعيه.

ومن عجب ان القران يقدم القراءه الكونيه علي القراءه الشرعيه لانك ان قرات كون الله امنت بالله فان امنت بالله قرات كلام الله، ويتكرر العلم مرتين في اشاره لعلم دنيوي وعلم شرعي مع حض واضح علي الاثنين معا بلا تعارض بل وان تعجب فاعجب من ذكر العلم والمعرفه في كتاب الله اكثر من العباده بل وذكر العمل اكثر من العباده، فقد ذكرت العباده في كتاب الله 275 مره بينما ذكر العمل 359 مره بعدد ايام السنه الهجريه في اشاره واضحه الي ان كل ايام المسلمين عمل ولا اجازه عندهم والعلم يتكرر 811 مره هو والمعرفه اكثر من العباده، ومن العمل لان العباده تحتاج علما ولان العمل يحتاج علما ومن عجب ان الايمان يتكرر 811 بنفس عدد مرات العلم والمعرفه في اشاره واضحه الي عدم التعارض وانهما متكاملان فالعلم يحتاج ايمانا يضبطه لان العلم بلا اخلاق قوه مدمره والايمان يحتاج الي علم يثبته.

اذن العيب فينا نحن المسلمين وليس في الاسلام الذي تبحث عنه الدنيا الان وليس مطلوبا منا الان سوي ان نحسن عرضه، ففي الازمه الاقتصاديه السابقه ادرك الكل ان الحل في ترك الربا وان تكون الفائده صفرا او العوده الي القرض الحسن وهذا هو الاسلام وفي باب الاخلاق الكل يبحث عن اخلاق الاسلام.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل